{بغداد: الفرات نيوز} دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون، مفيد البلداوي، الى استدعاء السفير العراقي في الاردن، للوقوف على سوء معاملة الاردنيين للجالية العراقية .
وقال البلداوي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم، ان " الجالية العراقية والمقيمين في عمان يتعرضون الى معاملة سيئة من قبل السلطات وهناك تفرقة وتمييز في التعامل " مشيرا الى ان " الجالية العراقية ناشدت بضرورة ايقاف هذا التمييز، ونحن بدورنا ناشدنا السفير العراقي في الاردن بضرورة الوقوف على معاناة العراقيين جراء هذه المعاملة وتوضيح مايحدث ".
واضاف ان " المعاملة السيئة للعراقيين تبدأ في المطارات والحدود البرية، وندعو لجنة العلاقات الخارجية ووزارة الخارجية الى ضرورة استدعاء السفير العراقي في الاردن من اجل توضيح الامور التي تخص الجالية العراقية في الاردن ".
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية الشيخ همام حمودي، قد استهجن الاحد الماضي، رفض الاردن للعراقيين من {الشيعة} الدخول الى اراضيه، عادا اياه " امر غير مقبول"، اذ قال الشيخ حمودي في كلمة له نشرها على موقع التواصل الاجتماعي {الفيسبوك} اطلعت عليها {الفرات نيوز} " اننا نقول للاردن و بقوة ان النفط الذي تأخذونه من الجنوب وتهينون ابناءهم لديكم بعنوان أنهم شيعة، ويزورون إيران، غير مقبول"، مشيرا الى" اننا سيكون لنا موقفا من الأردن إذا استمرت معاملة العراقيين غير الجيدة عند دخولهم أراضيها".
وكانت الحكومة الأردنية قد رحبت في وقت سابق بقرار العراق منح المملكة مساعدة بقيمة {25} مليون دولار على شكل كميات من النفط الخام.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن "مجلس الوزراء العراقي قرر تقديم مساعدة إلى الأردن بقيمة 25 مليون دولار سيتم تسديدها على شكل كميات من النفط الخام".
ووقع البلدان في التاسع من نيسان الماضي اتفاقية إطارية لمد أنبوب لنقل النفط الخام العراقي من البصرة، جنوب العراق، إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة.
وكان العراق قرر في الـ{27} من تشرين الثاني 2012، تقديم مئة ألف برميل مجانا للأردن بهدف مساعدته في أزمته الاقتصادية
ويعاني الأردن من ظروف اقتصادية صعبة وشح الموارد الطبيعية ودين عام تجاوز {23} مليار دولار وعجز في موازنة العام الحالي يبلغ نحو ملياري دولار وأعباء فاقمها وجود حوالى نصف مليون لاجئ سوري في المملكة.
وزادت الحكومة الأردنية في تموز الماضي الضرائب على الهواتف المحمولة وخدماتها، فيما تخطط لزيادة أسعار الكهرباء بنسبة تصل إلى {15 %}.
ويستورد الأردن حاليا حوالى عشرة آلاف برميل من النفط العراقي الخام وبأسعار تفضيلية {بفارق يقل عن 18 دولارا عن السعر العالمي للبرميل} وهي كميات تشكل 10 في المئة من احتياجاته النفطية التي يستورد معظمها من السعودية .انتهى
