{بغداد:الفرات نيوز}حذر السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي من وجود من يدفع بالربيع العربي ليكون زلزلا يصادر حقوق العرب ، واصفا دمشق بعروس العرب. وقال في خطبة صلاة عيد الاضحى المبارك اليوم الجمعة أن" الشعوب العربية بدأت رحلتها نحو الحرية ونحن ندرك انها رحلة شاقة وقد تكون طويلة لكنها تستحق المعاناة لان نهايتها العدالة والتقدم ونتمنى ان لا تحاول القوى التي وصلت الى السلطة في هذه البلدان من مصادرة تضحيات شعوبها وشبابها وان تستوعب الدرس التأريخي الذي اوصلها الى السلطة اذ ان مغيرات الحكم كبيرة وشهوة السلطة اكبر ". واضاف السيد عمار الحكيم انه"كلما كانت الشعوب حرة في تقرير مصيرها كلما استعادت استقرارها بعد التغيير بشكل اسرع فليغادر العالم منطق المعايير المزدوجة وليفهم ان هذه الازداوجية هي سبب نقمة الشعوب". وشدد على أن"منطقتنا على فوهة بركان وان يسعى الجميع ليلجم انفجاره ولكن محاولات لم تصل الى المستوى المطلوب وعلينا دائما ان نبحث عن حلول بدائل لكي لا تكون لغة الحرب الطاغية لان اسهل شيء اشعال الحروب والصعوبة في اطفائها والتحكم في نتائجها". وتابع السيد الحكيم ان"شعوب المنطقة تبحث عن السلام والاستقرار ولكن البعض لديهم مشاريع لا تاخذ مصالح الشعوب وارداتها بعين الاعتبار وستفشل كل المشاريع لكن بعد ان تدفع الدول وشعوبها الاثمان الغالية". واشار الى انه "مازالت هناك فرصة للعودة الى لغة العقل ولكن تحتاج الى العقلاء اولا ". وذكر الحكيم أننا"اليوم نسمع انين سوريا بوضوح لكن لن ترضخ للاهتزاز والشعب السوري يستحق ان يعيش حياة كريمة وان لايبقى يدور في دائرة مغلقة لا تمنحه سوى نزيف الدم المستمر ". واوضح أنه"ليس من العدل ان تسرق مطالب الشعوب في العدالة وتتحول الى اداة بيد اصحاب الافكار المتطرفة وعلى السلطة ان تكون اقرب الى شعبها وان تتفهم مطالبه واحتياجاته وان لا تبقى في خطأ المكابرة والانكار نعم هناك حقوق يحتاجها الشعب السوري وهي كثيرة وعادلة واصبحت من بديهيات الشعوب المتحضرة". وتابع السيد الحكيم ان"هناك مساحة من الحرية المسلوبة وهي حق مشروع لشعب كريم وعلى الجميع ان يتعلم من دروس الماضي القريب". واكد اننا "لن نقبل في ان تتحول سوريا الى ساحة للصراعات الايدولوجية وتقاطع المصالح ويكفي العرب ان تكون لديهم فلسطين محتلة ومازلنا عاجزين عن نصرتها ولسنا بحاجة الى عاصمة عربية اخرى تسقط مهما كانت العناوين مختلفة والمصطلحات منمقة". واشار الحكيم الى ان "على العرب ان يتصالحوا مع انفسهم وعلى القادة العرب ان يدركوا ان زمن الرأي الواحد والحزب الواحد والشعوب المكبوتة ولى الى ما لا رجعة وان لا يسمحوا للافكار المتطرفة والمنحرفة ان تجد طريقا تتسلل منه الى الشعوب في حاضرها وتضيع مستقبل الاجيال القادمة ". وقال أن"دمشق عروس العرب فلا تدعوها تنزف واننا نرحب وندعم بقوة مبادرة المندوب الاممي الأخضر الإبراهيمي بوقف القتال في ايام العيد ونتمنى ان تستمر إلى ما بعد العيد عسى ان تكون مخرجا للصراع القائم في سوريا والذي كان وما يزال الشعب السوري ضحيته الاولى". وجدد السيد الحكيم تأكيده على إن" دور العراق الجديد هو ان يكون جسرا بين دول المنطقة ولن نسمح في ان يكون نقطة للتقاطع هذا هو موقفنا المعلن والذي يعبر عن عمق رؤيتنا الاستراتيجية في العراق الذي نسعى لبناءه رغم كل الصعوبات". وأكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عدم السماح لاي"أحد إن يزايد أو يشكك في مواقفنا مهما كان واينما كان ولن نرتضي لاي دولة ان تسمح لبعض الجهلة ان ينشروا الاكاذيب ويسوقوا للفتن ويتلاعبوا بمستقبل شعوب المنطقة ونقول لبعض الصحف السعودية وصلتنا رسالتكم البائسة ونقول لاخوتنا في القيادة السعودية ان هذه الوسائل الاعلامية لم تكن تتجرء لولا وجود فكر متطرف يسعى الى اشعال الفتنة وخلق الازمات واتهام الاخرين بالباطل ويغيضه كل خطوة نحو التقارب وكل مسعى الى التكامل".انتهى