{النجف الاشرف:الفرات نيوز} تقرير...فلاح الكرعاوي: ظاهرة أخذت بالانتشار شيئا فشيئا خصوصا بين الاوساط الشعبية وشرائح المجتمع الفقيرة في محافظة النجف الاشرف انها ظاهرة التداوي بالاعشاب، حيث تتداول الاحاديث بين الاهالي في الاحياء والمناطق المحافظة إن مفعول الاعشاب سحري في الشفاء من الامراض وحتي المستعصية منها .
وتحدثت إمرأة ستينية لوكالة {الفرات نيوز} وهي الحاجة أم مهند التي جاءت من مدينة الكوت الى النجف الاشرف للمرة الثانية لمواصلة العلاج" اذ بادرت بحسرة وبالم قبل السؤال وقالت" المفاصل أقعدتني وعبثا حاولت ايجاد ما يسكن المي ويهدئ من روعي عند الاطباء على الرغم من إنفاق المال وهدر الوقت الا أن جارتي نصحتني بالذهاب الى هذا العطار فكان الشفاء على يديه بفضل دواء مستحلب من مواد عشبية". وذكر احد الرجال وقد ارتسمت ملامح الرضى على وجهه سألته عن سبب وجوده عند عطار الاعشاب فهز رأسه قائلا" زوجتي تشكو من مرض جلدي انها الأكزمة في قدميها اراجع الاطباء منذ اكثر من سنتين ولم نلمس اي تحسن وخلال اسبوعين فقط من أخذي مرهم من هذا العطار تحسنت حالتها وزالت اغلب اعراض هذا المرض". أما العطار ليث الطباطبائي فتحدث لوكالة{الفرات نيوز} عن كثير من الحالات التي تم شفاؤها بفضل وصفاته العشبية"، وأكد انه" يستخدم مساحيق او دهون او زيوت تستخلص من الاعشاب او بعض الثمار او الازهار وحتى العسل يعطيه من خلال وصفاته للمرضى ممن يراجعونه". بعدها توجهنا الى دائرة صحة النجف الاشرف من اجل معرفة الحقيقة حيث التقينا بالدكتورة الصيدلانية مي المؤمن الطبيب الممارس في الطب البديل او ما يسمى بطب الاعشاب توجهت الى صيدليتها لاجد على عكس ما كانت علية عطارية العشاب تنظيم وتنوع بالادوية العشبية ولكن المصنعة من قبل شركات وبعض هذه العقاقير مستوردة من خارج البلاد أسهبت في طرح أسئلتي وأنتظرتي حتى أكمل ماعندي وبدأت تفرغ عن ما في جعبتها فقالت" الطب التقليدي هو الذي يدرس في الكليات ويقوم الطبيب بعد تشخيص المرض بوصف العلاج وكل ما موجود من ادوية وعقاقير في الصيدليات هي تراكيب كيمياوية اغلبها مأخوذ من مواد عشبية تعطى للإستشفاء من الامراض وبطبيعة الحال العقاقير الكيمياوية تقلل من مناعة الجسم وتقتلها تدريجيا". وأضافت الدكتورة مي وقد قطبت حاجبيها وأخرجت الكلمات بإمتعاض شديد" دخلت المواد الكيمياوية في ادق تفاصيل الحياة اليومية للفرد العراقي فالغذاء بكل أصنافه اما يسمد بمواد كيمياوية او يرش بمبيدادت كيمياوية واللحوم كذلك تعطى بروتينات كيمياوية للعجول والدجاج حتى تكبر بسرعة وهذه كلها هي ومنتجاتها من الحليب والبيض والفواكه والخضر ضارة لجسم الانسان وكل مادة كيمياوية تدخل للجسم تجبر الكبد على بذل جهد اضافي لتخليص الجسم من هذه السموم". وبينت الدكتورة المؤمن ان" من رواد الطب البديل هو الدكتور البريطاني جيمس باوش وان هناك اكثر من عشرين نوعا من الطب البديل في العالم لا يستخدم عندنا في العراق سوى طب التداوي بالأعشاب اما الانواع الاخرى المشهورة منها {طب الايروفيدي يشتهر في الهند} و{طب الوخز بالأبر ويشتهر في الصين} و {وطب العلاج بالنحل ومنتجاتها وهوايضا يوجد في العراق} و {العلاج بالأوكسجين} و{العلاج بضغط الماء} و {العلاج بالحرارة والبرودة} و {العلاج بالتنويم المغناطيسي} و {العلاج بالتأمل اليوغا} و { العلاج بالأفطر} و {العلاج بالصيام}" . وأشارت الى ان" اي مرض يصيب الانسان يكون سببه هو نقص لأحد العناصر الغذائية الرئيسية التي يحتاجها الجسم ودورنا نحن كأطباء أختصاص في هذا المجال أكتشاف النقص في الهرم الغذائي ونحاول أن نكمله من ماوهبنا الباري في الطبيعة من نباتات وهنا يأتي دور الطب البديل وشددت على ان يكون المعالج صاحب إختصاص ودراية بعمله لان هناك الكثير من الدخلاء على هذه المهنة الانسانية من الذين لا يرون فيها إلا جمع الاموال ولوكان ذلك عن طريق النصب وإلاحتيال فهناك بعض من افتتح محال عطارة وهم لايفقهون شيئا وأخذوا يتاجرون بأرواح المساكين والابرياء من البسطاء فيجب على ذوي الاختصاص متابعة مثل هذه الحالات الخطيرة". وعن طريقة وصف العلاج أكدت المؤمن انها" تمر عبر عدة مراحل اولها هو العلاج النفسي من خلال الجلوس مع المريض لمعرفة الحالة النفسية ودراستها ومن بعدها معرفة المرض العضوي وسببه لكي نتمكن من وصف العلاج العشبي او الغذائي المناسب فالطب النباتي غير مؤذي للجسم ونحن نعطي العشبة بحسب الحالة والحاجة وهناك عقاقير على شكل باودر أو شراب أوحبوب أو كبسول أومرهم وطالبت وزارة الصحة بمتابعة العقاقير الطبية التي تنتجها الشركات سواء المحلية أو المستوردة منها عن طريق ادخالها للتقيس والسيطرة النوعية لان بعض المنتجات الموجودة في الاسواق اما رديئة او منتهية الصلاحية". واستطرت بالقول ان" أغلب الوصفات التي تعطيها للمرضى المراجعين لعيادتها هي مستنبطة من طب أئمة ال البيت عليهم الصلاة والسلام فمثلا من فوائد الزبيب الذي كان الائمة عليهم السلام ينصحون بتناوله صباحا أنه يحتوي على سكر الكلكوز وهو يذهب مباشرة الى المخ ويكون الغذاء المفضل له بالأضافة الى ذلك الزبيب مضاد للبكتريا والفطريات التي تصيب الفم واللثة ومثال آخر الصيام ينظف الجسم من كل الخلايا السرطانية وينقي الدم ويزيد المناعة كذلك البقاء مستيقضا بين الطلوعين {من بعد صلاة الصباح الى شروق الشمس} فأن الانسان في هذا الوقت يستنشق هواء الصباح وهذا الهواء أثبت العلم الحديث انه ينقي الكليتين وهناك الكثير من الامثلة لايتسع المقام الى ذكرها وفي نهاية حديثها". واكدت ان" الطب البديل اخذ ينتشر بسرعة ليس في النجف الاشرف فحسب أو العراق وإنما في عموم العالم لأن الأستطباب به يكون عن طريق مواد غير مؤذية بعكس الطب التقليدي الذي تكون علاجاته كلها كيمياوية وفي بعض الاحيان نعطي وصفات طبية بديلة عشبية لمن يتعالجون بأدوية كيمياوية لأزالة أثار السموم من الجسم ودعتها وأنا متيقن بما لايقبل الشك ان الباري عز وجل جعل لكل شيء سببا ولكل سبب مسبب ولكل داء دواء فسبحان الحكيم العليم الطبيب ولا طبيب غيره".انتهى21 م