{بغداد:الفرات نيوز} شدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي على ان العملية الانتخابية هي أوضح مصاديق الديمقراطية ، داعيا مرشحي ائتلاف المواطن الى التركيز على برنامجهم وخططهم ورؤيتهم دون التعرض للأخر . وأوضح في كلمته خلال الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقده في مكتبه ببغداد ان"ائتلاف المواطن سيحتفظ بحق الرد على كل من يتعرض له وسيغلب المصلحة العامة على مصلحته الخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق". ودعا السيد الحكيم "ابناء تيار شهيد المحراب الى ضرورة التحلي بسعة الصدر وتحمل سياسات الاستهداف الممنهج وعدم الرد بما يقتضي توضيح الامور للناس دون الانجرار الى الصراعات الجانبية". وشدد على ان" الانتخابات فرصة لتعبير الجماهير عن ارادتها وفرصة لإشعارها بأنها هي صاحبة القرار عادا نسبة المشاركة العالية نصرا للعراق وتعبيرا عن انشداد الناس لنظامهم الديمقراطي والعملية السياسية". واكد السيد الحكيم ان"لانتخابات فرصة لاستبدال من لم يثبت قدرته في تقديم الخدمة وتكون معاقبته بانتخاب غيره مما يدفع الجميع لتقديم الافضل وهي فرصة لمكافأة من قدم وخدم"مؤكدا ان"مبدأ المكافأة والمعاقبة في الانتخابات قضية اساسية ستضع الامور في نصابها الصحيح ". وذكر ان"الانتخابات توفر فرصة مشاركة للشباب من الاجيال الاربعة التي تلتحق بالعملية الانتخابية وتمنحها حق التصويت". وبين السيد الحكيم ان"الانتخابات فرصة للتعرف على البرامج الانتخابية والخطط والمشاريع والرؤى"داعيا"الكيانات التي فازت في الانتخابات السابقة ووسائل الاعلام الى التذكير بما وعدت به ومقارنته بما انجز لتجعل اطلاق الوعود مسؤولية كبيرة وتمنع اطلاق الوعود جزافا وتطالب المسؤول بتوضيح اسباب الاخفاق". وشدد على"ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات باعتبارها التعبير الامثل لانشداد الناس الى النظام الديمقراطي والعملية السياسية وان نسبة المشاركة وارتفاعها نجاح للعراق بغض النظر عن من سيفوز". وذكر السيد الحكيم ان"النظام السياسي ليس الحكومة او البرلمان او اي شخص اخر وإنما يعني الدولة والعراق والوطنية تعني المشاركة الواسعة"مشيرا الى ان"هناك من هو ممتعض ولديه اعتراضات وتحفظات ولكن العلاقة مع الاشخاص شئ والعلاقة مع العراق شئ اخر فالحكومات تأتي وتذهب ويبقى العراق والعملية السياسية". كما بين ان"الانتخابات ملحمة وليست معركة فالأولى معناها التنافس والثانية تعني الصراع". وشدد السيد الحكيم ان"الانتخابات فرصة لانتخاب من يقدم الخدمة للناس الذي يتحلى بصفات النزاهة والكفاءة كما ترى المرجعية الدينية الرشيدة"محذرا من ان"يعاقب الشعب نفسه بعدم المشاركة في الانتخابات والسماح لفوز غير الاكفاء مرة اخرى". واوضح ان"المشاركة الواسعة هي مكافأة الشعب لنفسه بإعطاء نفسه الفرصة ان يقول نعم او لا "مبينا ان"السخط يجب ان يدفع للمشاركة وانتخاب الافضل وليس العكس ". وقال السيد الحكيم ان"الانتخابات ليست معركة وإنما ملحمة اذ ان المعارك يتصارع فيها الناس والملاحم يتنافس فيها الناس وشتان بين الامرين"مضيفا ان"التصارع يعني السباب والتسقيط والتجريح ، بينما التنافس يعني اظهار كل طرف لمحاسنه وبرامجه وخططه ومشاريعه وتعريف الناس به وبتاريخه وقدراته ". ودعا "المرشحين الى التعريف بكفاءتهم ورؤيتهم التي هي مشكلة افتقد لها العراق في السنوات العشر السابقة"عادا"الرؤية والخطة هي المفتاح السحري لحل المشاكل وليس مقدار ما تمتلكه من ثروة او موازنة". وحذر السيد الحكيم "اولئك المرشحين الذين لا يمتلكون الحجة ويعتمدون مبدأ التسقيط والتجريح والتصيد بالماء العكر"مطالبا ان"تكون ثقافة الشارع العراقي ثقافة بلا شتم او تسقيط ". ودعا "المواطن الى عدم انتخاب هكذا نماذج كي لا يتجرا احد ويتبع منهج تخريب الملعب بحثا عن مصالحه ". كما عد السيد الحكيم "تقديم المرشحين او المسؤولين لبعض الهدايا من مالهم الخاص امر يحسب لهم مستدركا "لكن من يقدم منح حكومية او تعيينات او هدايا حكومية فهذه ليست منة من احد وإنما اعادة الحق لأهله" . وبين ان"هناك من يؤخر افتتاح بعض المشاريع المنجزة ويجرها الى وقت الانتخابات كي تحسب لهذا الفريق او ذاك". وخاطب السيد الحكيم "ابناء الشعب العراقي اذا ما قدمت لكم هذه الهدايا والمكرمات فخذوها لأنها حقكم وضعوا الله ومصالحكم امام اعينكم وانظروا الى من تصوتون واختاروا اناسا لا ندم على اختيارهم حينما لا ينفع الندم". واكد ان"الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات هي انتخابات خدمية وليست سياسية لذا على الشعب العراقي ان لا يسمح بزج الصراعات الطائفية والسياسية فيها ". واشار الى ان"مرشحي ائتلاف المواطن من ابناء تيار شهيد المحراب وحلفائهم يمتلكون وطنية عالية ومشروع واضح ورؤية وبرنامج وبذلوا الكثير لإقراره وهو رؤية علمية وليست شعارات ترفع" . ودعاهم الى"التمسك ببرنامجهم وشرحه لأبناء الشعب والى ان يكون همهم هم المواطن وتطلعاته"مشيرا الى "ضرورة ان يكون شعار مرشحي ائتلاف المواطن محافظتي اولا اعمارها وازدهارها". واعتبر السيد الحكيم "منطق محافظتي اولا هو الذي سيخلق فريق عمل متكامل ينطلق من محافظتي اولا الى وطني اولا "مؤكدا ان"الشفافية والوضوح وتكافؤ الفرص واحدة من اهم سمات الديمقراطية". ودعا الى "عدم استغلال امكانات الدولة الى هذا الفريق او ذاك ، عادا التزوير واحدة من اهم المسائل المقلقة". وطالب"مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات والأجهزة الامنية والمؤسسات المهنية الى تقديم الصورة والضمانات الواضحة لشفافية العملية الانتخابية ووضوحها".انتهى