• Tuesday 11 February 2025
  • 2025/02/11 04:45:37
{بغداد : الفرات نيوز} ادان امام جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير فاجعة مدينة الصدر ، منتقدا في الوقت ذاته العجز الحكومي في مواجهة الارهاب ، وطالب بتشكيل مؤسسة لرعاية الايتام خارج اطار اعمال البر والخير .
وقال الشيخ الصغير في خطبة صلاة الجمعة اليوم " لا زالت فواجعنا تتكرر واخرها ما حدث في مدينة الصدر من ازهاق للارواح البريئة وتقطيع للاشلاء في ظل عربدة الارهاب وتنفيذه اجنداته المعادية للامة ، في مقابل فشل حكومي كبير وخطير " .
واوضح ان " ما جرى في مجلس عزاء عشيرة الفراطسة بمدينة الصدر هو انموذج يلخص كل مأساة العراق ، حيث في كل يوم ارواح تزهق واشلاء تتقطع ودماء تنزف واسر تفجع وايتام يفتقدون لاولي الامر ونساء تثكل وبيوت تفقد فلذات اكبادها ولا زال الارهاب يعربد والمجرم يتنقل والاجندات تتحرك وكما هو حاله الفشل الحكومي هو سيد الموقف " .
وتابع الشيخ الصغير" لا زال المواطن يجد ابنه بين فكي ارهاب لا يرحم وفشل حكومي لا يستسلم وبين هذا وذاك يمنع من ان يحمل السلاح ليحمي نفسه في وقت يجول فيه الارهاب مدجج باسلحته وعربدته وعهره وفسقه " .
وجدد قائلا " لا يوجد مسؤول يحترم نفسه ليخرج ويعتذر للناس عن فشله ، ولا قيمة ان يقال القينا القبض على مجرم لان الارواح تكون قد غادرت الاجساد وتيتمت الاسر " .
واشار الى انه " ليس لدينا امن وهاهي الاوراق تتكشف لترينا اكثر من 90 شهيدا في مجلس عزاء واحد يختطفون منا امام مرأى ومسمع من هو ينصب نفسه مسؤولا " .
واوضح الشيخ الصغير ان مرتكب هذه الجريمة ليس وحده المسؤول عن المجزرة بل من سمح له بالتنقل وان يجد المجال مفتوحا ليمرر اجندته ويفجر عبواته او احزمته او سياراته المفخخة وسط حشود الابرياء " .
وبين ان " مواثيق الشرف ومبادئ السلم الاجتماعي وجلسات الوحدة واللحمة الوطنية كلها تتحدث عن خيالات يخرج فيها المسؤول ليطلق علينا سيلا من المصطلحات وهو في الحقيقة لا يدري ان دماء العراقيين ولحومهم اختلطت ، فاي مواثيق شرف لا يكون فيها المواطن هو المستهدف ، واي شرف لا ينظر فيه الى المواطن واحقيته في العيش بامان ، ولقد نسي هذا المواطن الخدمات والكهرباء وحقوقه المستلبة باسم القانون والدستور وبات يفكر فقط بحقه في العيش ، واهدرت جميع حقوقه في الدستور " .
وقال امام جامع براثا مخاطبا اهالي مدينة الصدر " كل كلمات المواساة والعزاء تعجز عن ان ابين ما في داخلي من غضب واقدر تماما كل الغضب الذي شاهدناه وسمعنا عنه ، لكن هناك فرق بين ان تغضبوا على من كان سببا في الخرق الامني والغضب على النفس الذي يتسبب بالخسارة ، فالارهاب لا يقاتل بالغضب على الدوائر والمؤسسات التي هي ملك لكم ، بل اخرجوا وتظاهروا واعتصموا وارفضوا الواقع على ان لا تخالفوا القانون " .
واوضح " يجب اعلان الرفض لما يجري بوضع اشارة في كل مكان باننا نرفض الواقع "، متساءلا "متى نخرج همسنا وتذمرنا في مجالسنا الخاصة الى العلن؟ ، ومتى نطلق رفضنا ولطالما وصفنا بالرفض والرافضة لاننا فعلا رفضنا الظلم والان ما يجري علينا هو الظلم بعينه ، حينما تسكتون تنتعش امال الفاسدين " .
وقال ان " الدولة عاجزة وترى الفساد ولا تحرك ساكنا على الرغم من ان الجميع يؤشر ذلك "، مبينا ان " هناك تخلفا عن اداء المسؤولية "موجها كلامه الى العراقيين .. المسؤول الذي لم يبال كل هذه الفترة بكم كيف ستعيدونه الى رشده " .
واسترسل " لقد اقتربت الانتخابات وبدانا نرى الاستعراضات الوهمية للمشاريع التي ليس لها وجود على الارض ، هو ضجيج وتهريج يستهدف خداع المواطن " .
وطرح الشيخ الصغير تسائلاً على " البرلمان الذي حرص اغلب اعضائه على ان لا يبقوا له اي وقار والحكومة التي حرص مسؤولوها على ان لا يبقوا اي كرامة للمواطن ، هل لديكم احصائية مع كل تفجير كم يضاف الى قائمة الايتام ، اليس الاجدر ان تكون هناك مؤسسة لرعاية الايتام خارج اطار اعمال البر والخير يشرع لها قانون سريع لنقول ان البرلمان والحكومة حققا شيئا للناس " .
واضاف " اما الارامل فهن بضاعة انتخابية سرعان ما يفعلونها ايام الانتخابات ويهملون الاطفال اليتامى فقط قيمتهم انهم صوت انتخابي لتمرير فساد وفشل جديد " .
وفي الشان العربي والاقليمي والعالمي قال الشيخ جلال الدين الصغير ان " مبادرة رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران الشيخ حسن روحاني قوبلت من نظيره الامريكي باراك اوباما مباشرة ، والحراك الذي جرى بشان سوريا والبحرين يطلق فضاءات جيدة يمكن لها ان تعزز الامن والاستقرار في المنطقة ونامل نجاح هذه المساعي ، كما آن الاوان لبعض الحكام العرب في ان يعودوا الى رشدهم ويحسنوا التصرف ازاء اخوانهم وجيرانهم ". انتهى

اخبار ذات الصلة