{بغداد : الفرات نيوز} شدد ائتلاف العراقية على ان حماية أرواح الناس مسؤولية من بيده سلطات الأمن في البلاد، مشيرا إلى ان لرؤساء العشائر ثقلهم في المجتمع ودورهم في امن واستقرار البلاد.
وقال النائب عن العراقية حميد الزوبعي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء ان "استهداف رؤساء العشائر هو عمل اجرامي واضح ومنظم ويأتي نتيجة للدور الذي يضطلع به هؤلاء في حفظ امن واستقرار البلاد".
واوضح الزوبعي ان "كافة فئات وشرائح المجتمع مستهدفة، وهناك اجندة واضحة تريد خلط الاوراق وايجاد حالة من الاضطراب والتردي وجر البلاد الى اتون حرب طائفية".
وبين ان "المسؤولية تقع على عاتق من يمسك الارض من الاجهزة الامنية التي هي على هذا الحال منذ 2008، وخاصة في حزام بغداد التي تشهد عمليات قتل منظمة تستخدم فيها العصابات المسلحة الزي العسكري".
واشار الى ان "المواطنين في اي مكان من البلاد متآلفين ومتعايشين ويعدون مصاب احدهم واحد"، معرجا على "ما شاهده في المحافظات الجنوبية خلال مرافقته الوفد النيابي برئاسة رئيس البرلمان اسامة النجيفي الذي زارها وقدم التعازي لذوي الشهداء من شيوخ العشائر الذين قتلوا مؤخرا هناك".
وكان مسلحون مجهولون يستقلون ثلاث سيارات رباعية الدفع ، قد اختطفوا في الـ 26 من شهر تشرين الاول الماضي ، رئيس عام عشيرة الغانم الشيخ عدنان الغانم والشيخ كاظم الجبوري، بعدما اجبروهما تحت تهديد السلاح على الترجل من السيارة التي كانا يستقلانها وسط محافظة البصرة، واقتادوهما الى جهة مجهولة، ليتم قبل ايام العثور على جثتيهما مرميتين في العراء بقضاء شط العرب شرق المحافظة وعليها اثار اطلاقات نارية في منطقة الرأس.
الى ذلك كانت مجموعة مسلحة قد اغتالت يوم الاثنين الماضي الشيخ جمال الفارس قرب منزله بناحية الفجر في محافظة ذي قار.
واستنكرت لجنة العشائر النيابية اغتيال شيخ عموم قبيلة الرفيع النائب السابق جمال الفارس، وذكرت اللجنة في بيان صحفي انها " تستنكر العمل الارهابي الجبان باغتيال الشيخ جمال محسن موسى الفارس شيخ عموم قبيلة الرفيع ، عضو لجنة العشائر في الدورة الاولى ، والذي يعد احد رموز العراق عشائريا وسياسيا واجتماعيا " .
واضاف بيان اللجنة ان " الشيخ الفارس كان مثالا للمواطنة العراقية الاصيلة بكل تلاوينها الجميلة " .
ونبه النائب عن ائتلاف العراقية حميد الزوبعي الى انه " على الجميع الحيطة والحذر ، حاثا القائد العام للقوات المسلحة على التحدث مع الشعب بطريقة متواضعة لان ليس عيبا ان يتعامل الاب بسلاسة وتفهم مع ابنائه بعيدا عن التعنيف " .
وقال ان " جميع العراقيين هم مستهدفون لا سيما رؤساء العشائر وذلك لثقلهم في المجتمع ودورهم في خلق اجواء اكثر استقرارا وامنا ، وهذا الامر لا يروق للارهاب " .
وتابع قائلا " لا يجوز ان يكون الارهاب والميليشيات اقوى من القوات الامنية التي تمسك الارض ، ونحن نتمنى ان يعيش الجميع بامن وامان في ظل يقظة القوات الامنية للحد من هذه العمليات الارهابية التي تجري هنا وهناك " .
ويؤكد مراقبون ان المبادرة باتت بيد الارهاب الذي اخذ ينفذ عملياته في التوقيتات والاماكن التي يختارها هو ، في ظل الجهد الامني الذي ما زال متواضعا ويفتقد الى الكثير ، ويشددون على ضرورة ان تكون للقوات الامنية اليد الطولى في التصدي للارهاب والضرب بعمليات استباقية اوكار وملاذات الجماعات المسلحة التي تعمل على وفق اجندات الهدف منها زعزعة الاوضاع في عموم البلاد . انتهى2 م
