• Saturday 26 October 2024
  • 2024/10/26 04:25:16
{بغداد: الفرات نيوز}دعا السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي الى وضع استراتيجية امنية للحد من الخروقات التي تشهدها البلاد،مشيرا الى ان الاصلاحات السياسية تحتاج الى التدرج فيها وعدم رفع اسقف المطالب بين السياسيين مجددا تحذيره من خطورة التأجيل والتلاعب بالموعد المحدد للانتخابات. وشدد في كلمته التي القاها في الملتقى الثقافي الاسبوعي الاربعاء على ضرورة وضع ستراتيجية امنية للحد من الخروقات الامنية التي تشهدها البلاد، والتفجيرات الارهابية التي طالت العديد من المحافظات العراقية مؤخرا، مطالبا المؤسسة الامنية باخذ المبادرة من يد الارهاب والتحول من حالة الدفاع الى الملاحقة واكتشاف هذه الشبكات والسيطرة عليها. واشار الى ضرورة الاعتراف بهشاشة الوضع الامني وعدم الاستخفاف بقدرة الارهابيين من حيث اختيارهم (المكان والزمان والنوع) في تنفيذ عملياتهم الاجرامية، داعيا الى تشخيص المسؤولين المقصرين لمثل هذه الثغرات الامنية وتعريف الناس وتقديمهم الى الجهات لينالوا جزاءهم العادل. واشار الى ان التهاون في محاسبة المقصرين من قبل المسؤولين السياسيين والامنيين يعد شراكة مع الارهابيين، مشيرا بقوله " ان المسؤول الذي لاتهزه هذه التفجيرات والضابط الذي لا تحركه العواصف الارهابية فهو شريك فيها". كما دعا الى محاسبة المسؤولين عن الخطط الامنية الفاشلة، مشيرا الى ضرورة دعم المؤسسة الاستخبارية واعطاء الفرص لضباط مخلصين واكفاء ما زالوا يشكون من قلة الدعم والامكانات التي تمتلكها تلك الاجهزة الامنية، مبينا ان المسؤولية تضامنية في مواجهة الارهاب ما بين المسؤول والمواطن. ودعا السيد عمار الحكيم جميع اطياف الشعب العراقي الذي وصفهم بـ"باقة الورد العراقية" الى الوحدة والتلاحم والوقوف امام المشاريع التي تحاول العزف على الوتيرة الطائفية وزيادة الشد الطائفي في البلاد، مؤكدا بقوله " ان وحدة شعبنا وتلاحمنا سيحول دون تحقيق مآرب الارهاب الدنيئة" وبين ان الشارع العراقي يحمل الطبقة السياسية جزءا من هذه الخروقات، معتبرا ان صراعات السياسيين وانشغالهم بمكاسبهم ادت الى حدوث مثل هذه الثغرات الامنية. وحذر مما اشار اليه سابقا في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك بقوله "ان مشروع الامة في خطر"، مبينا بان الارهاب الاعمى لن يستثن احدا، وان الجميع تقع عليه مسؤولية المواجهة والتحدي، مشيرا الى ضرورة ان يتم مواجهة الارهاب من زوايا وخلفيات ثقافية وعدم اقتصار ذلك على المعالجة العسكرية. وفيما يخص الاصلاحات السياسية اكد السيد عمار الحكيم على ان مشروع الاصلاحات الوطنية يمثل مدخلا مهما بين الفرقاء السياسيين، داعيا الى "اعتماد المصارحة والمكاشفة بدلا عن التخندق وراء ترسانة التصريحات المستفزة للاخرين". واشار الى ان الاصلاحات السياسية تحتاج الى التدرج فيها وعدم رفع اسقف المطالب بين السياسيين، فضلا عن ضرورة التنازلات المتبادلة بين الاطراف السياسية بغية تحقيق الاصلاحات الوطنية، مبينا اهمية تصنيف المطاليب على المدى القصيرة والمتوسطة وطويلة الامد. وفيما يخص قطاع الشباب اشاد السيد عمار الحكيم بالروح الوطنية والوعي بتحديات المرحلة وخطورتها على الساحة العراقية لدى الشباب العراقي، مضيفا "يتملكني الفخر والاعتزاز وانا اقرأ التعليقات لشباب على صفحتي في الفيسبوك لايتجاوز اعمارهم الـ18 عاما يتكلموا بلغة الوحدة والمشاركة والحس الوطني". ودعا الشباب العراقي الى تفويت الفرصة على من يحاول اثارة النعرات الطائفية، عن طريق توحيد الصف الوطني والنظر نحو المستقبل بوعي وادراك لحجم الخطر المحدق بالامة، معربا عن تفاؤله بدور الشباب العراقي بقوله"نتفاءل خيرا ونستشعر الامل في صناعة مستقبل زاهر لأجيالنا وبتغيير واقعنا نحو الافضل. وفيما يخص استهداف الرسول الاكرم محمد{ص} ادان السيد عمار الحكيم الاستهداف الظالم لنبي الرحمة والانسانية الرسول محمد (ص) عبر افلام وبرامج وصور وكاريكاتير مسيئة تحت مسمى الحرية، داعيا الى اصدار قرارات اممية واضحة تجرم مثل هذه الاساءات للرموز والمعتقدات لكافة الاديان. وبين ان الحرية لاتطال معتقدات الناس ولاتتجاوز على حريتهم في التعبير والاعتقاد، داعيا المسلمين الى ضبط النفس والتعبير بالطرق الحضارية بما تعبر عن الرسالة السمحاء للدين الاسلامي. كما استنكر سماحته عملية الاستهداف التي تطال اضرحة الاولياء والصالحين في مصر وتونس وسورية وليبيا والعديد من البلدان العربية، مبينا بانها محاولات ظالمة تحاول النيل من هذه المواقع التي عدت من الجذور والتاريخ وهو عدوان غير مقبول، متمنيا على الحكومات العربية والاسلامية التعامل وبقوة لمواجهة هذه التجاوزات. وفيما يخص مبادرة ميسان بين السيد عمار الحكيم ان مبادرته لاعادة تأهيل ميسان لاتخص ميسان وحدها وانما ستترك اثارها الطيبة على الواقع العراقي، مضيفا ان هناك فجوة كبيرة بين الثروة النفطية التي تملكها ميسان والواقع الذي يعيش فيه ابناء المحافظة. وتابع ان الدولة الغنية هي التي تمتلك قدرات تنظيمية كبيرة في التنمية والنزاهة وتجنب هدر المال العام والاسراف". من جانب اخر  جدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي تحذيره من خطورة التأجيل والتلاعب بالموعد المحدد للانتخابات. وذكر " لانريد ان نعيش فراغا انتخابيا كما لانريد ان نعيش فراغا امنيا"، مبديا دعمه لتحديد عدد اعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الى 9 مقاعد بدلا من زيادتها الى 15. وبين السيد عمار الحكيم ان زيادة العدد يتطلب صرف رواتب وامتيازات ترهق ميزانية الدولة وهو ما يخالف الارادة الشعبية وارادة المرجعية الدينية. كما اعرب السيد عمار الحكيم عن ترحيبه لأجتماع الدول الاربعة { تركيا وايران ومصر والسعودية }  لمناقشة الاوضاع السورية والمساعدة في تخفيف معناة الشعب السوري الشقيق. واشار الى ان الحلول السياسية والسلمية ستوفر فرصة استعادة الحقوق للمواطنين السوريين كما تضمنتها المبادرة العراقية لحل الازمة السورية . واكد بأن العراق يمتلك علاقات واواصر وثيقة مع جميع اطياف الشعب السوري ومكوناته، فضلا عن دوره الاقليمي في رئاسته للقمة العربية، موضحا بأنها عناصر مهمة يمتلكها العراق تجعل منه طرفا اساسيا في مثل هذه المداولات، داعيا الى تطوير المبادرة العراقية وجعلها طرفا فاعلا في هذا الجهد الاقليمي لحل الازمة السورية. وفيما يخص الحوادث المرورية دعا السيد عمار الحكيم الى ضرورة معالجة ظاهرة الحوادث المرورية والتي بلغت  96 الف اصابة خلال العام الماضي حسب احصائيات رسمية، واصفا هذه الظاهرة بـ " الارهاب الابيض"، مشيرا الى ان هناك طرق في البلد اصبحت تسمى (طرق الموت) لما تشهدها من حوادث مرورية متكررة. كما دعا الجهات المعنية الى اعادة تخطيط الشوارع وتحديد اماكن عبور المشاة وغيرها وضرورة نشر الوعي المروري في وسائل الاعلام.انتهى

اخبار ذات الصلة