{كربلاء المقدسة : الفرات نيوز} دعت المرجعية الدينية العليا الى الاسراع بتشريع القوانين في مجلس النواب وعدم ترحيلها الى الدورة البرلمانية المقبلة ، كما حثت على اهمية تشخيص مكامن الخلل في تنفيذ المشاريع والاخذ بملاحظات اهل الخبرة واستقدام الكفاءات من اجل الاسراع بتشخيصها وحلها.
وذكر ممثل المرجعية الدينية في محافظة كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر حضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم " بعد ان تم اقرار قانون الانتخابات نتمنى من الاخوة في مجلس النواب ان يسرعوا في نفس الوقت بتشريع القوانين المؤجلة ويحالوا بذل المزيد من الجهود لتمرير القوانين التي فيها صالح البلد وان لا يشوبهم الفتور" .
واضاف ان " تشريع القوانين مسألة مهمة ولابد ان يكون حضور النواب فاعلا وغير معطلا لهذه القوانين وتجنب ترحيلها الى الدورة القادمة ولاتثنيهم الدعايات الانتخابية عن العقد الذي لا ينتهي بينهم وبين الناس ، وضرورة استثمار الوقت من اجل تشريع القوانين وان لا تجعل التجاذبات فقرات القوانين مشوهة او لم تلحظ فيها المصلحة العامة".
وبين السيد الصافي ان " بلد المؤسسات لابد ان تحسم فيه القوانين بعيدا عن الاجتهاد وان لايؤدي معرفة موعد الانتخابات القادمة الى التقاعس عن اقرار التشريعات وترحيل القوانين الى الدورة القادمة لان ذلك امر غير موضوعي وغير صحيح كون التكهنات لايمكن الجزم بها ومجلس النواب معني بالتعامل مع القوانين بما تقتضيه المصلحة العامة للبلاد".
واشار ممثل المرجعية الدينية الى عملية تلكؤ تنفيذ المشاريع وتأخيرها ، داعيا الى اهمية تشخيص الاسباب والاخذ بملاحظات اهل الخبرة واستقدام الكفاءات من اجل الاسراع بتشخيص اسباب التلكؤ وحلها".
وبين ان " طريقة تنفيذ المشاريع في بلد غني يصاحبها انتظار للمواطن وان بعض المشاريع التي لم تنجز تكون معوقة لحياة الناس وتربكهم ومثال ذلك مشكلة الامطار وماسببته العام الماضي حيث تضررت العديد من المدن كثيرا بسبب السيول ".
وتسائل السيد الصافي " لماذا تصاب المشاريع العامة بالنكسة ، واين الخلل هل هو بالتنفيذ او الرقابة اوالتخطيط او غيرها ، وهل هناك عقول لا تعمل ام ماذا ؟!".
وبين انه " لابد من حل مشكلة عرقلة وتوقف المشاريع ومحاسبة من يقف حائلا دون تقدم البلاد "، مبينا ان " هناك آفة تتضمن الرغبة لدى البعض في اخذ المال بطريقة غير مشروعة عبر الفساد المالي ولابد من المحاسبة الشديدة لامثال هؤلاء لانقاذ البلد وابدالهم باشخاص يعطون من جهدهم ووقتهم من اجل المصلحة العامة".
واشار السيد الصافي الى اهمية اعادة النظر بعملية تنفيذ المشاريع والاخذ بملاحظات اهل الخبرة واستقدام الكفاءات الوطنية ".انتهى. م