• Saturday 24 May 2025
  • 2025/05/24 07:33:38
{اربيل: الفرات نيوز}
اتهم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الائتلاف الوطني السوري {PYD} بالوقوف ضد الوحدة القومية للكرد وإقصاء الأطراف الأخرى .
وذكر بارزاني في بيان لرئاسة الاقليم تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم " بعد أحداث سوريا تصورنا إن فرصة ملائمة قد أتيحت للشعب الكردي في غرب كردستان تنتهي فيها معاناة عشرات السنين من الإنكار وحرمان الكرد من حق المواطنة، وان يحصل الشعب على حقوقه المشروعة في ذلك الجزء من كردستان، وقد دارت أحاديث شتى عن أوضاع غرب كردستان، أحاديث كثيرة وخاطئة، تاجر فيها البعض وكانت أولى تجارتهم موضوع غلق الحدود مع الإقليم التي لم ولن تغلق الحدود أبدا بوجه المساعدات الإنسانية".
واضاف " ومن أجل بيان الحقائق لشعب كردستان واطلاعه عليها ارتأينا عرضها أمام الرأي العام، وهدفنا من ذلك الحرص الكبير على مستقبل إخوتنا في غرب كردستان، وإيجاد حل للأوضاع الحالية التي تمر بها ومنع تدهور الأوضاع نحو الأسوأ".
وتابع بارزاني " منذ البداية عملنا بجد وسخرنا كل الإمكانيات السياسية والدبلوماسية للإقليم في مساعدة أخوتنا في هناك للاستفادة من هذه الفرصة المتاحة للشعب الكردي، وفي 28/11/2011 شاركنا شخصيا في أول اجتماع للأطراف الكردية في سوريا وأبلغناهم باستعدادنا لمساعدتهم كإخوة لنا بشرط أن يكونوا موحدين، وأن نقف معهم في أي قرار يتخذونه تجاه النظام أو تجاه المعارضة".
وبين " وفي خضم الأحداث هناك بقي الشعب الكردي محايدا بين النظام والمعارضة، وكان عليه أن يسخر جهوده فقط من أجل الحصول على حقوقه القومية والديمقراطية، لكون النظام والمعارضة لم يكون لديهما أي استجابة ايجابية لحقوق الكرد، لذا كان من الضروري أن تتوحد كافة الأطراف الكردية ويكون لها خطابا سياسيا واحدا".
واشار بارزاني الى انه " لأجل ذلك تم في 11/7/2012 تشكيل الهيئة العليا بموجب اتفاقية اربيل لتعمل على تأسيس خطاب سياسي موحد للشعب الكردي يتلائم مع الوضع الراهن حاضرا ومستقبلا في سوريا، ولكن ومع الأسف فان {PYD} مع استفادته من اتفاقية أربيل، لم يلتزم بها، بل وأقصى جميع الأطراف، وحاول بقوة السلاح وبالاتفاق مع النظام فرض الأمر الواقع مدعين أنهم أشعلوا الثورة في غرب كردستان، ولكن أية ثورة وضد من؟ فقد سلمهم النظام تلك المناطق".
وأكد " الحقيقة انه لو كانت لهذه الأعمال التي قامت بها {PYD} أية مكاسب قومية لكانت ستقبل منه، لكن المحصلة هي أن {PYD} تفرد بغرب كردستان مستفيدا من اتفاقية أربيل وبمعاونة النظام، وهذه لعبة خطيرة على مستقبل شعبنا هناك، لأن {PYD} لم تتوقف عند الاستيلاء على غرب كردستان بل بدأت بقتل واعتقال أعضاء الأحزاب الأخرى".
وقال " لذلك ينتابنا قلق جدي إزاء مستقبل غرب كردستان وضياع فرصة مهمة وسانحة للكرد لان النظام لم يعترف بأي حق من حقوقهم مقابل الدعم الذي يقدمه له {PYD}، والمعارضة تعد الكرد كحليف للنظام، وهذه تخلق مشاكل جدية لشعبنا في المستقبل، ومنذ بداية الأحداث كان من المفترض أن لا يتدخل الكرد في الحرب والمعارك الدائرة في سوريا، إلا في حالة الدفاع عن النفس، ولكن {PYD} ورط شعبنا في حرب ليست حربهم ولا في مصلحتهم، بل أدت هذه الحرب إلى تشريد عشرات الآلاف من مواطني غرب كردستان".
ونبه " لقد وقفوا بالضد من الوحدة القومية، حيث وصل الأمر بهم أن يمنعوا علم كردستان هناك ، وقاموا منفردين بإعلان إدارتهم في غرب كردستان بشكل انفرادي مقصين جميع الأحزاب الكردية الأخرى، ونحن نؤكد هنا موقفنا الثابت من مساندة الخطوات التي تقررها كافة الأطراف موحدة ولن نتعامل مع أية قرارات انفرادية".
وبين " إننا نأمل أن تكون التحولات المستقبلية في صالح الشعب الكردي وننصح كافة الأطراف الكوردية و {PYD} أن يوحدوا صفوفهم وأن يعودوا إلى مبادئ اتفاقية أربيل ، وإننا على ثقة تامة بأنها الطريق الأصوب نحو تقوية موقع الكرد في سوريا التي نساندها بكل طاقتنا".
وبين " نحن على مسافة واحدة من كافة الأطراف فهم جميعا أخوة لنا ونسعى لكي يحصلوا على حقوقهم وأن يكون لهم قرارهم الحر، وإذا أصيب {PYD} بالغرور واستمر في إقصاء إخوته فليس باستطاعته وحده مواجهة التحديات والمخاطر ، بل انه يعرض مستقبل الشعب الكردي لمخاطر جدية ، ولذلك فانه ما لم تعود كافة الأطراف إلى اتفاقية أربيل، فلن يبقى للهيئة العليا أية معنى ويتحمل {PYD} مسؤولية ضياع الفرصة التاريخية.انتهى.

اخبار ذات الصلة