• Monday 10 February 2025
  • 2025/02/10 03:26:04
{بابل: الفرات نيوز} اختتمت فعاليات مهرجان حليف القران الثقافي العالمي الثاني الذي أقيم على ارض مزار زيد الشهيد وتحت شعار { زيد الشهيد رمز الإباء والفداء} بمشاركة ست دول عربية وأجنبية تضمنت لبنان وموزنبيق والسنغال وروسيا وفلسطين واليمن .

وقال أستاذ الحوزة العلمية في النجف الأشرف محمد علي الحلو خلال كلمته التي ألقاها بحفل الختام الذي حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} ان "زيد الشهيد نموذج للإنسانية بكل معانيها وهو الذي كان يسمى بحليف القران، وليس حافظا للقران فقط، اي انه كان فقيها ومفسرا وعارفا بعلوم القران فكان يجسد القران بكل معانيه ويجسد الانسانية بكل معانيها فهو تاريخ ونموذج يستحق ان نحتفي به اليوم".

وأشار بكلمته إلى دور الإعلام وأهميته وقال "لا ننسى ان للإعلام دور مهم في إيصال الحقيقة الى المتلقي، وان دور الاعلام ينقسم الى شطرين مرسل ومرسل اليه، ولابد ان نشير الى دور الإعلامي المؤتمن على نقل الحقيقة بدون تشويه فهو المعني والمسؤول الأول عن نقل الحقيقة التي انتهكت خلال التاريخ الدموي الاسود".

واضاف ان "قضية اهل البيت عليهم السلام من اهم القضايا الخطيرة في التاريخ الإنساني وليس للإسلام وحده، وان قضية زيد الشهيد هي انموذج لاهم واخطر القضايا الإنسانية، والتي حاول التاريخ ان يغطي عليها ويصبغها بصبغة الضبابية ويلغيها من التاريخ، فان دور الاعلامي الذي يهدف الى الحقيقة ونشر الحقيقة هو التصحيح والدفاع عن قضايا الانسانية التي انتهكت من قبل الطغاة وان قضية زيد الشهيد هي احد واهم هذه القضايا ".

من جانبه قال الشيخ مازن بكري العاملي من المركز الاستشاري للبحوث الأنتروبولوجية في لبنان جبل عامل بكلمته إن " هذا المهرجان احد أهم الرسائل التي يمكن إن نقدمها للإنسانية في سبيل إحقاق الحق وان ما قدمه زيد الشهيد في سبيل الإنسانية أقصى ما يمكن للإنسان إن يذله وهو إن يبذل دمه في سبيل الله ".

وأضاف أن "الرسالة المتوخاة من المهرجان رسالة خير وسماح لكل الإنسانية حيث ان هناك صرخة دائمة عمل من أجلها كل الأنبياء والأئمة لإظهار العدل وهذا أيضا ما قدمه الشهيد الثائر وكذلك ننظر من خلال المؤتمر الذي يوجد فيها مختلف الطوائف والمذاهب من جميع البلدان في العالم ننظر إليها على أنها مركز للحوار ومحط للتلاقي وتلاحق الحضارات ".

وطلب العاملي من كل الطوائف والمذاهب التي حضرت من جميع البلدان أن " تواصل هذه الأيدلوجيات والعقائد مهما كانت في سبيل الإنسانية لا أعتقد إن هناك طائف أو دين أو مذهب أتى بما هو يخالف للسماحة على وجه الأرض والمطلوب هو توظيف العقائد في خدمة الإنسانية وان نتوحد على إن لا اله إلا الله محمد رسول الله ".

والقى المشرف على المهرجان محمد سلمان العارضي البيان الختامي للمهرجان واوصى الباحثون بـ" اعادة التجربة باستضافة باحثين واكاديمين من خارج العراق وداخله مع مراعات وقت تبليغهم بموعد المؤتمر بالشكل الذي يسمح لهم بالحضور والمشاركة بالوقت المناسب مع تعميم الفولدر المعرف بالمؤتمر الى كافة الجامعات والمراكز البحثية ومحاولة الاتصال بالجامعات والمراكز البحثية والمكتبات في دول العالم كافة للحصول على تراث ومخطوطات زيد الشهيد ".

واضاف العارضي في البيان الختامي ان " تسليط الضوء على سيرة زيد الشهيد والتي تحمل صورة الحياة المشرفة في إنسانيته وعلمه فكرة ونقلها الى العالم وتضمينها في المناهج الدراسية والاعتناء بالناحية الجمالية بالمرقد الشريف عامة وللعتبة والمأذنتين خاصة يا حبذا من خلال تذهيبهم وكذلك يقترح الباحثون بأخيار عناوين عن زيد بن علي كبحوث ورسائل وأطاريح لطلبة الدراسات العليا كمشاريع بحثية علمية ".

وتابع البيان " تقيم البحوث المشاركة في المؤتمر القادم بما يلائم ونقل تراث زيد بن علي بالصورة اللائقة مع مكانية إقامة مساحات خضراء تحيط بالمرقد الشريف لاعطاء نظرة جمالية مضافة للجمال الروحي والمعنوي لمرقد زيد الشهيد والتحضير للمؤتمر الدولي الثالث بصورة اكثر اشراقة وإضافة فقرات أوسع مع إمكانية التحضير له بوقت سابق ".

وختم العارضي التوصيات بالشكر والتقدير والثناء للسلطة الرابعة المتمثلة بوسائل الإعلام العراقية وقد بلغت أكثر من {85}جهة اعلامية توزعت كالتالي {18} قناة فضائية وإذاعتين وأكثر من {60}وكالة إخبارية وموقع الكتروني وستة صحف ومجلات وحضور أكثر من {35} إعلامي وصحفي من محافظة النجف وبابل لتغطية فعاليات مهرجان حليف القران الثقافي العالمي الثاني.

وفي ختام الحفل وزعت الشهادات التقديرية على المشاركين في المهرجان والصحفيين والإعلاميين والمصورين الذين شاركوا بنقل الفعاليات وعلى مدى ثلاثة أيام .

يشار الى ان مهرجان حليف القران العالمي الثاني، والذي اقامته الأمانة الخاصة لمزار زيد الشهيد وبرعاية الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة في العراق، الاحد الماضي، قد ضم العديد من الفعاليات كالجلسات البحثية ومعرضي الكتاب والصور الفوتوغرافية والأمسية القرآنية والجلسة الشعرية وبمشاركة العديد المؤسسات الثقافية في داخل وخارج العراق وممثلين للعتبات المقدسة في العراق وأساتذة الحوزة العلمية في النجف وباحثين وأكاديميين من عدد الجامعات العراقية . انتهى م

اخبار ذات الصلة