{بغداد : الفرات نيوز }ابدى رئيس الجمهورية جلال طالباني استغرابه من التصريحات التي ادلى بها رئيس القائمة العراقية اياد علاوي التي اشار فيها الى ان طالباني هو من اقترح سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي. وذكر بيان مكتب رئيس الجمهورية اليوم" " قد كنا في بيانات سابقة اوضحنا بما لا يدع مجالا للالتباس حقيقة موقف الرئيس طالباني، ولكن نجد انفسنا مضطرين للعودة مجددا الى هذا الموضوع وتبيان ان الورقة التي قدمت الى اجتماع اربيل في 28/4 تضمنت تسعة بنود بينها مقترح سحب الثقة، ويعرف علاوي من الذي اعدها وقدمها ولم يكن الرئيس طالباني هو الذي اقترحها". وكان رئيس ائتلاف "العراقية" اياد علاوي اكد في تصريح لصحيفة "الحياة" الصادرة في لندن أن قضية سحب الثقة من رئيس الوزراء كانت بأقتراح من رئيس جمهورية العراق. واضاف " مع الاحترام لاراء علاوي وعمله السياسي فأن هذا التصريح اثار مشاعر من الحيرة والاستغراب خاصة وانه يأتي في سياق سلسلة من التصريحات لعدد من قادة "العراقية" ونوابها والمقربين منها، وهي توحي وتصب كلها في الاتجاه ذاته وهو أن رئيس الجمهورية "تعهد" او "قدم ورقة" او حتى انه "ملزم دستوريا" بسحب الثقة عن دولة رئيس الوزراء". وتابع" كان المقترح ان توجه الورقة الى التحالف الوطني وليس الى مجلس النواب، وفي حال عدم التعامل ايجابيا معها يصار الى عرض موضوع سحب الثقة. واقترح معدو الورقة ان تعطى مهلة شهر واحد للرد لكن علاوي هو الذي طلب اختصار المدة الى اسبوع وبعد النقاش تم الاتفاق على فترة اسبوعين ". واوضح البيان ان" رئيس الجمهورية امتنع عن توقيع الورقة وطلب من زملائه في قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني الحاضرين في الاجتماع الامتناع عن التوقيع أيضا، مؤكدا في الوقت ذاته انه في حال رفض التحالف الوطني او رئيس الوزراء الالتزام بالمبادئ والاطر والاتفاقات فأنه سيوجه الى مجلس النواب طلب سحب الثقة، ودعا الى التركيز على ضرورة الاصلاحات ورفض الانفراد بالحكم ، في حين ان الحاضرين في الاجتماع حصروا جل اهتمامهم بموضوع سحب الثقة". وتابع ان" الرئيس طالباني تلقى لاحقا تبليغات رسمية من التحالف الوطني ورئيس الوزراء بالاستعداد لاحترام وتنفيذ الاتفاقات السابقة ومراعاة الفقرات الواردة في "رسالة اربيل" عدا فقرة سحب الثقة". وذكر ان " هذه حقيقة موقف الرئيس طالباني الذي ينطلق دوما من كونه رئيسا للدولة وبالتالي لا بد ان يظل محايدا وراعيا للاجماع الوطني ولم الشمل وتوحيد الصف وهو دور سوف يفقده اذا وقف مع طرف ضد طرف اخر". واختتم البيان بالقول " نأمل ان يضع هذا البيان حدا للتصريحات المجافية للواقع والمنافية لروح الحوار البناء والامانة والصدق".انتهى