{بغداد : الفرات نيوز} طالب النائب السابق في التحالف الوطني طه درع بتطبيق سياسات امنية حقيقية تفعل دور ابناء المناطق التي يستهدفها الارهاب على وفق الاطر القانونية الرسمية بعيدا عن العمل الخاص او الميليشياتي المتعلق بجهات سياسية .
وقال درع في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاربعاء "يجب ان يكون هناك تفاعل حقيقي بين سكان هذه المناطق واجهزة الدولة الرسمية بموجب اطر قانونية ليبقى الدور الحقيقي لابناء هذه المناطق".
واوضح ان "العمليات الارهابية باتت مركزة على استهداف مكون معين في مناسباته واماكن عباداته وحتى في المحال الشعبية لهذا المكون"، موضحا ان "الهدف واضح هو ان الارهابيين والقاعدة يريدون ان تعود الفتنة الطائفية بين مكونات المجتمع وهي لن تعود نتيجة لوعي الشعب لهذه المخططات".
وشدد ان "المطلوب سياسيات امنية تتناسب مع هذا الهدف داخل المكون المعني في هذه المناطق التي تستهدف ، ويجب ان تكون هناك سياسية امنية جديدة في عملية حمايتها تعتمد بالدرجة الاساس على سكان هذه المناطق لانهم اعرف بمناطقهم ، كذلك يجب ان يكون هناك تنسيقا حقيقيا وليس شكليا".
واسترسل قائلا "ما جرى خلال السنوات والتجارب الماضية كان يشير الى ان هناك تنسيقا شكليا من خلال المجيء بمجموعة من الاشخاص وادخالهم في الاجهزة الامنية او الصحوات، والعملية تنتهي هكذا، مرددا ان القضية ليست هكذا".
واشار الى "ضرورة ان يكون هناك تنسيق حقيقي على الارض من خلال تبادل المعلومات وزرع العيون، لان هناك اناس شرفاء وطنيون حريصون على الامن في تلك المناطق ويجب الاستعانة بهم في مسالة ايصال المعلومة والتشاور بشان الخطط الامنية".
وتابع "كذلك يجب ان نكون اكثر جراة في تشخيص الهدف حيث عندما يتم استهداف هذا المكون بهذه الطريقة البشعة والقساوة نستحي ان نقول ان هناك استهدافا لهذا المكون ، ويفترض ان نتجاوز هذه المسالة " .
والمح الى انه " عندما يتعرض مكون ما الى ابادة جماعية يجب ان تكون سياسات امنية حقيقية تفعل دور هذا المكون في حماية مناطقه على وفق الاطر القانونية الرسمية بعيدا عن العمل الخاص او الميليشياتي المتعلق بجهات سياسية ، وانما هناك تفاعل حقيقي بين سكان هذه المناطق واجهزة الدولة الرسمية بموجب اطر رسمية ولكن الدور الحقيقي يكون لابناء هذه المناطق " .
وختم قائلا " للاسف الشديد هناك اطراف تتربص وتثير التصريحات والاتهامات بالطائفية ، الامر الذي جعل بعض المسؤولين يخشى ان يتهم بهذا الاتهام ، لذلك يحاول ان يقلل من الاهتمام بهذا الموضوع ، وقد لاحظنا منذ 2003 ولحد الان وجربنا مسالة الارضاء لهذه الاصوات النشاز ، حيث عندما تقوم بواجبك الوطني تجاه مواطن لمجرد انك يجمعك به هوية مذهبية معينة تتهم بالطائفية على الرغم من الامر حق المواطن " .
وانتهى الى القول " يفترض ان لانسمع لهذه الاصوات النشاز التي هي في حقيقتها طائفية وتدافع عن الاعمال الاجرامية بطريقة غير مباشرة من خلال وضع العراقيل والاتهامات امام من يريد ان يخدم هذه المناطق " .
وتصاعدت في الفترة الاخيرة وتيرة استهداف المناطق ذات الاغلبيات المذهبية في محاولة لزرع الفتنة والنعرات والعودة بالبلاد الى حقبة الاحتراب الطائفي المقيت والذي بات العراقيون على وعي بتلك المخططات والاجندات الهادفة الى ضرب النسيج الاجتماعي واحداث الفرقة في البلاد . انتهى 7