{بغداد: الفرات نيوز} شدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ان مسؤولية ايقاف الانحدار الامني الخطير تقع على عاتق الاجهزة الامنية امام الله والشعب والتأريخ مؤكدا على ضرورة مواجهة التدهور الامني بالطرق الحديثة والاستراتيجيات الناجحة. وبين في كلمته في الملتقى الثقافي الاسبوعي وبحضور جماهيري كبير ان "دموية شهر ايلول بوصول عدد الضحايا الى 365 شهيدا و683 جريحا مع هروب العشرات من امراء الارهاب المحكومين بالإعدام كأنه عودة الى المربع الأول مشددا على ان المبادرات التي اطلقها (البصرة عاصمة العراق الاقتصادية، وتأهيل ميسان ورعاية وتنمية الطفولة)، هي مبادرات واقعية وعملية تنبع من الحاجة الفعلية لشرائح مهمة في المجتمع، عادا اياها رسائل امل لشعب تسلل اليه اليأس والإحباط ". قال السيد عمار الحكيم ان الارهاب لابد ان يسحق في العراق ولابد ان يشعر المواطن بالأمن والأمان وان لا يكون رهينة بيد الارهاب موضحا ان ذلك لا يكون إلا باعتراف الاجهزة الامنية بان بعض خططها فاشلة وبعض قياداتها غير كفوءة. وتساءل عن استهداف السيطرات الامنية والسيارات المفخخة وجرائم اسلحة الكاتم وصولا الى استهداف مفاصل كبرى كدائرة مكافحة الارهاب والسجون ألا يعطي اشارة الى القادة الامنيين بان الارهاب يتحداهم وان المبادرة بيده؟!. واضاف ان دعم القوات الامنية يكون بالنصح وتقديم المشورة بدافع الحرص على الوطن والمواطن، مشددا على ان الارهاب لابد ان يسحق في العراق ولابد ان يشعر المواطن بالأمن والأمان وان لا يكون رهينة بيد الارهاب موضحا ان ذلك لا يكون إلا باعتراف الاجهزة الامنية بان بعض خططها فاشلة وبعض قياداتها غير كفوءة. وبين ان مصلحة المؤسسة الامنية ان تعترف بأخطائها وتعالجها لان كل الاعذار والتبريرات باتت غير مقنعة للمواطن، مشددا على ان الارهاب في العراق ليس ارهابا عشوائيا بل عمل ارهابي منظم تدعمه اجندات خارجية وجهات سياسية لها قدم في الدولة العراقية وأخرى مع الارهاب. وحذر من تطورات المنطقة التي ستنعكس سلبا على الواقع الامني ، مضيفا ان الوقت قد حان لان تفكر الاجهزة الامنية بحلول جذرية وان تراجع خططها وتقيم اداءها الامني وأداء قياداتها. واشار الى ان ليس من الاستراتيجية ان نضع سيطرات لحماية السيطرات؟! في ظل استخفاف المجاميع الارهابية بأرواح الناس، مخاطبا الاجهزة الامنية ان لا يغرقوا في حسابات السياسة وأن يركزوا على مهمتهم في مواجهة الارهاب لأنهم قدموا الكثير من العطاءات . وفيما يخص المبادرات التي اطلقها شدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ان هذه المبادرات غايتها خدمة الوطن والمواطن وهي مبادرات واقعية وعملية تنبع من الحاجة الفعلية لشرائح مهمة في المجتمع. وعد " رسائل امل لشعب تسلل اليه اليأس والإحباط مبينا ان مبادرة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية انطلقت بدافع النهوض بالواقع الاقتصادي العراقي وبخطوات استراتيجية مهمة وكذلك مبادرة تأهيل ميسان جاءت لتأهيل هذه المحافظة المهمة والمحورية في ماضي ومستقبل العراق".واكد ان مبادرة رعاية الطفولة التي جاءت ادراكا بدور هذه الشريحة الاهم لمجتمع اكثر وعيا وإدراكا، مشددا على ان المجلس الاعلى لا يتحرك في مبادراته من مصالح حزبية او سياسية او مناطقية ولا يداعب عواطف الجمهور بل جاءت المبادرات في اطار بناء الدولة العصرية التي تحترم شعبها ونفسها وتفرض احترامها على الاخرين . وشدد على ضرورة اشعار الشعب بالاهتمام بأموره وشؤونه ووضع احلامه موضع التنفيذ موضحا اهمية اشعار الناس بان الوطن وطنهم بما يعزز الحس الوطني والولاء لهذا الوطن. وبين ان هذا لا يتم إلا اذا شعر المواطن بالعدالة ، مشيرا الى ان المجتمع العراقي يعاني من ازمة في الوطنية بسبب السياسات الدكتاتورية التي استهدفت العلاقة بين الوطن والمواطن. السيد عمار الحكيم اشار في حديثه عن الحس الوطني الى ان العراقي عانى من الحصار والحروب التي لا مصلحة له فيها وزج في المعتقلات ونفي الى المنافي مما سبب ضعفا في الحس الوطني وقلة شعور بالمسؤولية تجاه الوطن، مستشهدا بان ظاهرة الفساد والرشوة والإرهاب ترجمة لضعف الحس الوطني. وعد مبادرة صندوق رعاية الطفولة ركيزة مهمة في مشروع بناء الدولة العصرية العادلة وليست مبادرة تطييب الخواطر وهي جزء من التخطيط الاستراتيجي لبناء المجتمع الذي يبدأ من الطفل. واضاف ان شريحة الطفولة تمثل 40% من المجتمع حسب معايير المنظمات الدولية باعتبار ان كل من عمره دون 18 سنة يدخل ضمن نطاق هذه الشريحة اي بمعنى انها ما يقارب نصف المجتمع حاليا وكل المجتمع بعد عشرين سنة. وتسائل السيد عمار الحكيم عن اي مسؤولية اهم من بناء المجتمع؟! الذي اذا ما نجحنا فيه نجحنا في باقي المحاور الاقتصادية والسياسية والعلمية وبالتالي حصلنا على مجتمع معافى ، مشددا على ضرورة الاعتراف بان المجتمع العراقي يعاني امراضا كثيرة لأن الجيل الحالي نشأ في عقود استثنائية. وحذر من انتقال هذه الامراض الى الاجيال القادمة اذا ما لم يعتني بالطفولة ، مؤكدا ان سياسة الاستقطاع من الموازنة هي السياسة الواقعية الوحيدة التي تتبعها الدول في تعاملها مع موازناتها، مبينا ان الدول تنظر لمستواها العلمي من خلال ما تخصصه للبحث العلمي وليس لرواتب العاملين في قطاع التربية والتعليم وكذلك في مستواها الامني. وتسائل عن كيفية اخضاع الطفولة للمناورة؟! مشددا على انها مبادرة لكل اطفال العراق من شوارع الفاو الى زاخو مرورا بشوارع الفلوجة، مستشهدا برعاية الدول للطفولة باستقطاعها نسبا لها كاليابان التي تخصص 4% من موازنتها لرعاية الطفولة وألمانيا 3.2 % وماليزيا 5%، معتبرا ان الاهتمام بالطفولة يعني ان العراق بخير في العشرين سنة القادمة رافعا سماحته شعار بناء الانسان ثم بناء الاوطان مشددا على ضرورة ان لا تتحول السياسة الى الهم الوحيد على حساب المواطن الذي يمثل اساس الحركة . وفيما يخص امتحانات الطلبة ثمن السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي اعطاء طلبة المراحل المنتهية دورا ثالثا، عادا اياها فرصة جيدة تشكر عليها الجهات المسؤولة لأنها راعت ظروف الطلبة في المرحلة الراهنة داعيا الى اخذها بعين الاعتبار مع اهمية الحفاظ على المستوى العلمي داعيا ابناءه الطلبة الى ان يستثمروا وقتهم وجهدهم ليفرحوا اهلهم وذويهم. كما اكد السيد عمار الحكيم ان المسنين هم عماد المجتمع في اشارة الى اليوم العالمي للمسنين مطلع تشرين الاول، مشيرا الى ان المسنين هم صانعوا تاريخنا الاصيل وقد بذلوا شبابهم من اجل المجتمع، داعيا الى رعايتهم والاهتمام بهم وإشعارهم بالعزة والكرامة والتقدير .انتهى