• Sunday 24 November 2024
  • 2024/11/24 07:25:05
  {بغداد : الفرات نيوز} تقرير / كريم الفهد .. انهيار امني جديد شهدته العاصمة بغداد ومحافظة كركوك اليوم الجمعة اثر استهداف المصلين في المساجد والحسينيات بتفجير ست سيارات مفخخة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بعد ان شهدت الايام القليلة الماضية تفجيرات مماثلة استهدفت وزارة العدل والعديد من مناطق العاصمة خلفت العديد من الضحايا.
ففي ظل المطالبات بضرورة استضافة القائد العام للقوات المسلحة والقادة الامنيين في مجلس النواب على خلفية استمرار وتكرار الخروقات الامنية في البلاد ، امتدت يد الارهاب مجددا لتطال المصلين واستهدفتهم بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة لتخسر البلاد كوكبة اخرى من ابنائها الابرياء امام مرأى ومسمع المسؤولين الحكوميين والقادة الامنيين والاعداد الكبيرة من المنتسبين في الاجهزة الامنية والعدة الهائلة والاموال الطائلة التي تصرف في مجال الامن من دون تقدم ملموس على ارض الواقع حيث لم يحد ما تقدم من مال وعدة وعدد من العمليات الارهابية وجرائم الارهاب وخسائر البلاد على الصعيدين البشري والمادي . وفي وقت يسعى فيه الجميع الى التهدئة ويحث الخطى باتجاه لملمة الاوضاع من خلال انخفاض وتيرة التصريحات السياسية المتشنجة وتخفيف وطأة التظاهرات خاصة بعد ان شكل المتظاهرون وفدا للقاء الحكومة وبحث المطالب معها وامكانية الاسراع بتنفيذ ما هو مشروع وقانوني منها ، جاءت هذه الهجمة الشرسة لتدق ناقوس الخطر في اطار محاولات زرع الفتنة بين مكونات الشعب والساسة بضرب دور العبادة والحسينيات في يوم مبارك تخشع فيه الافئدة الى بارئها في محاولة لالتماس العفو وطلبا للامن والاستقرار. حيث ضربت بعض مناطق العاصمة بغداد ومحافظة كركوك بعد ظهر اليوم الجمعة سلسلة تفجيرات ارهابية بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة مستهدفة المصلين لدى خروجهم من المساجد والحسينيات بعد اداء صلاة الجمعة وراح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح . فقد استشهد في بغداد 14 مدنيا واصيب 25 بتفجير 5 سيارات مفخخة في مناطق حي القاهرة والجهاد والزعفرانية والطالبية والبنوك ، فيما استشهد في محافظة كركوك 10 مدنيين واصيب 55 بانفجار سيارة مفخخة وحزام ناسف استهدف المصلين في حي واحد حزيران ، ليكون اجمالي الحصيلة 24 شهيدا و80 جريحا في خرق امني جديد يضاف الى ما سبقه من اعتداءات ارهابية طالت مؤخرا مبان لوزارات ودوائر رسمية اهمها محاولة الاستيلاء على مبنى وزارة العدل وسط بغداد وما رافقها من تفجيرات دامية ذهبت بارواح العراقيين الابرياء . وأكد مراقبون للشأن العراقي تردي الملف الامني في البلاد وتأثره بالخلافات السياسية بين القوى والكتل والقادة ويشددون على ان الاوان ان لوضع حد لما يحصل في البلاد من ترد في الجانب الامني ومحاسبة المسؤولين عن المناطق التي تحدث فيها الخروقات الامنية.انتهى

اخبار ذات الصلة