{بغداد: الفرات نيوز} بات النهوض بواقع المدفوعات يمثل اهم خطوات تطوير الانظمة المالية في العراق واللحاق بركب التطورات التي شهدتها أنظمة الدفع في دول العالم المتقدم.
ويتبنى البنك المركزي العراقي خطوات جادة للانتقال الى جعل انظمة الدفع في القطاعين العام والخاص تدار الكترونيا.
وأكد البنك رغبته بتطوير اليات الدفع الالكتروني وبما يتناغم والتطورات العالمية، ونشر تقنيات الدفع المتطورة في عموم مناطق العراق دون استثناء، وتشمل جميع التعاملات للقطاعين العام والخاص.
ولفت الى ان الايام الماضية شهدت تنظيم ورشة في محافظة ميسان تناولت اهمية الانتقال الى نظام مدفوعات متطور، وكذلك في تفعيل نقاط البيع استهدفت مختلف شرائح المجتمع من موظفي المحافظة وبعض دوائرها، فضلا عن التجار وأصحاب الأسواق الكبيرة {المولات} والمطاعم والفنادق وغيرها لتفعيل موضوع نقاط البيع وبالتعاون مع محافظة ميسان.
واشار الى ان الحضور استمع إلى شرح مفصل عن أهمية التوطين والآلية التي وضعها البنك المركزي لتنفيذ قرارات مجلس الوزراء.
وشدد محافظ ميسان علي دواي، خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح الورشة على "أهمية هذه الخطوة ليتم بعدها استعراض ما وصلت إليه المحافظة في توطين رواتب موظفيها"، مؤكداً "حرية الموظف بالاختيار حسب رغبته استناداً إلى المزايا التي يقدمها كل مصرف وخلال الأسبوع القادم سيختار كل موظف المصرف الذي يراه يحقق رغباته ليتم بعدها الاتفاق مع تلك المصارف والبدء بتوطين الرواتب، معلناً بأنه أول من يوطن راتبه في المصارف" .
وقدمت كل المصارف عروضها إمام موظفي الديوان وبقية الدوائر المرتبطة بالمحافظة والدوائر الاخرى.
وبات اللحاق بركب التطور العالمي أمراً حتمياً لاسيما بقطاع المال الذي صار يعتمد أنظمة متطورة مستفيد من التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم؛ لأنها تتناسب مع متطلبات تنفيذ الاعمال التي اختصرت الوقت والجهد كثيرا عن السابق.
وان تحول الرواتب وصرفها عبر الدفع الالكتروني امر مهم وتحول ايجابي يحقق جدوى كبيرة للاقتصاد الوطني ويحافظ على نسبة كبيرة من السيولة داخل الجهاز المصرفي.
ويجري العمل يجري لجعل آليات الدفع الالكتروني تتم عبر البنك المركزي العراقي.
وشدد مدير التدريب والادارة في رابطة المصارف الخاصة احمد الهاشمي على "اهمية توجه المصارف صوب الصيرفة الالكترونية وتكنولوجيا المعلومات، وان يتم التعامل معها بالشكل الدقيق الذي يودي الى اتمام العمليات المالية وفق متطلبات الزبون على اختلافه، وبذلك علينا ان نقدم منتجات تنافس التي تقدم اقليمياً".
وأكد ان "الشركات العالمية ومتطلبات الاعمار تتطلب تكنولوجيا متطورة، والعراق قادر على امتلاك تكنولوجيا تسفر عن منتجات متطورة، لاسيما بعد ان تحققت الانتصارات على داعش الارهابي والتوجه لتطوير القطاع الخاص تكنولوجيا في مفصل الموارد البشرية".انتهى