{السليمانية:الفرات نيوز}تقرير : تبدو مدن كردستان لكل من ينظر اليها كأنها عروس تهيأت لعرسها فترى فيها الزينة قد انتشرت في جميع الطرقات حتى ما لبثت تتسلق جدران أبنيتها معلنة قدوم فرح لا يضاهي فرح وهو قدوم ذكرى مولد سيد الكائنات محمد صلى الله عليه واله وسلم. وتلك الذكرى التي تمتد على مدة أسبوع أمسى يعرف {بأسبوع المودة} تشهد فيه إقامة احتفالات من قبل المسلمين على اختلاف مذاهبهم وأفكارهم ،وفي العراق وإقليم كردستان للاحتفال به طعم خاص يختلف نوعا ما عن بقية البلدان الإسلامية فكيف لا وهو يضم بين ترابه اجساد أل بيته الأطهار.
اربيل تلك المدينة العريقة ابت الا ان يكون لها شأن في اسبوع المودة وفي الاحتفال بذكرى مولد المصطفى وسيد الاكوان {ص} من خلال إقامة الاحتفالات الدينية وحلقات الذكر والمناقب النبوية في عموم مساجدها يشارك فيها الالاف من المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية اضافة الى القاء الخطب الاحتفالية فيها وهو تقليد لم ينقطع منذ زمن الأمير مظفر الدين كوكبري تعظيما للرسول الكريم واستذكارا لمناقبه الشريفة. دهوك شاركت اختها بالاحتفال في تلك المناسبة من خلال الاحتفالات الواسعة ومجالس الذكر وانشاد القصائد والمدائح النبوية في الجوامع والمساجد التي تنادي وتدعو لاستلهام الدروس والعبر من السيرة الشريفة لخاتم الأنبياء. وفي كل مناسبة يشهدها العراق شهدت الاسواق التجارية والشعبية مزار للمحتفلين بها من خلال شراء مستلزماتها من الحلوى وامور الزينة استعدادا للفعاليات التي تقام بالشكل التي تناسب ومكانة رسولنا الكريم ص{ص}. المواطنون في اقليم كردستان عبروا في أحاديث لوكالة {الفرات نيوز} عن فرحتهم بهذه المناسبة العزيزة مؤكدين ان"الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم وحد العراقيين على اختلاف مذاهبهم بذكرى ولادته الميمونة حيث انه يعد رمز لوحدة المسلمين وللتواصل الوجداني بين الناس". وابتهلوا مناشدين جميع السياسيين في العراق الى "جعل هذا اليوم رمزا للوحدة والتاخي والتماسك وجعله يوما تذوب به كل المسميات الاخرى وتغليب مصلحة العراق والعراقيين على المصالح الفئوية والقومية والطائفية". واكدوا على ضرورة العمل "بما جاء به الرسول{ص} وما بعث من اجله في اعلاء كلمة الحق وتوفير الحياة الكريمة للانسان بعيدا عن الصراع والتهديدات والقتل والتهجير". واكدوا ان"العراق اليوم بأمس الحاجة للعمل بمباديء الاسلام الحقة التي رفعت من كرامة الانسان ووفرت له الحياة الهنية وساوت بين الفقير والغني والمالك والمملوك".انتهى34