{بغداد : الفرات نيوز} اعتبرت لجنة العلاقات الخارجية النيابية أن من قام بالهجوم على المدرسة العراقية في روسيار "أساء" للعلاقات بين بغداد وموسكو.
واعلنت السفارة العراقية في روسيا اليوم الاثنين اصابة عدد من طلبة المدرسة العراقية في موسكو ، عقب اشتباكات نشبت مع قوات كانت تحاصرها على خلفية خلاف بشان ملكيتها .
وكانت الشرطة الروسية قد طوقت الجمعة الماضي المدرسة العراقية في موسكو على خلفية ادعاء عضو البرلمان الروسي فلاديمير جيرنوفسكي بأن ملكية البناية تعود له .
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي في تصريح وكالة {الفرات نيوز} ان " اللجنة تؤكد ان من يقوم بهكذا اعمال يسئ للعلاقة بين البلدين".
واضاف "كان يفترض ان تحل القضية عبر الوسائل والقنوات الدبلوماسية وفي اطار الدولة للمحافظة على العلاقة الوطيدة بين البلدين والشعبين العراقي والروسي ، وليس بالتهديد وتطويق السفارة العراقية من قبل خارجين عن القانون".
واوضح ان " اللجنة تتمنى على السلطات الروسية والبرلمان الروسيين ان يكون لهما دور بتهدئة الاوضاع وترك القضية للقانون " .
وكان عضو لجنة التربية البرلمانية عن كتلة المواطن النائبة منى العميري قد طالبت الحكومة بالتدخل العاجل لانهاء تطويق المدرسة العراقية من قبل الشرطة الروسية ، مشددة على ان التعامل مع هكذا قضايا يجب أن يكون على وفق الأعراف الدبلوماسية والقانونية وليس بأسلوب التطويق والاحتجاز للدبلوماسيين .
وكشفت النائبة العميري عن تطويق المدرسة العراقية من قبل الشرطة الروسية واحتجاز 9 من الملحقية الثقافية والدبلوماسيين داخلها ، واصفة هذا الاجراء الروسي بانه امر غير مألوف في الأعراف الدبلوماسية كما أنه جرى من دون سابق انذار ، وطالبت الحكومة بالتدخل العاجل لانهاء تطويق المدرسة والافراج عن المحتجزين فيها واعادة فتح ابوابها .
وبينت ان المدرسة العراقية في موسكو تضم نحو 280 طالبا عراقيا ، وهي من اهم المدارس العربية في روسيا ، لافتة الى ان مصير المدرسة تم حسمه في عام 2004 بقرار قضائي من المحاكم الروسية باعتبارها مليكتها تعود الى جمهورية العراق على وفق المستندات الرسمية .
الى ذلك كان الملحق الثقافي العراقي في روسيا حسن الياسين قد كشف عن تطويق الشرطة الروسية مساء يوم الجمعة الماضي المدرسة العراقية في موسكو ، بسبب ادعاء عضو البرلمان الروسي فلاديمير جيرنوفسكي بأن ملكية البناية تعود له .
وفي اطاره بحث وزير الخارجية هوشيار زيباري اليوم الاثنين مع سفير روسيا في بغداد ايليا مورغونوف تداعيات قضية المدرسة العراقية في موسكو ، وطلب من الحكومة الروسية العمل الجاد على حل هذه القضية .
وقال زيباري في بيان صحفي على هامش استقبال سفير روسيا ايليا مورغونوف المعتمد لدى العراق ، ان على الحكومة الروسية العمل الجاد لحل قضية المدرسة العراقية في موسكو وتداعياتها من خلال احترام الحصانات الدبلوماسية والقرارات القضائية " .
وفي ذات السياق كان الملحق الثقافي في السفارة العراقية بموسكو طعمة مطير حسين قد ذكر في تصريحات صحفية يوم الجمعة الماضي ان " قوات تابعة لعضو مجلس الدوما الروسي فلاديمير جيرنوفسكي اقتحمت بناية المدرسة العراقية في العاصمة الروسية بذريعة أن ملكيتها تعود إلى السلطات الروسية ، موضحا ان عملية الاقتحام جاءت على ادعاء نجل جيرنوفسكي انه يملك المدرسة ، فيما اكدت السفارة العراقية ان ملكية المدرسة انتقلت الى السفارة العراقية لقاء جزء من اموال النفط مقابل الغذاء التي تلقاها فلاديمير جيرينوفسكي من العراق قبل سقوط نظام صدام وتنازل حينها بموجب اوراق رسمية عن ملكية المبنى للعراق . انتهى 2