• Tuesday 22 October 2024
  • 2024/10/22 10:32:58
{بغداد: الفرات نيوز} اكد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، عادل عبد المهدي، ان تحول الامطار في بلد يشتكي من الجفاف الى نقمة وغرق وانهيارات، دليل على سوء التخطيط والتنفيذ، مشيرا الى ان هناك حالة من الفراغ الامني وغياب المنظومة القادرة على فرض الامن، مبينا ان علاج هذا الفراغ سياسي وتنظيمي وليس مالي او عددي.
وقال عبد المهدي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاربعاء، "لا نفهم كيف يمكن ان تكون الاوضاع الامنية مسيطراً عليها وان الخطط الامنية قد نجحت مع وقوع هذا العدد من الضحايا والتفجيرات، ففي طوزخورماتو بمفردها وقع {15} انفجاراً اضافة لاخرى في بغداد وغيرها فلو كان هذا هو النجاح فما الذي يجب توقعه عند الفشل؟، هناك مشكلة ومسؤولية خطيرة في فشلنا الدفاع عن حرمة دماء شعبنا، فنحن امام فراغ امني وغياب النظرية والمنظومة القادرة على فرض الامن".

واضاف ان "كثرة اعداد القوات المسلحة، وتضحياتها لم تعالج هذا الفراغ الذي يستغله الارهاب، فكيف يمكن لشعب تخرج فيه الملايين لنصرة عدو الارهاب الاول الحسين عليه السلام، ونعجز عن تعبئته لقهر من يقول {يزيد قائدنا والحسين عدونا} هناك خلل واضح، والعلاج ليس مالي او عددي، بل سياسي وتنظيمي ومفاهيمي ".

واوضح عبد المهدي " اننا كذلك لا نفهم كيف تتحول الامطار في بلد يشتكي من الجفاف وقلة المياه الى نقمة وغرق وموت وانهيارات، فيسأل بعضهم {صلاة الاستسقاء} لنزول المطر، ما هي الصلاة لمنعه؟ ايعقل هذا في بلاد الرافدين وما اسماه الباحثون ببلد النظام المائي الهيدرولي وانظمته للري والخزن الارقى في العالم لمئات والاف السنين، فيعجز اليوم عن مواجهة زيادة معدلات بسيطة للامطار، رغم توفر الامكانات المالية والهندسية، ألا يكشف ذلك سوء التخطيط والتنفيذ، وكذلك الاتكالية والعادات السيئة لرمي النفايات، واهمية اطلاق الجهود المعطَلة لتطوير شبكات الخزن والري والتصريف ".

واشار الى ان " لا تفسير لتأخير الحكومة للموازنة ولا تبرير للتأجيل المتكرر للحسابات الختامية، وهل هناك وقت لمناقشتها في البرلمان قبل نهاية العام، فهناك ازمة توقيتات واخرى في هشاشة بناءات الموازنة كواحدة من اهم الادوات للاصلاح والنهضة، يقابلها اموال سهلة وكثيرة تزداد في كل عام بحدود {10%} تسمح لو احسن استخدامها في حل الكثير من الاشكالات والصعوبات التي يعاني منها المواطنون ".

وتابع ان " هناك ازمات اقليمية حادة وتصاعد للارهاب والتطرف والشحن الطائفي ومحاولات التقسيم، لكن افاقاً جديدة تلوح في الافق، فالمعارضة والنظام في سوريا اتفقا على الذهاب لجنيف2 وتتقدم مفاوضات الملف النووي الايراني، ولو وسط ضغوطات اللوبي الاسرائيلي، وتطورات اقليمية ابرزها زيارة وزير الخارجية التركي للعراق وكلامه عن تفاهمات جديدة تتجاوز العراق وتركيا، لايران ودول اخرى، منها الدول الخليجية، فان تحققت فمن شأنها حل الكثير من الاشكالات الحالية، او على الاقل تخفيفها ". انتهى م

اخبار ذات الصلة