{بغداد:الفرات نيوز} عدت النائبة السابقة في التحالف الوطني عامرة البلداوي تظاهرات الانبار غير سلمية ونابعة من الفهم الخاطئ للديمقراطية في العراق. وتشهد محافظة الانبار اعتصامات واسعة احتجاجا على اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي بتهمة الاسهام في عمليات ارهابية اعترفوا بتنفيذها بناء على طلب العيساوي "حسب اعترافاتهم" وطالبوا ايضا بالغاء المادة 4 ارهاب من الدستور واطلاق سراح كافة المعتقلين في السجون العراقية. وقالت البلداوي في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاربعاء إن "الاعتصامات المستمرة في الانبار بعيدة عن السلمية كونها بنيت على قطع الطريق الدولي العام ورفع الشعارات التحريضية الخطيرة". وأشارت الى ان "المعنى الحقيقي لسلمية التظاهرات ان لاتحقق اي اساءة او ضرر او اعتداء, فهل تعطيل مصالح الناس ومنع مرورهم على طريق يعود لكل العراقيين لا لمنطقة او فئة او مجموعة معينة, هل هذا الاجراء من سمات السلمية او الاعتداء والتصعيد والاساءة, فلو بادرت الحكومة الى فك هذا الحصار وتسبب التدافع بين الناس الى قتل واحد من المتظاهرين أليس هذا هو الفتيل الذي سينشب حريقا في البلد كله لايمكن ان اطفاؤه". وأضافت البلداوي "بأي حق وقانون او دستور يمتنع الموظف عن العمل فلو منعت الحكومة صرف رواتب الموظفين المتوقفين عن العمل دون اجازة رسمية ما الذي سينتج عن ذلك؟، هذه ليست تظاهرات سلمية هذه فوضى لاتدل على تحضر او فهم للحريات الممنوحة بموجب الدستور والتي تم التعبير في المادة {38- ثالثا} بأن {تكفل الدولة بما لايخل بالنظام العام والآداب حرية الاجتماع والتظاهر السلمي , وتنظم بقانون} فهذه هي حدود حرية التظاهر السلمي ان لايخل بالنظام العام وقد اخلت تلك التظاهرات بالاعتداء على حقوق المواطنين واشغالهم وتنقلهم وسفرهم المكفول دستوريا ,كما عطلت مصالحهم وحقهم في التعليم وتلقي الخدمات واصبحت تعبيرا لضرب المواطنه والانتماء للوطن ومصالحه عرض الحائط". وينتظر الشارع والوسط السياسي ما ستتمخض عنه الوساطات لحل الازمة الاخيرة التي تمثلت باعتقال قوة امنية افرادا من حماية وزير المالية رافع العيساوي على خلفية اتهامهم بالقيام باعمال ارهابية. وهذا الامر رفضته القائمة العراقية التي ينتمي إليها العيساوي واعربت عن استيائها ازاء طريقة الاعتقال والالية التي تمت بها حيث انطوت على "انتهاك لوزارة سيادية بطريقة غير اخلاقية ولا مهنية" بحسب العيساوي وقائمته ، ما اثار الشارع الانباري كون وزير المالية من اهالي المحافظة التي خرجت بتظاهرات واعتصامات حاشدة طالبت فيها باطلاق سراح المعتقلين والاعتذار للوزير.انتهى
