{بغداد:الفرات نيوز} حذر العراق البلدان العربية والمجتمع الدولي من خطورة النتائج الكارثية لجرائم الفساد والاستحواذ على المال العام الذي يهرب به السراق إلى بلدان أخرى.
وقال رئيس وفد العراق إلى الاجتماع الثاني للمنتدى العربي لاسترداد الأموال المنهوبة المدير العام لدائرة الوقاية في هيئة النزاهة كاظم الموسوي في كلمة له امام المشاركين بالاجتماع تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاحد ان "تلك الجرائم تنذر بتدمير بلداننا وفقدان شعوبنا ثقتها بحكوماتها وتهدد السلم الأهلي وخطط وبرامج البناء والتنمية".
واضاف ان "التصدي الجماعي لهذا النوع من الفساد الذي بات جريمة عابرة للحدود يعد من أولويات بناء المجتمعات الديمقراطية التي تعتمد الشفافية والمصداقية والمساءلة".
وشدد الموسوي على "ضرورة الاتفاق بين بلدان المنتدى والاطراف الدولية الأخرى على آليات عمل واقعية تساعد على اختصار الجهد والوقت في حسم المعركة ضد المفسدين واسترداد الشعوب لأموالها المنهوبة"، لافتا إلى ان "معضلة شديدة تعترض مسار هذا التوجه".
وقال انها "تتمثل في نزوع بعض البلدان التي يستقر فيها لصوص المال العام إلى توفير الحماية لهم والتستر عليهم وعدم التعاون مع بلدانهم لتسلمهم وإعادة الأموال التي نهبوها سعياً لتشغيل المال المنهوب والاستفادة من عوائده".
وحث رئيس وفد العراق أعضاء الملتقى على" الضغط على تلك البلدان ودفعها الى التعاون في تنفيذ ملفات الاسترداد التي تنجزها البلدان المنهوبة أموالها وعدم التغطية على جرائم الفساد او توفير ملاذات للمفسدين والأموال المسروقة".
واتفقت توجهات المتحدثين في الاجتماع مع الخطوط العريضة والتفصيلية لرؤى الوفد العراقي حيال مواجهة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة.
ويتدارس ممثلو {25} بلداً عربياً وافريقياً ومراقبين من الأمم المتحدة ومجموعة الدول ألثمان وخبراء من منظمات المجتمع المدني وسائل تعزيز الالتزام السياسي لدى أعضاء المنتدى العربي حيال قضية استرداد الأموال المنهوبة ويناقشون بحضور وزراء ورؤساء منظمات دولية وإقليمية الخطوات التي قطعتها بعض البلدان باتجاه استرداد أموالها المنهوبة والمصاعب التي تواجهها لتنفيذ ملفات الاسترداد التي استكملت جوانبها القانونية وخطواتها الدولية.
وعلى هامش اعمال المنتدى التقى وفد العراق رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة وتداولا موضوعات استرداد الأموال المنهوبة حيث جدد رئيس الوفد الإماراتي استعداد سلطات بلاده لتنفيذ ملفات الاسترداد التي تستكملها السلطات القانونية في العراق معتبراً قراراتها بمثابة قرارات بلاده.
وعلى صعيد ذي صلة تعهد المحامي الخاص للأمم المتحدة بشان الأموال المنهوبة الدكتور على بن فطيس المري خلال لقائه رئيس وفد العراق بتقديم جميع أنواع المساعدة للعراق ودعم جهوده من اجل استرداد أمواله المنهوبة.انتهى م