المرجعية الدينية تشيد بمهنية القوات الامنية في اربيل وتحذر من خطورة التمويل الخارجي للاحزاب

وذكر ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة حضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم " ما يتعلق بالاحداث الامنية سيما التفجيرات في مدينة الصدر التي خلفت عدد كبير من الشهداء والجرحى والتفجيرات التي حصلت في اربيل مع استمرار العمليات الاجرامية بدأ الكثير من المواطنين يستغيثون ولا مجيب لهم بسبب استمرار العمليات الاجرامية لتصل الى 15 تفجير في اليوم ويخلف الكثير من الضحايا وهذا الامر لم يعد بالامكان الصبر عليه او تحمله مع زيادة عدد الضحايا ".
واضاف ان " التفجيرات في اربيل تكشف ان الجميع مستهدف من خلال العمليات الارهابية وان الشعب العراقي مستهدف في كل مكان سواء في شماله او جنوبه او شرقه او غربه ".
وتابع الشيخ الكربلائي ان " التعامل المهني الامني مع الهجوم الارهابي على مقر مديرية الامن في اربيل ادى الى تقليل الخسائر الى اقصى حد ونريد ان نبين ولانريد ان يساء فهمنا كما ولا نريد من الطرح ان نشكك في قدرات وتضحيات قواتنا الامنية ودفاعهم عن ارواح المواطنين مستعدون دائما للتضحية ، ان علينا ان نبحث في الاسباب خصوصا وانه في الاشهر الاخيرة بدأت الخروقات الامنية تخلف عدد كبير من الضحايا لتصل الى اكثر من 3 الاف شهيد وجريح ، وعلينا البحث عن الاسباب ووضع خطط جدية وسياسة امنية لتقليل الخسائر الى اقل حد ممكن في البلد ".
واوضح ان " الهجوم في اربيل وبالرغم من الفارق في المناطق المستهدفة يتعمد الارهاب باستهداف تجمعات المواطنين من اجل ايقاع عد كبير منهم لكن تم التعامل بمهنية ونتج عن ذلك اقل قدر من الخسائر وتم تفعيل الجهد الاستخباري ، لذلك لا بأس ان نستفيد الدروس من الاخرين من خلال كيفية ما حصل من تعامل مهني وتفويت الفرصة على اختراق مديرية الامن في اربيل".
وشدد الشيخ الكربلائي " علينا ان نراجع الخطط الامنية ومعرفة ماهي الثغرات وكيف ان يتم التعامل بشكل مهني صحيح وكيف ندرب العناصر للتعامل بسرعة مع الجماعات الارهابية التي استطاعت ان تدخل وزارات مهمة وسجن ابو غريب واخراج المئات من الارهابيين ".
وأكد ان " هناك معالجات ممكنة لكننا نحتاج الى وضع الاجراءات الصحيحة للوصول الى الهدف وهو امر ليس مستحيلا او بعيد المنال لتقليل الخسائر وتفويت الفرصة على اختراق الاماكن المهمة بالبلد".
وتطرق ممثل المرجعية الى قانون الانتخابات والاحزاب المطروحين في جدول اعمال مجلس النواب بالقول " من المؤسف ان كل كتلة تحاول ان تضغط باتجاه وضع مواد في قانون الانتخابات لتحقيق مصالحها ومكاسبها السياسية وليس مع العملية الديمقراطية ، وكل كتلة تحاول ان تضغط باتجاه إدخال بعض المواد التي تصب لمصلحة تلك الكتلة او هذا الحزب" .
وقال ان " البعض يريد ان يدخل مادة خطيرة تتمثل بان المرشح الذي يحصل على عدد من الاصوات التي هي اقل من العتبة الانتخابية للوصول الى عضوية مجلس النواب فتأتي اصوات من رئيس الكتلة لتضم الى العضو ليصل الى عضوية مجلس النواب "، مبينا ان " النائب الذي يصل بهذه العملية سيصبح اداة طيعة لدى رئيس الكيان السياسي لانه مهدد ويمكن ان يخرج من عضوية مجلس النواب ، ولا يمكن له ان يبدي رأيه بالقوانين في مجلس النواب ويصبح اسيرا وهذا يتناقض مع العملية الديمقراطية الصحيحة مما يؤدي الى عدم الثقة بالعملية الانتخابية وبالتالي العزوف عن المشاركة فيها".
كما نوه الشيخ الكربلائي الى ان " قانون الاحزاب قانون مهم ، ونلاحظ ان بعض الكتل ربما تمول من جهات خارجية وهذا التمويل يعني ان في منهجها ستكون اسيرة بيد الجهة الخارجية بل تصبح اداة لتنفيذ سياسات الاجندات ، ولابد من الحذر والانتباه لمواد القانون ، ونوصي القائمين على التشريع ان تكون فقرة التمويل بقانون الاحزاب محط نظر واهتمام لاثارها الخطيرة على العراق ".
واوصى ممثل المرجعية المواطنين بترشيد الاستهلاك في الطاقة الكهربائية وبقية المجالات ، مؤكدا ان " مسألة ترشيد الاستهلاك من الامور التي اوصى بها القران الكريم من خلال عدم الاسراف والتبذير "، لافتا الى " ضرورة نشر ثقافة الترشيد سواء في المال العام او الخاص ".
وبين ان " خدمات الكهرباء يلحظ فيها تحسن ملموس ونشكر جهود العاملين في وزارة الكهرباء "، حاثا اياهم على " توفير الطاقة الكهربائية لجميع المواطنين في كافة انحاء ".
ووصف الشيخ الكربلائي القطاع الصناعي في العراق بـ " المتأخر" ، داعيا الى ان " يكون هناك اهتمام وتنميه له لزيادة الدخل القومي للبلد وتشغيل الايادي العاطلة وانهاء البطالة المقنعة واشراك القطاع الخاص في تحسين مستوى هذا القطاع".انتهى.