{بغداد:الفرات نيوز} تحولت مشاغبة أطفال بقرعهم جرس احد الدور في العاصمة بغداد عند الظهيرة، إلى مواجهة مسلحة انتهت بمقتل شخص، وتم الحكم اثرها على الجاني بالسجن لمدة ستة سنوات.
ملابسات الحادث توضح بأن الجريمة بدأت بشجار بسيط، لكنها انقلبت بعد ساعات إلى تطويق لمنزل، والسبب هو تصرفات اطفال بعيداً عن رقابة عائلاتهم بحسب مجلس القضاء الاعلى.
الحكاية بدأت عند ظهيرة صيف شديدة الحرارة، فقد جلس أحمد بعد يوم متعب يبحث عن الراحة، فيما اخذ بعض الاطفال المشاغبين يدقون جرس منزله ويهربون، حتى امسك باحدهم في المرة الرابعة، فوجه إليه لوم وحذره بأنه سيبلغ ذويه حال تكرارها.
الطفل اصيب بذعر من صوت صاحب الدار، وعاد إلى ابيه مسرعاً وابلغه بما حصل، ونتج عن ذلك،عتب بين العائلتين لم ينته إلى مرحلة الكلام، بل بلغ تطورات غير متوقعة.
فبعد مدة زمنية قصيرة، ثار صراخ نزاع نشب بين نسوة الدارين، تدخل الجيران في فضه، وذهبت كل من العائلتين إلى دارها استعداداً لمرحلة جديدة من المشادة.
عند المساء وقفت امام منزل الطفل عجلة تعود لأقربائه ونزل منها اربعة رجال ومعهم اسلحة رشاشة خفيفة وهاجموا دار أحمد الذي فرّ إلى الطابق العلوي وبقي والده وهو رجل كبير في السن تعرض إلى شتائم وكلام بذيء من المهاجمين رغم محاولته التهدئة.
سعى العديد من الاشخاص إلى رأب الصدع، والبحث عن الحلول السلمية من خلال اقناع الطرفين للجلوس على طاولة الصلح لكن من دون فائدة، فقد أستمر الموقف يأخذ منحاً تصعيداً، ولا سبيل سوى استخدام السلاح وكأنه الحل الامثل لمواجهة مشكلة نواتها مشاغبة اطفال.
المهاجمون بدأوا بإطلاق وابلا من الرصاص تجاه المنزل، رد عليهم احمد برصاصة واحدة كانت وبحسب ما يدعيه في افادته التي اطلعت عليها "القضاء"، بقصد تخويفهم وابعادهم، لكنه لم يعلم بأن تلك الرصاصة استقرت في صدر عم الطفل أدت إلى وفاته في الحال.
تجمع ساكنو الدور المجاورة قرب الضحية وهو يلفظ انفاسه الاخيرة حتى الموت، وجرى القبض مباشرة على مطلق الرصاصة الذي سلم نفسه للقوات الامنية من دون مقاومة أو محاولة للفرار.
أحمد اقرّ أمام الجهات التحقيقية والقضائية بالحادث، وأكد أن غرضه لم يذهب إلى القتل بل كان يريد ابعاد الخطر عن منزله بعد أن احيط بالمسلحين، وأنه لم ينو إلحاق الأذى بأي منهم.
المحكمة استكملت إجراءاتها من خلال اطلاعها على محاضر كشف الدلالة والتقارير الطبية إضافة إلى افادات الشهود والظروف الفارغة المستخدمة سواء من مسدس الجاني أو من أسلحة المهاجمين.
وقررت محكمة الجنايات بعد ذلك، إدانة الجاني، والحكم عليه بالسجن ست سنوات، في قرار ابتدائي خاضع للتدقيقات التمييزية من محكمة التمييز الاتحادية.انتهى