{دولية: الفرات نيوز} ضمن سلسلة رسائلنا من الصحفيين الأفارقة، يشرح الكاتب السيراليوني الغامبي، آدي دارامي، لقراء بي بي سي السبب وراء سهولة أن تضل الطريق في غامبيا.
"انعطف يميناً عند حاوية الشحن الحمراء، عند وصولك للمدرسة الواقعة على الطريق السريع، ستجد طريقين، اسلك الطريق إلى يمينك، ثم انعطف يساراً عند المتجر غير المطلي على الزاوية" هكذا يرشد الناس، في أجزاء كبيرة من غامبيا، بعضهم البعض للعناوين التي يقصدونها، على حد تعبير دارامي.
ويقول دارامي إنه "بمجرد مغادرة العاصمة بانغول، ستجد نفسك تكافح للعثور على أي شئ أكثر من بضعة شوارع محددة"، إذ لا تحمل الشوارع في غالبية المدن الأخرى أسماء.
وفي روايته لواقعة أثارت دهشته، يقول دارامي إنه حينما ذهب لفتح حساب بنكي في غامبيا، سأل الموظف المسؤول ممازحاً: "لماذا تهتمون بالسؤال عن عناوين الأشخاص في طلب التقديم طالما أن الناس يعيشون في منازل لا تحمل أرقاماً، وشوارع بلا أسماء؟"
ورد عليه الموظف قائلاً: "المربع المخصص للعنوان كبير بما يكفي لرسم موقع منزلك من أقرب المعالم".
ويتابع دارامي "لم أكن مستعداً لإجابة على هذا القدر من اللامبالاة، ولكنني استخدمت مهاراتي في الرسم لإعطاء وصف غامض لموقع منزلي من محطة الوقود ومركز الشرطة".
ويختم دارامي رسالته المطوَّلة بالقول إنه عمد إلى الالتقاء بأصدقائه عند أحد المعالم البارزة بدلاً من إضاعة ساعات من وقته في شرح موقع مكان اللقاء.انتهى
