• Sunday 24 November 2024
  • 2024/11/24 01:35:18
  {البصرة:الفرات نيوز} ... تقرير :محمد الجابري ... تشهد محافظة البصرة انتشارا واسعا لظاهرة التسول من خلال انتشار اعداد كبيرة من المتسولين في شوارعها على الرغم من انها المدينة الابرز اقتصاديا على مستوى العراق. ففي شارع عبد الله ابن علي يجلس ابو فالح يوميا بعربة متحركة مناديا باعلى صوته "يامحسنين اين انتم يا اهل البصرة ساعدوني، من مال الله فأنا مريض ومحتاج الى المال"، وكل من يمر يدفع مبلغ {250} دينارا او {1000} دينار في بعض الاحيان حزنا على حال ابي فالح الذي اصيب بعوق في جسمه منذ فترة. ويقول ابو فالح انه "ينام في الشارع يوميا ومنذ فترة طويلة والمبالغ التي يأخذها من خلال استجدائه تقضي حاجاته وتسد جوعه اليومي فقط"، مشيرا الى انه "يعاني كثيرا من اجل الحصول على الاموال من خلال ممارسته التسوله في الشوارع". وعندما تدخل في سوق المغايز تجد شخصا طاعنا في السن تجده يوميا منذ الصباح الى ساعات متأخرة من الليل يستجدي ويجمع اموالا كثيرة من اجل المعيشة بحسب قوله لمراسل وكالة {الفرات نيوز}. واشار المتسول الى انه "لا يستطيع الرؤية ولم يجد اي مسؤول طوال حياته يستنجد به لانتشاله من الواقع المأساوي الذي يعيشه منذ سنين"، مؤكدا انه "لم يجد طريقة اخرى لسد جوعه وجوع عائلته غير اللجوء الى مهنة التسول كما يسميها، مبينا انه يلجأ الى اماكن كثيرة من اجل الحصول على المال. وترفض شابة منقبة تتسول في احد تقاطعات محافظة البصرة البوح بأسمها لمراسل وكالة {الفرات نيوز} غير انها قالت "انا الجأ الى مهنة التسول لأنني ومنذ ولادتي اعمل في هذه المهنة على الرغم من رغبتي الشديدة في العمل كمعلمة في احدى المدارس ولكن حلمي ضاع مع الزمن فقد ولدت لأجد الشارع امامي ولا اعرف من هو والدي او والدتي". وتؤكد "انها تقوم بالتسول مع مجموعة من الشابات والنساء الكبيرات في العمر في شوارع في محافظة البصرة"، وتبين لمراسل وكالة {الفرات نيوز} "بين الحين والآخر نقوم بتبديل اماكننا بسبب مطاردتنا من قبل عناصر الامن في كل وقت وحين ونضطر في بعض الاحيان الى الهرب من خلال بعض الاشخاص الذين يعملون كمنبهين لنا من قدوم دوريات الاجهزة الامنية". وتكشف احدى المتسولات الكبيرات في السن التي ترفض كشف اسمها لمراسل {الفرات نيوز}" نحن نقوم بشراء بعض العربات الخاصة بالمعوقين واغلبنا ليس معوقا ونلجأ الى الكرسي المتحرك لكي يعطف ويرأف بنا الناس وكي نحصل عل مبالغ اعلى بين الحين والآخر ونقوم بخداع الآخرين من خلال تحريك ايدينا بحجة اننا مرضى ومصابون بشلل او ماشابه فضلا عن وضع اكياس الماء المغذي وربطها بأيدينا بشكل وهمي فضلا عن جلبنا بعض الاوراق الطبية الكاذبة". وتبين ان "هناك بعض النساء من المتسولات قدمن من محافظات بعيدة بسبب الهجرة او اغلبهن هاربات من عوائلهن لاسباب مجهولة ولم يجدن غير اللجوء الى التسول ويقمن بين الحين والآخر بلبس النقاب واكثرهن شابات يحاولن اغراء بعض الشباب من اجل اعطائهن مبالغ اكبر". ويروي ابو سهاد من منطقة القبلة انه يشاهد بين الحين والآخر بعض النساء المتسولات وخصوصا الشابات ويروي لمراسل {الفرات نيوز} انه "في يوم من الايام واثناء مروري في احد تقاطعات منطقة المعقل شاهدت الكثير من المتسولات وهن يستجدين المارة من اجل الحصول على اي مبلغ حتى لو كان قليلا"، مشيرا الى ان "البعض منهن يستعملن اسلوب الاغراء لكي يحصلن على مبالغ اكبر". ويؤكد علي عبد الرزاق وهو سائق سيارة أجرة "قبل فترة توقفت في احد التقاطعات في شارع الجزائر وجاءتني احدى الفتيات المنقبات من المتسولات وقالت لي كلاما احسست من خلاله انها ليست متسولة وقامت بالتوسل الي قائلة انها شابة لم تتذوق الافطار منذ الصباح وتوسلتني بأن اعطيها مبلغ الف دينار وعندما رفضت اعطائها المبلغ قلت لها انت فتاة في مقتبل العمر لماذا تقومين بالتسول فوجهت الي كلمات جارحة وبعدها تركتني وذهبت وانأ ارى ان اغلب الفتيات ربما ارغمن على ارتداء النقاب خوفا من معرفة وجوههن او ربما للإثارة فحسب". ويتحدث احد الباعة المتجولين في سوق العشار لمراسل وكالة {الفرات نيوز}  انه "قبل فترة كانت هناك حملة لتفتيش الفنادق القديمة في محافظة البصرة ولا سيما سوق العشار لان هناك فنادق يقال انها ملجأ خاص لبعض المتسولات والغجر والنازحات من بعض المحافظات العراقية وهذه الحملة جعلت البعض من اللواتي يقمن بالتسول يلجأن الى التسول في الشوارع بدلا من الاسواق وربما يلجأن الى اماكن خاصة او يرغمن على البناء في اماكن متجاوزة في بعض المناطق". ويلفت المواطن ابو زكريا الى انه "شاهد احدى المتسولات في احدى المحافظات الشمالية"، مشيرا الى ان "القضية واضحة على انها مهنة لهن او ان هناك بعض الجماعات التي تدير هذه الجماعات من المتسولات". وكانت الاجهزة الامنية في محافظة البصرة قامت في وقت سابق بالقاء القبض على مجموعة من المتسولين والمتسولات في تقاطعات وشوارع المحافظة حيث تنتشر اعداد كبيرة يوميا في الشوارع فضلا عن الانتشار بالقرب من المساجد والمراقد ايام المناسبات الدينية.انتهى 42

اخبار ذات الصلة