{بغداد : الفرات نيوز} اكد النائب المستقل حسن العلوي ان البيان الذي اصدره النائب المستقيل السيد جعفر الصدر حاصر " الشرعية الشيعية " لرئيس الوزراء وركنها في زاوية حرجة .
وكان السيد جعفر الصدر قد اصدر الاربعاء الماضي بيانا اعرب فيه عن استنكاره لما ورد في بيان مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي ردا على زعيم التيار الصدري ، عادا المس بالسيد مقتدى الصدر بانه اساءة للعراق ولآل الصدر .
وقال العلوي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه " لقد أحدث ظهور نجل الزعيم الاسلامي السيد محمد باقر الصدر ارتباكا في ميزان القوى السياسية ، وسينجم عنه تطور لاحق قد يرسم خارطة مستقبل تبدو معها ايامنا الدامية حكاية اغلق التاريخ ابوابها " .
واضاف العلوي " ولعل ظهور السيد جعفر الصدر وبهذه القوة بعد اعتكاف طويل منذ استقالته من مجلس النواب بعد انتخابه في الدورة البرلمانية الحالية هو المفاجأة التي ستصنع معها صدمة التغيير الذي لم يكن متوقعا له قبل هذا اليوم ان يكون ميسورا بهذه السهولة " .
وتابع " لقد كانت اطلالة السيد جعفر الصدر تبدو غير عادية حتى في الديكور الشخصي ، وهو يقدم للسياسة الدينية الحاكمة نمطا عصريا سواء في تمدن الصورة ام في تمدن البيان الذي انتقد فيه بلغة عراقية اقرب الى المخيلة البغدادية منها الى اللغة الدبلوماسية المائعة والمكذوبة بيانا تشهيريا صادرا عن مكتب رئيس الوزراء ضد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر " .
واضاف " وفي معايير دينية ، فقد حاصر جعفر الصدر الشرعية الشيعية لرئيس الوزراء وركنها في زاوية حرجة سيبدو الخروج منها اصعب من الخروج من السلطة " .
وبين انه " بمفهوم اكثر وضوحا ، فصاحب هذا البيان ليس سياسيا مخضرما مثل كاتب السطور عاش الدهور السياسية في ستين عاما وعلقت به تضاريس ، وليس جعفر الصدر وزيرا او عضوا في الطبقة السياسية ليمكن طعنه بصفقة ما ، ولا هو سياسي من القصور الملكية ولا خارج من العصور الناصرية حتى يعاب عليه بما تحمل السلطة من اوزار " .
واكد " انه كابن عمه السيد مقتدى الصدر سليل الارستقراطية العلوية ونسيل الدماء الشيعية لكنه لم يرفع شعار الثأر وانما رفع بيضاء التسامح راية وشعارا ولافتة ، فكانه وقد فعل قد قطع الطريق على هؤلاء الذين امتطوا صهوات السلطة وشعارهم الثأر لابيه وعمه ، فاذا بهم يتجرأون على المساس بحرمة هذه الاسرة التي من دمائها تشرب الطبقة السياسية انخاب التسلط والانتفاع " .
واكد ان " تحولا لم يكن اكثر المتفائلين تقديرا لتحقيقه في سنوات مقبلة قد انجز في بيان جعفر الصدر الاخير ، انه يشبه قرار محكمة يصدره قاض من قضاة الاسلام الاول او اوربا الحديثة " .
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد هاجم في بيان اصدره الاثنين الماضي ، زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ردا على انتقاد السيد الصدر لزيارة المالكي الاخيرة الى واشنطن ، وقال في بيانه " نتمنى ان يكون هذا البيان هو الاخير في ردنا على السيد مقتدى ومن يتحالف معه ، وان لايضطرنا للرد مرة اخرى لانه سيكون قاسيا جدا " .
يشار الى ان السيد مقتدى الصدر قد انتقد السبت الماضي زيارة رئيس الوزراء الاخيرة الى الولايات المتحدة الامريكية ، مبينا انه كان من الاجدر به ان يستغيث بشركائه في البلاد بدلا عن الاستجداء من دولة اوصلت العراق الى قعر الهاوية ، في اشارة الى السياسة الامريكية بعد غزوها العراق عام 2003 ، مردفا " اني تمنيت ان ارى رئيس الوزراء واقفا بين ابناء شعبه في الانبار او الموصل او ديالى او في المناطق المعدمة ببغداد او المناطق التي يعصف بها الارهاب او في محافظات الجنوب ، مضيفا تمنيت ان يجمع المالكي كافة الاطراف كي ينتشل البلاد من تلك الخلافات والصدامات والصراعات ، فنحن اولى بالعراق من جيش الظلام " . انتهى م