{بغداد: الفرات نيوز}تقرير ..مازال المقعد المشؤوم الذي استشهد فيه نائبين هما خالد الفهداوي وعيفان العيساوي لم يجلب الاستقرار لصاحبه حيث ان ثالث نائب استلمه مهدد بفقدانه بعد شكاوى وردت بعدم صحة شغله للمقعد.
وسيصوت مجلس النواب في جلسة الخميس على صحة عضوية ثامر ابرهيم لشغله مقعد الشهيد عيفان العيساوي حيث قدمت اللجنة القانونية الطلب وادرجت هيئة رئاسة مجلس النواب طلب صحة العضوية في جلسة الخميس المقبل. وشغل ثامر ابرهيم في 28 كانون الثاني هذا المقعد وسبق ان شغل هذا المقعد النائب الشهيد خالد الفهداوي وبعده النائب الشهيد عيفان العيساوي. اذ استشهد في 28 اب عام 2011 النائب خالد الفهداوي بتفجير انتحاري في جامع ام القرى ببغداد عندما كان يصلي صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك. وادى النائب عيفان سعدون عيفان هراط اليمين الدستورية في 22 ايلول 2011 بديلا للشهيد الفهداوي. وفي حال ثبت عدم صحة عضوية ثامر ابرهيم واستبدال العضوية لشخص اخر فان هذا المقعد قد يدخل موسوعة غينيس في عملية الاستبدال حيث انه سيشهد رابع شخص يشغل هذا المقعد في ظاهرة نادرة في دول العالم كما انها لم تحدث في العراق خلال الدورة السابقة والجمعية الوطنية. واستشهد النائب عيفان العيساوي الذي كان عضوا في لجنة الامن والدفاع البرلمانية والذي لم يدم شغله للمقعد سوى سنة و112 يوما في مدينة الفلوجة وبتفجير انتحاري ايضا عندما اقدم احد الاشخاص بنية السلام عليه تفجير نفسه وادى الى استشهاده واستشهاد خمسة اشخاص اخرين ثلاثة منهم من افراد حمايته. وتبنى تنظيم القاعدة العمليتين التي راح ضحيتها بالاضافة الى النائبين العشرات من المواطنين. سبق الفهداوي وعيفان العيساوي الذين استشهدا كلا من النائب عن جبهة الحوار حينها محمد عوض والنائب عن الكتلة الصدرية صالح العكيلي والنائب عن جبهة التوافق حارث العبيدي. ففي 16 نيسان عام 2007 فجر انتحاري نفسه في مجلس النواب مما ادى الى اصابة عدد من النواب واستشهاد النائب محمد عوض والذي يعد اول نائب يستشهد في عمر مجلس النواب. وفي التاسع من ايلول اغتيل النائب صالح العكيلي رئيس كتلة الاحرار النيابية بعد إصابته بجروح في منطقة الحبيبية عند مدخل مدينة الصدر شرقي بغداد بانفجار عبوتين ناسفتين وادت فيما بعد الى وفاته كما اودت احداها بحياة احد حراسه . وفي 12 حزيران من عام 2009 اغتيل رئيس كتلة جبهة التوافق حينها حارث العبيدي عندما كان يأم المصلين بمسجد الشواف غربي بغداد عندما أطلق مسلح النار عليه من مسدسه ثم ألقى قنبلة يدوية عليه داخل المسجد. ويلاحظ ان اربعة من النواب استشهدوا في بغداد واثنان منهم في مساجد فيما استشهد احدهم بانفجار عبوة ناسفة والاخير عيفان العيساوي في الفلوجة . وكان مجلس النواب فقد عدد من النواب لكن ليس بسبب حوادث مسلحة بل لاسباب مختلفة كما حصل مع النائب محمود العزاوي الذي توفي اثر نوبة قلبية وسامي شورش عن التحالف الكردستاني بعد صراع مع المرض وقاسم السهلاني نتيجة حادث سير والنائبة رائدة فريني عن الائتلاف الوطني والنائب قاسم عطية الجبوري عن الائتلاف الوطني بعد تعرضه لحادث سير ومن ثم توفي بعد ان قام بعملية جراحية في عمان.انتهى