{بغداد: الفرات نيوز} أعلنت العتبة العباسية المقدسة عن استقبال كل من حضانة وروضة العميد النموذجيتين التابعتين لها، أكثر من {80} طفلاً وطفلة تراوحت أعمارهم بين سنتين وخمس سنوات .
وقال عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة، والمسؤول المباشر عن المشروع ميثم راهي الزيدي، في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاربعاء، ان " عدد الاطفال الذين تم قبولهم في كل من روضة وحضانة العميد النموذجيتين بلغ أكثر من {80} طفلاً".
وأضاف انه "تم أعداد منهاج خاص بالأطفال يعمل على تنمية وتربية الطفل وفق مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، ومذهب أهل البيت عليهم السلام، والعمل على بلورتها وتطبيقها على أرض الواقع وبشكل منهج تربوي تعليمي متكامل، اعتمدت فيه جملة من الأمور تصب جميعها في تنمية أحاسيس الأطفال على التعلم وحب العلم وفق الأطر والقيم الإسلامية والعادات الاجتماعية العراقية الشرعية ".
واوضح ان " التلميذ المتخرج من عندنا يكون حائزاً على العلم والأخلاق حيث وزعوا على مراحل وخُصِّص لهم برنامج تعليمي متكامل لمرحلة الروضة، يشتمل على دروس في {اللغة العربية، اللغة الإنكليزية، الفرنسية، الدينية، الرياضيات، الأناشيد، الرسم والأعمال الفنية، الرياضة} وجميعها شملت وسائل إيضاح تساعد على توصيل الأفكار بصورة أدق وأعمق لذهن الطفل ".
واشار الزيدي الى انه " قد جرى اعداد وتهيئة كادر متخصص على أكمل وجه لغرض الإشراف وإدارة الروضة والحضانة، توزعوا حسب عمر كل طفل حيث بلغ عدد كادرها {17} معلمة وهن من ذوات الكفاءة العالية وقد خضعن لعدة اختبارات قبل قبولهن من أجل الوقوف على مستواهن العلمي والديني، على اعتبار أن جميع الأطفال هم أمانة ومن واجبنا الشرعي المحافظة عليها وتنشئتها النشأة الصحيحة والسليمة وبما يتلائم مع قدسية ومكانة العتبة العباسية المقدسة ".
واكد ان " التأكيد على العامل النفسي للطفل كان من أولويات عملنا، باعتباره من أهم أسباب نجاح أو فشل أي طفل والوقوف على مكامن قوة وشخصية كل طفل وتحليلها تحليلاً علمياً وفق إستراتيجية وضعتها لجنة التربية والتعليم في العتبة العباسية المقدسة أي تهيئته تهيئة نفسية لاستقبال أي مادة أو معلومة من خلال حالات الجذب بين الطفل وما يتعلمه، فالهدف هو ليس ضخ معلومات فقط وإنما خلق حالة ألفة ومحبة للدراسة والعلم".
وتابع بالقول "اننا عملنا جاهدين على توفير كل الوسائل والسبل التي تسهم في قضاء وقت مريح للطفل من ناحيتي التعليم و الترفيه وخصص للأطفال وجبة طعام يومية، وفق نظام صحي وحسب الأيام إضافة لتوفير وسيلة نقل خاصة تتكفل بنقل الطفل من بيت ذويه الى الدار والعكس، وعناية صحية وتحت إشراف كادر طبي متخصص يقوم بجولات دورية لهم وحسب ما تقتضيه الحاجة ".
يذكر أن العتبة العباسية المقدسة قد قامت مؤخراً بإنشاء مدارس نموذجية حملت اسم {العميد} لتعكس هذه الخطوة مدى الاهتمام الذي توليه إدارة العتبة المقدسة بالجانب التربوي والتعليمي في العراق، كونه يحتل حيزاً كبيراً من تفكيرها وخططها المستقبلية، وباشرت بوضع دراسة شاملة ومتكاملة من أجل النهوض والارتقاء بالجانب العلمي والتربوي لمحافظة كربلاء المقدسة، فكانت الخطوة الأولى هي إنشاء مدارس ورياض ودور حضانة للأطفال تكون نموذجية تحمل اسم {العميد} تيمناً بأحد ألقاب صاحب المقام أبي الفضل العباس {عليه السلام}. انتهى م