{بغداد:الفرات نيوز} أكد رئيس الوزراء نوري المالكي على أن الحكومة العراقية مستمرة في دعمها للصحافة العراقية لإيجاد فرص التعاون الكامل و توفير الحرية خدمة لبلدنا و شعبنا. و قال المالكي خلال كلمة القاها في الاحتفالية المركزية التي اقامتها نقابة الصحفيين لمناسبة العيد 143 لتأسيس أول صحيفة عراقية وحضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} إن " مئة و ثلاثة و أربعون عاما مرت على تأسيس أول صحيفة عراقية اكتسبت من خلالها الصحافة العراقية خبرة طويلة جعلتنا نفخر بأنها تطورت بشكل كبير بالاخص بعد أن كانت مكممة في عهد النظام السابق". و أضاف " الصحافة اليوم عدت على درجة كبيرة من الحرية و الاحترام و الالتزام على الرغم من كونها ناهضة من ركام مرحلة سابقة أذاقتها قيود الإرهاب السلطوي و هذا أعطانا فخرا بأنها غدت مصدرا للصحفيين في العالم بسبب زيادة الوعي و القدرة على ممارسة العمل الصحفي وفق معايير صحفية راقية". و أوضح المالكي أن " سجون النظام السابق كانت فيما مضى مملوؤة بالصحفيين الذين لم يكونوا من المصفقين و المروجين لذلك النظام بسبب أخطاء مقصودة أو غير مقصودة لا تستوجب المحاسبة الصارمة "،مشيرا إلى أن " العراق اليوم يفخر بأن سجونه خالية تماما من أي صحفي افصح عن رأيه في جميع وسائل الاعلام العراقية سواء أكانت مسموعة أو مقروءة أو مرئية و لم و لن نسمح لأي أحد باعتقال أي صحفي برغم خرق بعضهم لقواعد العمل الصحفي من خلال توجيه الاتهامات و كيل الشتائم للآخرين لكننا ندرك بأن الصحافة كباقي المجالات تعاني من وجود دخلاء على العمل الصحفي ". و تابع " نفخر بأن الصحافة العراقية اليوم أزدهرت بشكل كبير جدا في عكس حضارة العراق حيث وصل عدد الفضائيات الى أكثر من خمسين فضائية و عدد الصحف في بغداد وحدها مائتي صحيفة لكل واحدة نهجها الخاص و رؤاها المستقلة بعد أن كانت في العهد السابق فضائية واحدة خاصة بالترويج لأوهام النظام و سياسياته". و أشار رئيس الوزراء إلى أن " الصحفيين العراقين يواجهون في الفترة الحالية من الكثير المصاعب التي تمثلت في استهدافهم من قبل الجماعات الإرهابية التي لا يعجبها أن تنقدها الأقلام الشريفة و تعرض جرائمها على العالم و برغم هذا كله ما يزال الصحفي العراقي يمارس عمله في ميدان الكلمة الحرة عبر بوابات التحدي و المواجهة ". و أضاف " على جميع الأطراف تحمل مسؤولية الحفاظ على مصاله المواطن و تناول مشاكله و أن لا ترمى المسؤولية على عاتق الصحفي وحده الذي تلتزم الحكومة بحمايته و حماية المواطن العادي في الوقت نفسه من خلال التعاون الجاد بين الصحفي و الحكومة لحماية المواطن من حملات التشويه التي تطاله بين فترة و أخرى". و بين المالكي أن " الصحافة العراقية اليوم دخلت في جميع مفاصل حياتنا لدلك أتمنى أن تكون دقيقة في نقل الخبر بواقعية كما هو دون أي رتوش و دون الإساءة الى أي طرف من الأطراف لأن الإساءة الصحفية تؤدي الى مشاكل كبيرة تمنع العمل الصحفي من التكامل ". و شدد على " توفير جميع الامكانات للصحفيين العرب و الاجانب للأطلاع على اوضاع البلد الحقيقية على جميع الصعد بصورة مباشرة و واقعية لا عن طريق التقارير التي تنقل صورة خاطئة عن العالم الى العراق". و دعا رئيس الوزراء الصحفيين الى " التعبير عن روح المواطن و معاناته و نقلها الى المسؤولين بواقعية بعيدا عن البحث عن السلبية فقط ليكون هناك نقل واقعي للواقع العراقي".انتهى