• Tuesday 25 February 2025
  • 2025/02/25 18:39:52

ااا

{بغداد:الفرات نيوز}
عد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي محاولة الحكومة منع الحكومات المحلية من استخدام صلاحياتها الدستورية اسلوب غير ديمقراطي،مشددا على اهمية الانتخابات المقبلة كأستحقاق ديمقراطي ، داعيا الى ان يكون التوافق ضامن لمصالح جميع ابناء الشعب .
وقال في كلمة القاها اليوم خلال الاحتفالية التي اقامها مكتب السيد الحكيم اليوم بمناسبة عيد الغدير وحضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} ان"القانون يسري على الجميع دون استثناء واوصي جميع الحكومات المحلية ان تنسجم مع الحكومة الاتحادية".
واضاف السيد عمار الحكيم ان"على الحكومة الاتحادية ان تحترم الصلاحيات الدستورية لمجالس المحافظات اذ يجب ان تكون العلاقة بين الطرفين جيدة وكلما مدت الحكومة الاتحادية العون للحكومات المحلية شرعت بالثقة واندفعت نحو المركز"منتقدا "قيام الحكومة المركزية بطعن قانون مجالس المحافظات".
واشار الى ان" اقليم كردستان يقدم صورة متطورة في اعطاء صلاحيات واسعة لمحافظاته فلماذا نحرم المحافظات الاخرى من هذه الفرصة التي منحها لها الدستور؟،حيث انه لا يمكن ان نتعامل تعاملا انتقائيا مع ذلك الامر".

واكد السيد عمار الحكيم ان"لمجالس المحافظات والمحافظين الصلاحيات الدستورية ومنها اختيار قائد الشرطة وسحب هذه السلطة لايمثل الخطوة الصحيحة في ترسيخ العمل الديمقراطي ولا تتناسب مع بناء علاقة شفافة بين مجالس المحافظات والحكومة الاتحادية".
واعتبر السيد عمار الحكيم انه"حينما يتجرأ احد القادة العسكريين على القادة المدنيين المنتخبين من قبل ابناء الشعب وحينما يتم استدعائهم بحسب القانون الى ان يمتثلوا امام السلطات المدنية لتوضيح امر معين يمتنعون عن الحضور يدفعنا ذلك الى لون عسكري في البلاد يتقاطع مع ترسيخ العمل الديمقراطي الذي نسعى اليه".
ودعا "جميع ذوي العلاقة الى التريث واتخاذ المواقف الصحيحة التي تساعد على اللحمة والتكامل بين الحكومة المحلية وبين الحكومة الاتحادية وما بين جميع القوى السياسية وايضا بين البرلمان و بين الحكومة".
واوضح السيد عمار الحكيم ان"الانتخابات استحقاق مهم ومدخلها قانون الانتخابات لذا فلابد ان يشرع القانون واذا لم يكن تشريعه ممكن لابد ان نركن للقانون الذي اتفقنا اليه".
وتابع ان"التوافق يحتاج الى سقف قابل للتحقيق ويمكن من خلاله ان يضمن مصالح الجميع باختلافها كما ان هناك حاجة الى المرونة من جميع الاطراف لتحقيق التوافق"مشددا على "ضرورة ان ناخذ وقت اطول للنقاش والتوافق للوصول الى صيغة موحدة".
وقال السيد عمار الحكيم ان"الامن هو الهاجس الاكبر لدى الجميع ولا سيما في بغداد"متسائلا "عن الخطط والجهود التي تقدم لمواجهة الارهاب وكيف نحد من هذا الاستهداف".
وبين اننا"ندرك ان التدهور الامني هو من التاثيرات الخارجية لكنه هذا لا يعني التنصل عن المسؤولية في ضبط الامن والقيام بمسوؤلياتنا".
واكد السيد عمار الحكيم ان"التغير المجتمعي والفكري والعرقي والتقاليد تحتاج الى وقت طويل يفوق عمر الانسان وقد جاء الانبياء بمشروع متكامل في كل مرحلة ويعرفون انهم لا يستطيعون تنفيذ هذا المشروع بكامل مفاصله ومساحته حيث يتطلب ان يأتي بعد النبي انبياء اوائمة حتى يواصلوا المشوار وينجزوه وهذا هو المنطق التأريخي للرسالات السماوية"موضحا ان"الامام علي {عليه السلام} هو استكمال لمشروع النبي محمد {صلى الله عليه وسلم}".
وبين ان" حديث الغدير فيه بعدين الاول يرتبط بالحكم والولاية بغض النظر عن الوالي والاخر يرتبط بالوالي وهو علي الذي نصبه الله سبحانه وتعالى وانهما يمثلان اساس النظرية الاسلامية ".
واوضح السيد عمار الحكيم ان"الاسلام دولة متكاملة و ليس مجرد شعائر وممارسات عبادية وطقوس فقط لكنه دين دولة فيه قيم تنظم الحياة الاجتماعية ايضا ورؤية لبناء الدولة والمجتمع والولاية هي الدليل للواجبات واركان الاسلام الاخرى".
واعتبر ان"رسالة الغدير هي لنبذ الطائفية والتعايش بين المذاهب والقوميات وبين العشائر وانها رسالة انفتاح وتواصل نختلف مع الاخر نعم ولكن نتواصل معه".انتهى

اخبار ذات الصلة