{الفرات نيوز} تقرير ... كريم الفهد .. لايخفى على احد ان عام 2003 شكل بداية جديدة للعراق الجديد على مختلف الصعد وكافة المجالات ، لاسيما الرياضة العراقية التي استعادت مكانتها واستطاعت مجددا الاندماج بالوسط الرياضي العربي والعالمي وكسرت الحصار والقطيعة التي فرضت نتيجة سياسات النظام المباد والقائمين على الرياضة انذاك.
وتحقق للعراق خلال عام 2012 القاب على المستويات المحلية والعربية والعالمية وعلت سماءه اسماء لرياضيين حققوا انجازات كبيرة ومشاركات الفرق العراقية بكافة الالعاب في البطولات والنشاطات وحصول لاعبينا في عدد من الالعاب على اوسمة وميداليات تؤكد تعافي الرياضة العراقية وعودتها الى الواجهة، على الرغم من بعض الاخفاقات التي يمكن الاستفادة منها وتصحيح الاخطاء فيها ومعالجة الامور باتجاه ايجاد اجيال رياضية كفوءة ومهنية تتمتع بالمهارات المطلوبة لتحقيق التقدم والرقي. فعلى صعيد كرة القدم يعد تأهل المنتخب الوطني الاول الى المرحلة الاخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم في البرازيل عام 2014 اهم انجاز ، بالاضافة الى تاهل منتخب الشباب بكرة القدم الى كأس العالم التي ستجري في تركيا، وكذلك تأهل منتخب الناشئين الى كاس العالم في الامارات العام المقبل، وحصول لاعب منتخب الشباب مهند عبد الرحيم على لقب افضل لاعب واعد في اسيا للشباب، واختيار قناة الجزيرة الرياضية اللاعب العراقي احمد ياسين ضمن قائمة افضل اللاعبين العرب بكرة القدم في استفتائها السنوي. وشهد عام 2012 اجراء انتخابات الاندية الرياضية التي انطلقت في اذار الماضي، وحصول العراق على المركز الثاني في بطولة غرب اسيا التي جرت في الكويت، كما شاركت الاتحادات الرياضية في عدة بطولات خارجية تمكنت من احراز اوسمة متنوعة. وتنظيم نادي اربيل بطولة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم وحصوله على المركز الثاني فيها والاشادات والتهاني الاسيوية بنجاح النادي بتنظيم البطولة وحصول فريق النادي على جائزة اللعب النظيف لعام 2012 وحصول لاعبه امجد راضي على لقب هداف البطولة برصيد تسعة اهداف وحارسه سرهنك محسن على لقب أفضل حارس مرمى في البطولة. اما الانجاز الاهم الثاني فكان على صعيد لعبة رفع الاثقال على يد الرباع الشاب من محافظة واسط كرار محمد الذي يعد اول الرباعين العراقيين الذين حطموا رقما عالميا كان مسجلا لروسي لفئة وزن 69 كغم، وقدره 142 كغم، ليحرز بذلك المركز الاول في البطولة التي شارك فيها خيرة رباعي العالم. وشهد العام الحالي تأهل 16 رياضيا ورياضية من ذوي الاحتياجات الخاصة الى بارالمبياد لندن، وكذلك حصول لاعبي العراق على على 58 وساما منوعا في منافسات فعاليات الدورة الرياضية العربية التي جرت في دولة قطر بمشاركة 21 دولة عربية وبواقع 12 وساما ذهبيا ومثلها من الفضة و34 وساما نحاسيا، وجاء بذلك العراق ثامنا في جدول ترتيب الدول المشاركة في الدورة الرياضية العربية، وبرزت في البطولة العداءة دانة حسين وحصولها على لقب اسرع رياضية عربية بعد نيلها ثلاثة اوسمة الاول ذهبي والثاني فضي والثالث نحاسي لتكون بذلك اول رياضية عراقية تحقق الوسام الذهبي في فعالية اولمبية خلال الدورات الرياضية العربية. ولايكتمل الحديث من دون الاشارة الى اهتمام مؤسسة الشهيد الحكيم للشباب والرياضة ورعايتها الرياضيين في مختلف الالعاب والانشطة ودعمها المتواصل للاندية في البلاد، لاسيما اقامتها اكبر بطولة بكرة القدم على مستوى البلاد وهي بطولة {عزيز العراق} التي يشارك فيها كل عام الاف الفرق الرياضية وتحديدا كان عام 2012 علامة فارقة، حيث شارك فيها اكثر من خمسة الاف فريق ووصفها بالماراثوان الكروي والذي يشكل بحسب اراء المختصين والمتابعين منبعا ورافدا لدعم الاندية والمنتخبات العراقية بالطاقات المتجددة من الرياضيين الذين اثبتوا جدارتهم لتمثيل العراق ورفع اسمه عاليا . ويؤكد الوسط الرياضي اهمية الدعم الحكومي للرياضة بشكل عام لتحقيق الانجازات ورفع اسم العراق في المحافل العربية والعالمية ، كذلك اهتمام الاوساط والشخصيات الرياضية خاصة التي تشغل مناصب سيادية في الدولة والمؤسسات والمنظمات ذات الشان وعلى قدر تعلق الامر بالرياضة والرياضيين يبقى العراق محط انظار العرب والعالم استنادا الى تاريخه الطويل ومنجزاته الكبيرة واسماءه اللامعة في سماء الرياضة . انتهى