{بغداد:الفرات نيوز} أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون المنضوية في التحالف الوطني إبراهيم الركابي إن الروتين القاتل في انجاز المعاملات بدوائر الدولة يساهم في انتشار الفساد المالي من قبل ضعاف النفوس.
وقال الركابي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين إن "الروتين القاتل في دوائر الدولة سبب كبير لانتشار الفساد المالي من قبل ضعاف النفوس سواء كانوا مسؤولين أو موظفين لانهم يساهمون مساهمة فعالة في تأخير معاملات المشاريع والعقود وغيرها من اجل ان يقدم لهم المال الحرام بصورة الرشوة أو الإكرامية".
ويعاني المواطن العراقي من الاجراءات الروتينية المملة والمطولة في الكثير من مؤسسات الدولة, اذ يرى البعض من المختصين بهذا الشأن ان الروتين الحاصل في مؤسسات الدولة يعد عبئا اضافيا يضاف الى الاعباء التي يعاني منها المواطن.
وأضاف الركابي إن "بلدنا تعود على انجاز المعاملة بروتين قاتل لذا يتم تأخير المعاملات خلافا للدول المتقدمة التي تنجز معاملاتها من خلال الحوكمة الالكترونية وبأسرع وقت".
ويرى مراقبون للشأن العراقي ان اغلب دوائر ومؤسسات الدولة تشهد تعطيل معاملات المواطنين وتعدد الحلقات الروتينة وعدم جدية في التعامل معها.
وتابع الركابي حديثه بالقول ان "العراق يفكر في ضوء الاستقرار الأمني والسياسي انجاز الحوكمة الالكترونية لكي يتم انجاز معاملات المواطنين في بيوتهم بدون ان يتعب المواطن ويكلف نفسه بالمجيء إلى دوائر الدولة إلا في الضرورة".
وأكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم على ضرورة تصحيح الاجراءات الروتينة البالية وقطع الحلقات غير الضرورية من أجل النهوض بالدولة.
وقال السيد عمار الحكيم في كلمة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي {الفيسبوك} ان"من أهم العوامل لنهوض الدولة هي إعادة النظر في الإجراءات الروتينة وقطع الحلقات غير الضرورية".
وانتقدت اوساط سياسية وبرلمانية التعقيدات والاجراءات الروتينية في الدوائر الحكومية، داعين الحكومة الى" اتخاذ اليات مناسبة للتخفيف من الاجراءات التي باتت تثقل كاهل المواطن" .
وكان عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، عامر الفائز قد عزا في وقت سابق تلكؤ الاستثمار في البلد، الى الروتين الحكومي المتبع في الدوائر، والقيود المصرفية حال دون تطور الاستثمار، وادى الى عزوف المستثمر عن استثمار امواله في العراق.انتهى2 م