{دولية:الفرات نيوز} دعت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيلي ملامبو نغوكا بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة المجتمع الدولي أن يكون "جزءا من الحلول المبتكرة" إزاء وباء العنف ضد النساء والفتيات، الذي يصيب اليوم واحدة من بين ثلاث نساء في جميع أنحاء العالم.
وحثت نغوكا في رسالتها اليوم الثلاثاء زعماء العالم على "استحداث رد فعل يتناسب مع حجم العنف الذي يهدد حياة النساء والفتيات"، مؤكدة أن" عدم المساواة بين الجنسين هو السبب الجذري للعنف ضد النساء والفتيات، الأمر الذي يتطلب معالجة عاجلة، هذا ويجب ان تكون الحلول شاملة ومتعدد الجوانب، تبدأ من المدارس التي تعلم الاحترام للجميع، الى حصول النساء على الفرص الاقتصادية والعدالة، ووجودهن في قوات لحفظ السلام وكسياسيات، بالإضافة الى حتمية وضرورة إسماع صوت النساء في جميع أنحاء المجتمع".
وقالت إن" العنف ضد النساء والفتيات هو انتهاك لحقوق الإنسان وهو عنف موجه ضد الأسر والمجتمعات والأمم والإنسانية أجمع، وهو تهديد للسلام والأمن الدوليين، كما هو معترف به من قبل مجلس الأمن الدولي، وقد وصل حجم العنف لحد الأزمة الامر الذي يتطلب العمل منا جميعا، صغارا وكبارا، نساء ورجالا واليوم بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وفي كل يوم، يجب ان نجابه الموضوع ونتحدث عنه ونكون جزءا من الحلول المبتكرة لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان هذه".
وحملت نغوكا القادة مسؤولية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لجميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات وحماية 50% من السكان، قائلة" اليوم كجزء من حملة اتحدوا، نوجه الدعوة لكم الأمين العام وأنا للانضمام إلينا وإبداء تضامنكم مع هذه القضية من خلال ارتداء اللون البرتقالي من أجل مستقبل أكثر إشراقا. وندعوكم لتعلنوا معنا أن لكل امرأة وفتاة الحق الإنساني الأساسي في أن يعشن حياة خالية من العنف".
واوضحت " اليوم واحدة من كل ثلاث نساء ستتعرض للعنف خلال حياتها. واحدة من بين ثلاث فتيات ستتزوج وهي طفلة قبل بلوغها سن 18. وقد عانت حوالي 125 مليون فتاة وامرأة في العالم من تشويه الأعضاء التناسلية. كما يمس الاتجار الملايين من النساء والفتيات في عبودية العالم الحديث. أما الاغتصاب فهو تكتيك مستشري أثناء الحربK وقتل النساء، لمجرد أنهن نساء يتزايد بشكل وحشي، ان هذا العنف لايعرف حدودا، وهو يؤثر على النساء والفتيات من جميع الأعمار، ومستويات الدخل، والعرقيات، والأديان والثقافات. من مناطق الصراع إلى المساحات الحضرية إلى حرم الجامعات، وهذا العنف يجبر كل واحد منا أن يمنع هذا الوباء وأن يتخذ الإجراءات الآن. الغالبية العظمى من الحالات لا يبلغ عنها وغير معترف بها وتترك الناجيات ينزفن وهن مختبئات ويعانين في صمت. هذا الوضع لا يمكن السكوت عليه".
ودعت نغوكا قادة العالم لـ" إظهار العزم واستحداث رد فعل يتناسب مع حجم العنف الذي يهدد حياة النساء والفتيات"، مبينة انه" حان الوقت لاتخاذ التدابير اللازمة، بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان والاتفاق الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا العام في لجنة وضع المرأة، لمنع وإنهاء العنف ضد المرأة، ولكي تكون فعالة، يجب أن تتصدى الوقاية للأسباب الجذرية للعنف وهي: عدم المساواة بين الجنسين. نحن بحاجة إلى تعليم في المدارس يعلم حقوق الإنسان والاحترام المتبادل، وأن يلهم الشباب ليكونوا قادة من أجل المساواة. نحن بحاجة لفرص اقتصادية متساوية ووصول النساء إلى العدالة. نحن بحاجة أن يكون صوت المرأة مسموعا. نحن بحاجة الى مزيد من النساء كسياسيات وشرطيات وقوات حفظ السلام".
واردفت بالقول" دعونا نواصل استكشاف استراتيجيات الوقاية المبتكرة وتوظيف التكنولوجيا، بما في ذلك تكنولوجيا الهاتف النقال، لزيادة الوعي وحماية حقوق المرأة ، نحن بحاجة إلى حماية النساء والفتيات من التعرض للانتهاك، وفي حال وقوع العنف، نحن بحاجة لضمان حصول الناجيات على الخدمات الأساسية. وهذا يشمل الخدمات الصحية والملاجئ والخطوط الساخنة، والشرطة، والعدالة والمساعدة القانونية. يجب علينا أن نضمن أن النساء والفتيات آمنات ومساءلة الجناة عن جرائمهم وتقديمهم إلى العدالة ومن خلال مبادرة المدن الآمنة العالمية ، يمكن أن نصل إلى النساء في جميع أنحاء العالم، ونصل إلى مطبقي القانون الأقرب إلى حيث ترتكب هذه الجرائم. يجب أن نصل ونعمل مع الرجال والفتيان ومع الشباب".
ويتم الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم يوم 25 تشرين ثاني. كما تنطلق اليوم فعاليات الـ 16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الإجتماعي، حيث يحشد الأفراد والجماعات للدعوة للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات. وشعار هذا العام الرسمي هو "عالم برتقالي في 16 يوما".انتهى