المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وسط استعدادات مكثفة للاحتفال بالذكرى 102 لعيد الشرطة العراقية، تستعد تشكيلات وزارة الداخلية للانطلاق باستعراض عال المستوى في التاسع من كانون الثاني 2024 يهدف الى جاهزية القوات الأمنية لتسلم الملف الأمني في جميع المحافظات.
وتعتبر الشرطة العراقية التي تشكلت في عام 1922 هي القوة النظامية التي تعمل على حفظ الامن الداخلي للبلاد وتساعد في انفاذ القوانين والتشريعات التي تسنها الدولة.
وتنطلق فعاليات استعراض تشكيلات الداخلية في هذه المناسبة بما فيها التشكيل النسوي يوم غد الثلاثاء المصادف 9 كانون الثاني في كلية الشرطة بالعاصمة بغداد.
"استعراض التحدي"
وتسلمت وزارة الداخلية، الملف الأمني في خمس محافظات هي {النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وبابل والديوانية والمثنى} والاستعداد لتسلم ملفي محافظة ذي قار ومدينة سامراء الأمنيين من وزارة الدفاع قريبا.
وبهذا الصدد صرح المتحدث باسم الداخلية العميد مقداد ميري {للفرات نيوز} ان :"استعراض الشرطة في 9 كانون الثاني الجاري سيكون عالي المستوى آلي ومشاة بالإضافة الى مشاركة جميع التشكيلات الأمنية بينها التشكيل النسوي".
واضاف "جزء من هذا الاستعراض يهدف الى اعلان جهوزية القوات الأمنية على تسلم الملف الأمني في عموم المحافظات".
وأعلن ميري، ان "عام 2024 سيكون عام تسلم الملف الأمني لأغلب المحافظات عدا العاصمة بغداد".
"مؤسسة عريقة"
ووصف وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، تشكيلات الشرطة بالـ"المؤسسة العريقة"، وضرورة الاحتفال كونها كانت ومازالت عنواناً للتضحية والشجاعة وخدمة المواطنين.
كما أصدر وزير الداخلية، توجيهات عدة بضمنها تكريم أسر الشهداء والجرحى الأبطال والمتقاعدين، وكذلك وضع معالم الزينة على المؤسسات التابعة للوزارة، وعلى العجلات.
كما وجه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، بإلغاء جميع العقوبات الانضباطية لمنتسبي الوزارة كافة بمناسبة عيد تأسيس الشرطة العراقية.
وفي 9 كانون الثاني 1922 قامت الحكومة العراقية بتعيين أول مدير عام للشرطة {نوري السعيد} وحددت واجبات مدير الشرطة العام ومدراء شرطة الألوية ومسؤولياتهم أمام مدير الشرطة العام وحددت واجبات معاوني مديري الشرطة ومأموري المراكز ومفتش الشرطة العام وهيئة ضباط التفتيش التابعين له وعلاقاته بمدير الشرطة العام ومديري شرطة الالوية.
وفي عام 1924 أصدرت وزارة الداخلية العراقية حينذاك تعليمات الشرطة لحين صدور أول قانون لخدمة الشرطة.
"مسك الأرض"
واتفقت الجهات الأمنية والاوساط السياسية على قدرة القوات الأمنية المتمثلة بوزارة الداخلية بتسلم الملف الأمني في المحافظات العراقية بعد دحر عصابات داعش الإرهابية.
وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية وعد قدو {للفرات نيوز} ان :"القوات الأمنية اليوم واصنافها كافة قادرة على حفظ أمن وسلامة العراق وكذلك قادرة على حفظ الحدود العراقية من أي تجاوز إقليمي او دولي".
وأردف، ان "القوات الأمنية بما فيها قوات الحشد الشعبي اثبتت نجاحها بقدرتها على مسك الأرض خلال تحرير المدن من عصابات داعش الإرهابية".
واوضح قدو، ان "العراق يعمل من خلال اجهزته الأمنية الحفاظ على الامن الداخلي والحدود العراقية إضافة على عمل الأجهزة الاستخباراتية وباقي الأجهزة المعنية بملاحقة هذه العصابات اثبتت جدارتها على ارض الواقع".
"انخراط المرأة"
وبعد عام 2003 تم حل الشرطة العراقية بقرار من الحاكم العسكري الامريكي بول بريمر مثلما تم حل الجيش العراقي، واعيد تشكيل الشرطة بعد ثلاثة أشهر من سقوط النظام وبقيت الشرطة بدون اي أسلحة بقرار من الأمريكان، لكن بعد تدهور الوضع الأمني تسلحت الشرطة بأنواع من الاليات والأسلحة.
وتضم وزارة الداخلية العراقية حالياً العديد من الوكالات الأمنية والأجهزة الشرطية، ومن أبرزها قوات الشرطة المحلية التي تتبع كل محافظة وتتكون من أبناء تلك المحافظة، إضافة إلى قوات الشرطة الاتحادية وإدارة قوات الحدود وشرطة حماية المنشآت ومغاوير الشرطة الخاصة وشرطة حماية الآثار والتراث ومديرية مكافحة الإرهاب وأخرى تعني بمكافحة المخدرات والنجدة والرد السريع والدفاع المدني.
كما تضم كل من هذه الوكالات والأجهزة الشرطية وحدات تعنى بالاستخبارات وتضم أفواج طوارئ وقوات خاصة داخل هذه الوكالات، فضلًا عن الأدلة الجنائية المرتبطة بشرطة المحافظات، وتشرف عليها المديرية العامة للأدلة الجنائية في الوزارة.
وانخرطت المرأة العراقية بعد عام 2003 في سلك الشرطة، لتكون جزءا مهما مكملا لدورها في بناء العراق الجديد وفتحت اكاديمية الشرطة، والمعهد العالي للتطوير الامني والاداري باب القبول للإناث، وتخرجت المئات من الفتيات، بين شرطي ومفوض وحتى ضابط، وهذه الخطوة تعتبر نقلة حضارية للعراق حيث كان التعيين في سلك الشرطة للرجل فقط. بحسب مصادر اعلام محلية.
"اجهاض الجريمة"
ويرى مراقبون بالشأن الأمني بان عام 2024 سيكون فاصلاً لإجهاض وملاحقة الجريمة قبل حدوثها، وهذا ما اكده الخبير الأمني فاضل أبو رغيف عبر {الفرات نيوز} ان :"وزارة الداخلية نجحت في حفظ الامن داخل المدن واعتقد تسلمها خمس محافظات تكون جاهزة الان لتسلم ما تبقى من كافة المحافظات بما فيها العاصمة بغداد".
وأضاف "لذلك وزارة الداخلية تستطيع ان تنهض بأعباء الامن الداخلي على ان يتبنى الامن الخارجي الجيش العراقي".
وختم أبو رغيف، بوصف عام 2024 بـ"عام الهدوء والسكينة والطمأنينة وملاحقة الجريمة واجهاضها قبل حدوثها".
"تغيير الزي"
بعد عام 2003 كانت الزي الرسمي للشرطة المحلية باللونين الازرق والأبيض، ثم عادت الى الاخضر بالشريط الاصفر وهو نفس لون سيارات النجدة قبل عام 2003..
وتم تغيير الزي الرسمي للشرطة المحلية من اللون {الزيتوني} الى القميص الازرق وبنطلون اسود وبيرية سوداء وواقية للرصاص وحذاء اسود.
وحصل في عهد وزير الداخلية الاسبق ياسين الياسري تقرر تغيير الزي الرسمي للشرطة المحلية الى اللون الخاكي "البيجي" بدلاً عن النيلي، كما نالت سيارات شرطة النجدة ايضا نصيبها من تغير الالوان من الأخضر الى اللون الأسود.