• Wednesday 14 May 2025
  • 2025/05/14 12:45:31

{بغداد: الفرات نيوز} اكد رئيس الوزراء نوري المالكي، ان العراق لن يكون اسيرا مجددا بيد شلة مجرمة، كما كان بعهد نظام البعث، اذ اصبح حينها بلدا منبوذا ومهمشا في محيطه، مشيرا الى ان عملية السيطرة على الامن، واستمرار البناء وتطور الاعمار تحتاج الى ارادة جماعية موحدة، من قبل جميع المواطنين .



وقال المالكي في كلمته التي القاها خلال احتفال افتتاح حقل الغراف اطلعت عليها وكالة {الفرات نيوز} " اننا نقف هنا لنفتتح نافذة على حياة الخير والعطاء، لهذه المدينة ولجميع العراق، فان هذه بداية الطريق الطويل والسهل الذي فيه كل الخير، اذ ان افتتاح حقل الغراف وما سيدره على كل العراق من خير واعمار وعطاء تستحقه هذه المدينة والعراق بشكل عام " داعيا " الوزارات الى ان تضع بحسبانها ان تتجه لانشاء مشاريع الاعمار والبناء في محافظة ذي قار، التي قد صب عليها الحقد صبا ولا يصب حقدا الا اذا كان المكان اهلا لان يخاف الاخر منهم ".
واضاف ان " اصل هذه المدينة التأريخي يشير الى انها مدينة تحدي وعطاء وتقدم للفداء كلما اشتد الخطب، وانها مدينة للفكر والعلم والسياسيين بمختلف المجالات وهذا مايميزها لكن الحقد لايريد ان يكون لهذه المدينة فخرا بانها مدينة العلم والدين والثقافة وفي زمن البعث اذ كانت قد وقفت وقفة صمود بوجهه اذ انها كانت سند للمجاهدين واصطبغت شوارعها بدماء المجاهدين فاطلقوا عليها اسماء تعبر عن حقدهم، اضافة الى العقوبات التي انزلوها بها بكافة المجالات حتى الاعمار والخدمات وحتى النفط اذ صرف عنه النظام السابق النظر كي لايكون موردا لاعمار هذه المدينة ".
واشار المالكي الى انه " ليس من الكافي ان نقول اننا نريد البناء لانه له الياته التي لاتتحقق الا عند من كانت له الاصالة ولا نستطيع ان نقول باننا سنبني مالم نكن مستعدين للتحدي الامني والسياسي ولكننا قررنا ان نمضي بالاعمار حتى نصل الى عراق ينعم بثرواته بدل ان تصرف على الحروب واثارة الطائفية اذ انها لو صرفت على الاعمار فانها ستصرف على الشعب ".
واستدرك ان " العراق في ظل البعث اصبح بلدا منبوذا ومهمشا في محيطه، وهكذا كانت السياسيات الماضية، قد الت بالعراق الى بلد منبوذ وشعب مهان، الا ان الشعب يأبى الا ان يكون منيع وبعد اخراج العراق من البند السابع وخروج القوات الاجنبية، والتصدي للارهابيين، واصبح البلد بلد للحريات واصبحنا نلتقي مع المواطن دون حجب، فان من يضع الحجب بينه وبين المواطن، فانه لاخير فيه ".
واوضح ان " البناء لم يبلغ تمامه لان هناك من يهدم ويخرب ويحن الى الماضي والنظام السابق، ومن نبتت بحياته الشجرة اللعينة، شجرة الطائفية، ومايحصل من تكفير للشيعة وتهجير ماهو الا محاولة لزرع الفتنة واثارتها والحال نفسه بالنسبة لما يحصل بحق السنة، ومايحصل من اعمال اجرامية، " مبينا انه " لابد من الوصول الى من كان يقف وراء هذه الاعمال ويحاول اثارة الفتنة، ".
وتسائل المالكي " يتظاهرون ويقولون بانهم يطالبون بمطالب مشروعة، فهل اسقاط العملية السياسية مطلب مشروع؟ ام ان الفتاوى الظالة وشتيمة اكبر مكون عراقي مشروع؟ ام المطالبة بالغاء الدستور والعودة الى نظام البعث مشروع؟، بل ان بيننا وبينهم بحر الدم فلن يعود العراق اسير بين شلة مجرمة، فالعراق للشيعة والسنة والعرب والكرد والتركمان والصابئة والازيدية، وجميع المكونات ولا تمييز بين عراقي واخر الا بما يحكمه الدستور وبمقدار مايعطي ".
وبين ان " العراق بحاجة الى طاقات ابنائه وارادة شعبه فالامن لايسطر عليه بظل ارادات منقسمة طائفيا فاذا اردنا ان يستتب الامن يجب ان توحد الارادات اضافة الى ان البناء والاعمار يجب ان يحتاج الى توحد الارادات، فلن نستطيع البناء والمواصلة الاعمار اذا كان هناك سارق للمال العام ومفسد يعمد الى افساد عملية البناء، كما ان التفجيرات هي الاخرى التي تحتاج الى وقفة ارادية جماعية ومؤازرة رجل الامن وعدم التعميم والشمولية في مهاجمة المؤسسة الامنية، اذ اننا نعمد الى محاسبة المسؤول عن العمليات الارهابية والمقصر في اداء واجبه ".
واستطرد ان " هناك ارادة للبناء لابد ان تنهض مع الجهود وتوحد الكلمة التي تنبذ اطائفية والارتباط بالاجندات الخارجية التي لاتريد للعراق خيرا، فهناك دولا قد تلطخت اصابعها بعمليات التي راح ضحيتها ابنائنا وهي لايمكنها ان تنفذ ذلك الا عندما يكون هناك من يتعاون معها ويمهد لها، فليس هناك دولة تقبل ان نتدخل بشأنها فلما اصبح العراق دولة مباحة ".
وتابع المالكي " اني ابارك للشركات النفطية، ووزارة النفط التي صممت على ان تمضي بطريق الاستثمار، فان موازنة العراق تعتمد على النفط بنسبة {95%} لذا فاننا نريد الاستثمار بمجال النفط من اجل تنمية القطاعات الاخرى، للتخفيض من الاعتماد على النفط كما ان باعمار القطاعات الاخرى سوف لن يكون هناك عاطل عن العمل " مشيرا الى ان " ذلك يحتاج الى ارادة وهي موجودة ولكنها تمر بظروف صعبة " منوها الى " اننا على ابواب انتخابات، لنعرف من الذي سيأتي بحق المواطن، ولا يحرض لضرب الواطن ليكون اسيرا ويكون عليه سيدا ".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، قد وصل اليوم السبت الى محافظة ذي قار، لافتتاح حقل الغراف النفطي الواقع شمال مدينة الناصرية، واكد قرب الاعلان عن شركة نفط ذي قار، توجه المالكي بعد ذلك الى ملعب الرفاعي لحضور احتفالية الافتتاح التي ستقام فيه.

اخبار ذات الصلة