{دولية:الفرات نيوز} لدى زيارتك لقبر القديس "ديري بابا"، قد يغلب عليك انطباع أن هذا الهيكل التاريخي "معلق في الهواء".
وفي طريقك من شمالي إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، يمكنك أن تمر بقبر "ديري بابا" الذي بني على جانب جرف صخري في القرن الـ15 في قرية مارازا الأذربيجانية.
ويُقال إنه دفن فيه قديس يدعى ديري بابا. وإضافةً إلى ذلك، ارتبط القبر بالعديد من الأساطير الغامضة، فأصبح هذا الهيكل المعماري يجذب العديد من الزائرين سواءً لأسباب دينية، أو مجرد الفضول منذ القرن الـ17.
ويبرز هذا المعلم بشدة بسبب هيكله الخارجي الأملس الذي يتناقض مع محيطه الصخري الوعر.
وقد يُصاب من يرى هذه التحفة المعمارية لأول مرة بالذهول بسبب منظرها، حيث يعطي الهيكل الانطباع بأنه "معلقٌ في الهواء".
ويعود ذلك إلى بناء الهيكل في صخور الجرف نفسه. وتنبع الأصالة المعمارية للضريح من هذه الميزة. ولذلك، لولا قبته البيضاء اللون، لظن المرء أن القبر هو جزء من الجرف.
ويُعتبر الطابق الثاني هو الطابق الرئيسي للقبر، ويمكن للزوار الوصول إليه بعد الصعود إلى أعلى سلالم شبه مظلمة، ولكن بشرط نزع أحذيتهم، وتغطى القاعة التي تبلغ مساحتها 15 متراً مربعاً بقبة كروية الشكل.
ويجاور المدفن مغارة دُفن فيها القديس. ويمكن زيارة هذه المغارة من خلال عبور ممر ضيق يؤدي إليها.
وللأسف، لا يُعرف الاسم الكامل للشخص الذي بنى هذه التحفة المعمارية، وتوجد فقط صخرة ذات نقوش جزئية تقول: "ابن الأستاذ غاجي".
وتنسجم هندسة هذا المدفن التاريخي مع البيئة الخلابة التي تحيط به من الصخور إلى الغطاء النباتي الأخضر. وهو يُعتبر تحفةً من مدرسة شيروان المعمارية.انتهى