• Friday 20 September 2024
  • 2024/09/20 02:01:45

 
{بغداد: الفرات نيوز}أكد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ان حادثة الغدير ليست حدثا لتفريق الناس وانما هي مصدر من مصادر وحدتهم، مبينا ان رسالة الغدير ليست رسالة شيعية واسلامية فحسب بل هي رسالة انسانية.  
واضاف أن" تثقيف الناس على المجتمع العادل وعلى الحقوق وحق المواطنة الصالحة وعلى ابعاد الظلم والتهميش والاقصاء بحق الناس انما يمثل مدخلا لتقدم المجتمع وتطوره وصلاحه".
وشدد في كلمته خلال الحفل الذي أقامه التجمع الاسلامي لطلبة العراق في جامعة بغداد بمناسبة عيد الغدير الأغر، على ان" شعور الناس بالانصاف ستكون له نتائج طيبة في الاعمار والبناء والوئام والوحدة وفي قوة المجتمع وتماسكه، لافتا سماحته لحاجة التجربة العراقية الجديدة الى ترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية وانصاف الناس وحل مشاكلهم ومعالجة همومهم وتقليل الفجوة في التمييز بين الناس".
وبين السيد الحكيم أن "الحديث عن الغدير هو الحديث عن الوالي والحاكم ومواصفاته، مضيفا انه حديث عن طبيعة القواعد والمحددات والضوابط التي تجعل هذا الحكم حكما قادرا على ان يشيع العدل بين الناس".
واشار الى ان" حديث الغدير لم يشكك فيه احد وهو من الاحاديث المتواترة التي جاءت على لسان كل الرواة من مختلف التوجهات والتيارات الاسلامية ، لافتا الى ان الاختلاف جاء في التفسير والقراءة لهذا الحديث".
وذكر السيد الحكيم أن "هناك قراءة اسلامية تقول ان هذه الولاية بمعنى المحبة والاحترام لعلي (ع) ، عادا ان المحبة لا يمكن ان تكون محبة عادية وانما محبة فيها طاعة والتزام".
وتابع أن" القراءة التي تنسجم مع طبيعة الظروف وطبيعة الايحاءات والاجواء في واقعة الغدير مفادها ان الولاية هنا بمعنى تسليم الراية وتنصيب علي (ع) اماما للمسلمين بعد رسول الله (ص)".
واشار الى" النظريات والدراسات الغربية في قضية الحكم والمشاكل والثغرات الكثيرة التي تواجه تطبيق الحكم الديكتاتوري عند انحرافه وابتعاده عن الاطار الصحيح يؤدي الى انحراف الشعب وضياع الامة، فضلا عن فقدان العدالة في النظام الديمقراطي نتيجة لقلة المصوتين للحاكم الفائز في الانتخابات، مبينا ان نظرية الرجل المثالي التي يفضلها الغرب ولكنه يعتبرها غير ممكنة التطبيق تمثل النظرية الصحيحة والتي ذكرها القرآن الكريم وتفترض أن ينصّب الامام من قبل الله تعالى".
السيد عمار الحكيم جدد تأكيده على ان الشباب هم الاقدر على تحقيق التحولات الكبرى والانجازات العظيمة بما يمتلكون من العقول والرغبة والحماس في تحقيق الانجازات، داعيا الشباب الى الحرص على بناء النفس علميا وعمليا وسلوكيا حتى يكونوا قادرين على خدمة بلدهم ونهوضه وانطلاقه.انتهى 

اخبار ذات الصلة