{كربلاء:الفرات نيوز} دعا ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد احمد الصافي السياسيين والمسؤولين الحكوميين الى استثمار فرصة اداءهم لمناسك الحج لرفع الحواجز بينهم وبين المواطنين والاستماع الى المواطنين ورفع معاناتهم ، مؤكداً " اهمية استغلال وقت الحج للتوحد بين جميع مكونات الشعب العراقي". وقال في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت اليوم في الصحن الحسيني المطهر أن "على المسؤولين الذين ذهبوا الى الحج الجلوس مع الناس حيث انه هنا يتحجج بالوضع الامني ومشاغله الوظيفية لكن في الحج لا توجد مثل تلك الحجج". واضاف الصافي أن"الناس عندما تتكلم مع المسؤول لا يمكن ان تكذب بل تتكلم عن معاناة وعليه ان يستمع اليهم والى مشاكلهم ولاينتفض بل عليه ان يسمع لعلهم صادقين فيما يقولون"، مشدداً على أن"الحج فرصة الى ان يطلع المسؤول على واقع الامور لان الهدف هو الاصلاح". ودعا الى "استغلال وقت الحج للتوحد بين جميع مكونات الشعب العراقي "، موصياً جميع الحجاج على " التعاهد وزرع الثقة فيما بينهم لانه لابد ان تتوطد العلاقة والثقة فيما بينهم والتزاور فيما بينهم "، مشيرا الى ان"المراجعة والانكشاف امام الاخرين تسهم في رفع الشبهة او حالة من التهمة كان يراد بها الفتنة وبالتالي تصب في خدمة البلد". كما شدد الصافي في خطبته على " ضرورة وضع الية لضمان استمرار تنفيذ المشاريع وعدم تلكؤها "، لافتاً الى ان "العراق يعاني من مشكلة بدات بالتفاقم وهي تلكوء تنفيذ المشاريع ووصولها الى مرحلة معينة في الانجاز ومن ثم تتوقف". وتابع الصافي ان"تلك المشكلة يجب ان يتم تشخيصها والعمل على ايجاد حل لها "، مشيرا الى " وجود مشاريع قام منفذيها بالهرب بعد ان حصلوا على الاموال المخصصة للتنفيذ وهي مشاريع مختلفة منها ماهو سكني وماهو استراتيجي او مشاريع تدخل في خدمة المواطنين بشكل غير مباشر كالمستشفيات". وبين ان"المسؤولين المختصين باحالة المشاريع اشاروا الى ان التعليمات تؤكد على ضرورة احالة العطاءات الى اوطأها"، منتقدا"تلك التعليمات لانها تؤسس الى حدوث مشاكل في التنفيذ اذ ان العطاء الارخص لابد ان يضم عدة مشاكل تمنع من اكمال تنفيذ المشروع ". وتساءل الصافي عن "الفائدة من وضع الشركات المتلكئة في التنفيذ في القائمة السوداء او وضع المقاولين في السجون"، مطالباً هيئة النزاهة ومكاتب المفتشين العموميين بـ " محاسبة من يحيل المشروع الى الاقل عطاءاً وليس العكس لان السعر الاقل يعني هناك مشكلة حقيقية ومحاولة ابتزاز واخذ الاموال دون متابعة المشاريع".انتهى