{بغداد: الفرات نيوز} أعلنت عضو لجنة النفط والطاقة النيابية سوزان السعد، ان لجنتها ستعقد اجتماعا اليوم الاربعاء مع وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان، وعدد من المسؤولن في الوزارة، لمناقشة عدد من الملفات المتعلقة بواقع الطاقة الكهربائية، منها تناسب مشاريع النقل والتوزيع مع المشاريع المنجزة .
وقالت السعد في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ان " لجنة النفط والطاقة النيابية ستناقش اليوم مع وزير الكهرباء والمسؤولين المتنفذين في الوزارة العديد من الملفات المهمة وفي مقدمتها مراحل انجاز المشاريع ونسبة الإنجاز المتحققة حتى الآن، وخصوصا مشاريع النقل والتوزيع التي يجب ان تكون متناسبة مع الانتاج، ففي بعض الاحيان نصل الى سقف عالٍ من الانتاج ولكن الشبكة لاتتحمل نقل الكمية المنتجة من الكهرباء وتوزيعها ".
واضافت ان " اللجنة ستناقش مع الوزير التغييرات الإدارية الأخيرة في الوزارة ومسألة استبدال الوكلاء الثلاثة وما إذا كان هذا الإجراء سيخدم عمل الوزارة أم لا " مشيرة الى " اننا نعرف ان هناك تحسنا نسبيا في واقع الكهرباء حالياً من خلال زيادة عدد ساعات تزويد المواطنين بالتيار الكهربائي، لكننا ندرك في الوقت ذاته ان هذا التحسن لايقاس عليه، نظرا لكونه متزامنا مع موسم الخريف الذي ينخفض فيه استهلاك الطاقة الكهربائية لعدم استخدام تكييف او تدفئة، ولكن فصل الشتاء المقبل سيحمل إلينا إشارات حول مدى تحسن واقع الكهرباء وما سيكون عليه الحال في الصيف المقبل ".
وكانت وزارة الكهرباء قد اعلنت في الـ{28} من ايلول الماضي، عن نقل ثلاثة من وكلائها بأمر من رئيس الوزراء نوري المالكي الى هيئة المستشارين، وهم الوكيل الاقدم رعد الحارس، ووكيل الوزارة لشؤون المشاريع سلام قزاز، ووكيل الوزارة لشؤون التوزيع عامر الدوري .
كما واعلنت لجنة النفط والطاقة في الـ{24} من ايلول الماضي، ان رئيس الوزراء نوري المالكي اقال ثلاثة من كبار المسؤولين في وزارة الكهرباء يشغلون منصب وكيل الوزارة ،مبينة ان “المقالين هم الوكيل الاقدم في الوزارة رعد الحارس ووكيل الوزارة لشؤون المشاريع سلام قزاز ووكيل الوزارة لشؤون التوزيع عامر الدوري”, مبينا ان “القرار جاء لتصحيح عمل واداء الوزارة وخدمة لقطاع الكهرباء”.
وتابعت السعد ان " لجنة النفط والطاقة باتت لديها رؤية واضحة بشأن العديد من الأمور المتعلقة بملف الكهرباء بعد زيارتها الأخيرة لمحافظة البصرة، ونأمل ان تتضح الصورة اكثر خلال اجتماعنا اليوم بالوزير والمسؤولين في الوزارة، لغرض الوصول الى حلول دائمية لمشكلة الكهرباء التي عانى منها العراقيون طيلة السنوات الماضية ".
يذكر أن العراق يعاني من نقص مزمن في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب تقادم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الخمس الماضية، وعدم انجاز مشاريع من شأنها زيادة إنتاج الطاقة بما يتناسب مع معدلات الاستهلاك، ما أدى إلى زيادة ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين، وبالتالي زيادة اعتماد الأهالي على المولدات الكهربائية الأهلية أو الصغيرة.انتهى م
