{بغداد: الفرات نيوز} جددت وزارة الكهرباء تأكيدها على ان ازمة الطاقة الكهربائية في البلاد قد انتهت، مشيرة الى ان ماحدث من قطوعات مؤقتة ببعض المناطق كان بسبب عوارض فنية في قطاع التوزيع جراء هطول الامطار وتم اجراء الصيانات وارجاع التيار الكهربائي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة مصعب المدرس، في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاحد، ان "منظومة الكهرباء الوطنية بوضع متكامل، وان حالات الانطفاء التي حدثت في عدد من مناطق بغداد والمحافظات، كانت بسبب هطول الامطار مما احدث عدد من الاعطال في شبكات التوزيع {المحولات والمغذيات}، كون هذه المحولات والمغذيات كانت عرضة للتوقف بسبب التجاوزات الكثيرة التي كانت ولا زالت تتعرض لها، مما قلل من كفاءتها، وعند هطول الامطار توقفت عن العمل".
واوضح انه "تم استنفار الملاكات الهندسية والفنية العاملة في قطاعات الصيانة التابعة الى مديريات التوزيع في بغداد والمحافظات، لاصلاح هذه العوارض التي حدثت، حيث تم استبدال واصلاح المحولات المعطوبة، فضلا عن اعادة المغذيات التي خرجت من الخدمة الى العمل"، مبينا ان "محطات انتاج الطاقة الكهربائية، لم تتوقف، فضلا عن عدم تأثرها بهطول الامطار، كونها مصممة ومصنوعة للعمل في جميع الاجواء، سواء كانت ارتفاع او انخفاض في درجات الحرارة".
واضاف المدرس "كما لم يتأثر قطاع نقل الطاقة بهطول الامطار الاخير، كون هذا القطاع لم يكن عرضة لأي حالة تجاوز او أي عملية استحداث غير نظامية"، مجددا تأكيدات الوزارة ان "ازمة الطاقة الكهربائية قد انتهت في البلاد وان هذه العوارض الفنية تحدث في جميع منظومات دول العالم".
واكد ان "القطوعات التي حدثت هي قطوعات مؤقتة بسبب الصيانة التي عند انجازها تم ارجاع التيار الكهربائي الى المناطق التي حدثت فيها الاعطال"، مشيرا الى ان "من ضمن خطط ومشاريع الوزارة للتخلص من هذه الحالات مستقبلا، هي تحويل جميع الشبكات من هوائية الى ارضية، في العاصمة بغداد والمحافظات، وقد تم انجاز الاعمال في العديد من مناطق محافظة بغداد في هذا الجانب".
ونوه المدرس الى ان "القدرة الانتاجية لمنظومة الكهرباء الوطنية تجاوزت الان {11 الف} ميكاواط، وان الوزارة قد جهزت المواطنين في بغداد والمحافظات لمدة {24 ساعة} منذ اكثر من شهر، وبسبب انخفاض الاحمال اصبح لدى الوزارة طاقات فائضة وصلت الى حدود {1500} ميكاواط، لوحدات توليدية تم اطفائها، لعدم حاجتنا اليها في الوقت الحاضر".
وتشهد منظومة الكهرباء الوطنية استقرارا ملحوظا وارتفاعا في معدل التجهيز اليومي من هذه الخدمة الحيوية حيث وصلت معدلات التجهيز الى اكثر من {20}ساعة باليوم في ظل تجديد الوعود والتأكيدات على ان الوضع سيستمر على ما هو عليه الان، وسوف يتم قريبا الانتهاء من هذه المشكلة.
وكان وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان قد قال مؤخرا ان الايام القليلة المقبلة ستشهد "دق المسمار الاخير في نعش ازمة الكهرباء ".
من جانبها قللت لجنة النفط والطاقة النيابية من اهمية التحسن الحالي في وضع الكهرباء ، واكدت ان وضعها لن يكون افضل الا بتغيير السياسة من المركزية الى اللامركزية وفتح باب الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، اذ قال عضو اللجنة النائب قاسم محمد في هذا السياق في وقت سابق ان " التحسن الحالي في وضع الكهرباء ليس جذريا ولا ذو اهمية لانه سيشكل نسبة 55 % من حاجة المستهلك المنزلية "، مبينا ان" هذا الوضع والتحسن جاء نتيجة لانخفاض درجات الحرارة وتغير الجو في بداية فصل الخريف ، وبالتالي فإن المواطنين لا يستهلكون كميات كبيرة من الكهرباء ".
وكان رئيس ائتلاف المواطن في مجلس محافظة بغداد نزار السلطاني، قد اكد في الـ{17} من تشرين الاول الماضي، ان الاشهر المقبلة التي سيكون الطلب على الطاقة فيها متزايدا ستكشف طبيعة التحسن الذي يشهده قطاع الكهرباء فيما اذا كان مستمرا او طارئا لقلة الطلب والاستهلاك، مؤكدا انه " في حال انهيار المنظومة الكهربائية فانه سيكون لمجلس المحافظة حديثا اخر حول تبني المولدات واشتراك المواطنين".
من جانبه حدد مجلس محافظة بغداد في الـ{23} من تشرين الاول الماضي، سعر الامبير الواحد في المولدات الاهلية باربعة الاف دينار ابتداء من تشرين الثاني الحالي. انتهى م