• Tuesday 22 October 2024
  • 2024/10/22 12:19:50
{بغداد: الفرات نيوز}كشفت صحيفة الوطن الكويتية في عددها الصادر اليوم عن وجود دول وصفتها بالـ{شقيقة} للعراق والكويت تقوم بالتمويل والدفع للمزيد من تأجيج النار في ساحة البلدين بقصد استمرار الخصومة وانعدام الثقة. وقال الكاتب حسن علي الكرم في مقال له حمل عنوان{ الأسود والأبيض من علاقة الكويتيين والعراقيين!!} ان"هناك في العراق من يطرب هوى اذا هاجم كاتباً موتوراً أو مذيعاً في قناة فضائية ممولة من اموال مجهولة المصدر الكويت، وهنا في الكويت ثمة اناس ليسوا بأقل هوس اذا قرأوا أو شاهدوا من يهاجم الكويت ويتطاول على اهلها. ولكن المؤكد والشيء المطمئن ان العقلاء في كلا البلدين اكثر من هؤلاء المجانين". واضاف ان"علة الخلاف هنا في الكويت أو هناك في العراق اننا نركز انظارنا الى الجانب المظلم من العلاقة أو من تاريخ العلاقة بين البلدين في حين يصح ان ننظر ايضا الى الجانب المضيء والجميل من تلك العلاقة التاريخية خصوصا في الظرف الراهن الذي تسعى فيه الحكومتان الى التقارب وانهاء كافة الامور العالقة أو المتبقية على خلفية جريمة الغزو الغاشم". واوضح الكاتب ان"علة المشاحنة لا لخلافات بين حكومتي البلدين وانما هناك اعلاميين وسياسيين يعتاشون على تأجيج الخلاف واظهار الخصومة والاحقاد، وهناك دول شقيقة للبلدين تقف خلف ذلك وتقوم بالتمويل والدفع للمزيد من تأجيج النار في ساحة البلدين بقصد استمرار الخصومة وانعدام الثقة..!! وتابع "علينا هنا في الكويت وهناك في العراق ان نثق ان صفحة الماضي قد انطوت بانطواء النظام الديكتاتوري الصدامي في الساعة الثالثة من مساء يوم التاسع من ابريل من عام 2003 عند سقوط آخر صنم لصدام حسين في ساحة الفردوس ببغداد، وانه في تلك اللحظة ولدت دولة عراقية اخرى جديدة اساسها الديموقراطية ونبذ العدوان والتعايش السلمي. وقد ثبت ذلك بالمادة (8) من الدستور العراقي الجديد والتي نصها «يرعى العراق مبدأ حسن الجوار ويلتزم عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ويسعى لحل النزاعات بالوسائل السلمية ويقيم علاقاته على اساس المصالح المشتركة والتعامل بالمثل، ويحترم التزاماته الدولية» وان المطلوب من العراقيين بكل اطيافهم ومكوناتهم وعلى الاخص جيل الشباب حماية دستورهم من الانحراف وحماية نظامهم الديموقراطي من خلق نظام طاغوتي آخر". وتابع"علينا ان نقرأ صفحة العلاقة التاريخية الجميلة والحميمية التي ربطت البلدين، عندما كانت ترسو السفن الكويتية في الموانئ، والمراسي العراقية لحمل التمور من هناك ونقلها الى حيث مراكز البيع في الهند وغيرها من البلدان، علينا ان نقرأ عندما كانت البصرة مصدر السياحة والملاحة للكويتيين، وكانت بغداد مطال الامل لزياراتها مثلما هي الآن واشنطن أو جنيف وفيينا في زمننا الراهن، علينا ان نتذكر افواج الحجاج العراقيين الذين كانوا يحطون ركابهم في الكويت وتعج بهم الاسواق وينشط البيع، علينا ان نتذكر ان موانئ واسواق الكويت كانت الرئة التي تمد معدة العراق بالزاد والزواد".انتهى

اخبار ذات الصلة