• Monday 12 May 2025
  • 2025/05/12 13:50:47

{بغداد: الفرات نيوز} دعا عضو التحالف الوطني النائب عن دولة القانون عبدالسلام المالكي , الى الوقوف بشكل جدي لتعديل الوضع الامني الذي تشهده البلاد في الاونة الاخيرة وبحث تداعياته ودعم القوى التي تتبناها الحكومة في محاولتها لبسط الامن, لاسيما بعد ان تصاعد وتيرة العنف في البلاد خلال الايام القليلة الماضية بشكل لافت.

وقال المالكي في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاثنين ان" تأثير الاوضاع السياسية على الملف الامني بات واضحا وكبيرا في ظل الخلافات, فضلا عن الخطابات التحريضية والطائفية والتاوى التكفيرية التي يطلقها البعض لتكون مرجع دعم للقوى الارهابية".

يذكر ان تفجيرا ارهابيا استهدف السبت الماضي مجلس عزاء في قطاع {5} بمدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد اسفر عن استشهاد {78} شخصا واصابة {202} اخرون بجروح مختلفة.

في حين تعرضت منطقة الدورة الى تفجيرا ارهابي في مجلس عزاء راح ضحيته قرابة الـ {50} شخصا من المواطنين الابرياء.
وانتقد المالكي" عدم حضور بعض الاطراف للتوقيع على وثيقة الشرف", مشيرا الى ان" الخلافات موجودة في كل عملية سياسية الا ان تحويل هذه الخلافات الى خلافات طائفية امرا خطيرا وغير مقبول", داعيا الاطراف السياسية الى" تصحيح مواقفها واعادة حساباتها وان تكون بمستوى المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة لأن الامر يتعلق بحياة وامن المواطن العراقي الذي لا يمت بصلة لشيء غير العراق".

ووقعت الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية الخميس الماضي على وثيقة الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي، خلال انعقاد المؤتمر الوطني .

وتتضمن وثيقة الشرف عدة بنود على رأسها حرمة الدم العراقي والحفاظ على الهوية الوطنية ونبذ الإرهاب والتطرف, وحماية النسيج الوطني وعدم السماح للاجندات الخارجية بتنفيذ مخططاتها في البلاد , واعتماد مبدأ الحوار سبيلاً وحيداً لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري مسيرة العملية السياسية في البلد, كما تتضمن تقديم الخدمات للمواطن وأجراء إصلاحات اجتماعية وسياسية مهمة للحفاظ على مكتسبات العملية السياسية.

واعرب عن امله في ان" تحقق عملية ثأر الشهداء اهدافها المرجوة في القضاء على المجاميع الارهابية وتحقيق الامن في البلاد", مشيرا الى ا"ن الانجازات التي حققتها هذه العملية وتضييقها الخناق على المجاميع الارهابية وتدميرها لاوكارهم ولدت ردود فعل انتقامية من قبل هذه المجاميع بغية التقليل من الضغط الذي تمارسه الاجهزة الامنية عليها".

وطالب الحكومة بـ " توسيع مدى هذه العملية لتشمل جميع مناطق العراق وتضرب الارهاب اينما وجد بيد من حديد", مطالبا البرلمان ووسائل الاعلام كافة بـ " تقديم كافة اشكال الدعم للحكومة والاجهزة الامنية من اجل احلال الامن في البلاد من خلال توحد المواقف ورص الصفوف لأن الارهاب لا يستثن احدا حتى لو بدا وكأنه يستهدف مكون معين او جهة بحد ذاتها كما اراد ان يوحي بذلك من خلال تفجير حسينية التميمي وتفجيرات مدينة الصدر وعمليات الاغتيال المنتقاة".

كما دعا الى" توحيد المواقف وتجاوز الخلافات السياسية كون الامر يتعلق بحياة المواطن", مذكرا بأن" الدماء التي تسيل على اياد الارهاب هي دماء عراقية اولا واخيرا ولا تنتمي لجهة اخرى غير العراق", مشيرا الى ان" دائرة الارهاب والعمليات الاجرامية بدأت بالتوسع بشكل مخيف وذلك يتطلب تبني وقفة وطنية جماعية لازالة كل الخلافات وتوحيد المواقف".

وناشد المالكي جميع الاطراف السياسية بـ " انتهاج النهج الوطني البعيد عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة لان الاستمرار بذلك سيقضي على الجميع", داعيا اياهم الى" الابتعاد عن تبني سياسية القطيعة لانها لا تخدم احدا ولا تعود الا بالنتائج السلبية على الوطن والمواطن".

يذكر ان وفد يمثل المرجع الديني الاعلى سماحة السيد علي السيستاني {دام ظله}اليوم زار امس الاحد مجالس العزاء في مدنية الصدر.

وذكر مراسل وكالة {الفرات نيوز} ان" وفدا من المرجعية الدينية العليا زار اليوم مجالس العزاء في مدنية الصدر".
ونقل الوفد تعازي السيد السيستاني الى ذوي الضحايا في مجالس العزاء سألين الله تعالى ان يتغمد أرواح الشهداء في فسيح جناته.

وكانت المرجعية الدينية في النجف الاشرف قد دعت في العديد من خطب الجمعة الى انهاء الخلافات السياسية والتوجه لحفظ الامن, لايقاف نزيف الدم العراقي.انتهى

اخبار ذات الصلة