{الديوانية:الفرات نيوز} شدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم على ان محافظة الديوانية ليست فقيرة بالفرص بل انها بحاجة الى تخطيط استراتيجي لاستغلال الفرص حتى تغير واقع الحرمان وتستعيد موقعها المميز ، مؤكدا انه " اذا اتيحت الفرص لاهلها فانهم سيفاجئون الجميع". وقال خلال لقائه مساء اليوم الخميس بالنخب والكفاءات في محافظة الديوانية " انكم تعرفون امتيازات الديوانية اكثر من المسؤولين وانتم اعرف واقدر على تشخيص احتياجاتكم والافاق المطروحة لاخراج المحافظة من الظروف التي تمر بها ". ودعا السيد عمار الحكيم الى "العمل جاهدين من خلال العمل الحقيقي وتذليل العقبات التشريعية والادارية واستغلال الظروف لاستعادة الديوانية فرصها الإستراتيجية لان ذلك سيخلق واقعا جديدا للمحافظة". وبين ان"نسبة البطالة في الديوانية تبلغ {15} بالمائة من اجمالي السكان أي مايقارب {140 }الف عاطل عن العمل وهذه نسبة خطيرة ومقلقلة للغاية اضيف اليهم افواج المتخرجين من كلياتهم والذين انضموا الى العاطلين في المحافظة والمحافظات الاخرى". وتابع السيد الحكيم ان"علينا ان نقف وقفة تأمل وتدبر في امكانيات المحافظة واستثمارها في معالجة هذه المشاكل وان نوفر العيش الكريم لعشائرها وابنائها". واوضح ان"ميزة المحافظة هو موقعها الاستراتيجي اذ تمثل القلب النابض للعراق اذا ما حسبنا استثمار الموقع فانه يتطلب العمل على تطوير شبكة الموصلات بينها وبين المحافظات المحيطة بها ، وانه سيحدث نقلة في المحافظة وفي العراق وخاصة في منطقة الفرات الاوسط والجنوب". واكد السيد الحكيم ان "من هذا المنطلق لابد ان تخصص ميزانيات لتطوير شبكة الاتصالات لانها لا تخدم المحافظة وحدها بل تنعش الحركة التجارية الواسعة لكل المناطق ويعود بالخير للعراق ، كما يجب ان تكون هناك تخصيصات من الميزانية الاتحادية لتمويل مشاريع الطرق". وبين " لابد لنا ان ننظر الى المميزات الاخرى للديوانية وان الزراعة احد اهم هذه الميزات فيها حيث نجد فيها زراعة محاصيل الخضروات والحبوب وحتى زراعة القطن التي ضمرت الى حد كبير ويجب ان يتم تفعيلها لذا لابد من تخصيصات مالية لتطوير واقعها الزراعي وخاصة في زراعة الشلب". ودعا السيد الحكيم الى "انشاء مركز خاص لتطوير زراعة الشلب ويقدم خدماته لكل المزارعين في العراق وفي المحافظة وتطوير الامكانات لتحقيق اعلى انتاج باقل التكاليف". وذكر ان"الديوانية لا تعاني من ازمة مياه بقدر ما تعاني من نقاوة المياه واذا اديرت هذه العملية بشكل جيد كان بالامكان ان نوفر نسبة المياه الكافية لعموم المزارعين لذا لابد من تحليل وتطوير الوسائل الزراعية "، مؤكدا انه"لابد الاهتمام بالمحافظة لما ينعش من اقتصادها الزراعي". وبين السيد الحكيم ان " نحو ثلاثة ملايين و268 الف دونم في المحافظة وان غير المستخدمة للزراعة هي مليون و الفي دونم ، وهذا يعني ان اكثر من مليوني دونم خرجت من الانتفاع الزراعي واذ تم استغلالها ستحدث طفرة بالواقع الزراعي في المحافظة". واوضح ان"هور الدلمج مهمل على الرغم من اهميته وانه يمثل ثروة سمكية وزراعية ومائية وسياحية ، وغير مركز عليه اذا ما احسن استثماره بشكل صحيح وسينعش الاقتصاد بالمحافظة". واشار السيد عمار الحكيم الى ان"الثروة الحيوانية كانت تمثل محطة مهمة من محطات الاقتصاد في المحافظة والاهتمام بها سيساعد على الانتعاش الاقتصادي وتوفير الامن الغذائي للعراق ككل ، كما ان المصانع في المحافظة تعاني من الإهمال واذا اردنا ان تقدم منتوج جيد لابد ان تدخل هذه المصانع بشراكات مع الشركات الدولية المختصة مما يوفر فرص للعمل وسيجعل استثمارها بشكل أفضل ومن الممكن ان تلبي الكثير من احتياجات البلاد وخاصة مصنع الاطارات". واكد الحكيم ان"الخزين النفطي الكبير في المحافظة والذي بات مهملا لو استخرج لمثل رافدا مهما للموازنة العامة في البلد ويمكن اخذ نسبة ولو محدودة لتنفيذ المشاريع وانعاش الواقع الاقتصادي في الديوانية". وبين الحكيم ان"الواقع الامني يحتاج الى خطط واضحة والجانب الاداري يحتاج ايضا الى تنظيم وتطوير والى رؤية واضحة في استتباب الامن والمزيد من الاستقرار لان كل ذلك يمثل افاقاً مهمة في تطوير الواقع الاقتصادي والاداري والعلمي في المحافظة".انتهى