{بغداد:الفرات نيوز} تقرير/ وفاء الفتلاوي: يحيي الملايين من اتباع اهل البيت {عليهم السلام}، اليوم الخميس، في 8 من شهر ربيع الأوّل 1438هـ ذكرى استشهاد الامام الحادي عشر الحسن بن علي العسكري {عليه السلام} الذي قتل مسموعا على يد المعتمد العباسي سنة 260 للهجرة.
[img align=center]http://alforatnews.com/uploads/images/img584911e17698f.jpg[/img]
حيث شارك أكثر من {2000} متطوع من مختلف المدن العراقية ومنتسبي العتبة العسكرية المباركة بتقديم الخدمات للزائرين الوافدين الى مدينة سامراء المقدسة لإحياء ذكرى استشهاد الامام الحسن العسكري {عليه السلام}.
وتشهد مدينة سامراء المقدسة توافد ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه لذلك يتم تعزيز أقسام العتبة العسكرية المقدسة بأعداد من المتطوعين ليكونوا مع منتسبي العتبة المقدسة في تسهيل حركة الزائرين وتقديم الخدمات لهم.
فهم يساهمون في تقديم الخدمات كافة مع خدام العتبة المقدسة من اعمال المضيف وتنظيم عملية الدخول والخروج للزائرين وحركة مرور المواكب العزائية اضافة الى التواجد في وحدة الكيشوانيات والامانات ومراكز ارشاد التائهين والتعريف بهم والمساهمة في الاعمال الطبية وتقديم الاسعافات الاولية اضافة الى القيام بأعمال التنظيف داخل وخارج الصحن الشريف.
يشار الى ان المتطوعين أغلبهم تابعون لهيئات حسينية ومؤسسات دينية معروفة يتم تزكيتهم من قبل ممثلي المرجعية الدينية في تلك المناطق ويتم إصدار باجٍ تعريفي خاص بكل متطوع.
كما سيرت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، موكباً خدمياً الى مدينة سامراء المقدسة ترافقه عجلات نقل وأخرى طبية وكادر متخصص لتقديم انواع الخدمات للزائرين الذين يفدون الى مرقدي الامامين العسكريين عليهما السلام لإحياء ذكرى شهادة الامام العسكري يوم الخميس القادم والاحتفاء بذكرى تتويج ولده الامام المهدي عجل الله فرجه في اليوم الذي يليه.
من جانبها اعلنت فرقةُ العبّاس {عليه السلام} القتاليّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة عن توجيه القطعات التابعة لها لتأمين الزيارة فضلا عن القيام بدورها في ساحات القتال ضمن عمليّات {قادمون يا نينوى}، معلنة عن استكمال استعداداتها ومشاركتها في الخطّة الأمنيّة والخدميّة التي وضعتها قيادةُ عمليّات سامراء، فيما استنفرت وتهيّأت جميع أقسامها وممثليّاتها ومتطوّعيها لغرض الدعم وتقديم الخدمات التي تحتاجها الجهات المختصّة.
وأعلنت قيادة عمليات سامراء، عن المباشرة بخطتها الامنية الخاصة بحماية زائري الإمامين العسكريين مبينة أن الخطة ستتضمن حظرا جزئيا وفصل طريق المسافرين، مرجحة توافد أعداد كبيرة من الزائرين.
وقال قائد عمليات سامراء اللواء الركن عماد الزهيري في مؤتمر صحافي عقد بمقر قيادة العمليات حضره مراسل وكالة رالفرات نيوز} إن" القيادة بدأت خطتها الأمنية الخاصة لمناسبة استشهاد الامام الحسن العسكري، بمشاركة القوات الامنية والحشد الشعبي"، مبينا أن "الخطة بدات بعمليات استباقية في القضاء وخاصة في مناطق الجزيرة شرقي سامراء".
وأضاف الزهيري، أن"الخطة ستستمر اربعة أيام حيث تتضمن حظرا جزيئا للتجوال، وفصل طريق الزائرين عن المسافرين".
يذكر ان ذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري{عليه السلام} توافق يوم الخميس {8ربيع الأوّل 1438هـ} {8كانون الأوّل 2016م} وقد أعدّت خطّةً أمنيّة وخدميّة خاصّة بهذه الزيارة التي يُتوقّع أن تشهد توافداً كبيراً من داخل وخارج العراق.
وزارة التجارة شاركت هي الاخرى من خلال أسطولها باكثر من 100 سيارة بمختلف النوعيات لنقل زائري الامام الحسن العسكري {علية السلام} لأداء مراسيم هذه الزيارة.
فيما اعلن الوكيل الفني لوزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة جابر عبد خاجي، عن مباشرة الوزارة بالخطة الخدمية الخاصة بذكرى وفاة الامام الحسن العسكري {عليه السلام} في سامراء، من خلال توفير العديــد من الاليات التخصصيـة لدعم واسنـاد بلديـة سـامـراء ومنها 20 كابســـة نفايات و10 سيـارات تخصصيـة لنقل الماء الصالح للشـرب.
وبذلك يكون العسكري آخر أئمة الشيعة الذين قتلوا على يد السلطة السياسية، فيما لا يزال ولده الإمام محمد المهدي، عجل الله تعالى فرجه، الذي شوهد آخر مرة فيها عند صلاته على جثمان أبيه، على قيد الحياة حتى الآن.
وكان الإمام العسكري {عليه السلام} قد أجبر على الإقامة في سامراء، شمال العراق، التي كانت عاصمة لدولة العباسيين والتي عمدت إلى تصفية العديد من الأئمة وأتباعهم جسدياً طيلة فترة حكمها.
وفي زمن إمامته، ضيقت الدولة الخناق على الشيعة وحالوا دون الاتصال بإمامهم.
ويرى باحثون أن هذا التضييق قد نتج عنه وصول عدد قليل من الأحاديث والروايات المنسوبة للإمام العسكري إضافة إلى قصر عمره الشريف إذ قتل وهو في الـ 28 من العمر.
وعلى امتداد فترة إمامته، تعرض الفقيه العسكري -من ألقابه عليه السلام- للسجن على يد الدولة العباسية.
وتشير الروايات أيضا إلى أنه عليه السلام حبس بعد ذلك في سجن يعود لشخص يعرف بـ "نحرير".
لكن الإمام الحسن العسكري بعد ذلك لم يسلم من السم الذي دس إليه من قبل المعتمد العباسي ليرحل إلى جوار ربه في مثل هذا اليوم.انتهى و