{بغداد: الفرات نيوز} دعت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين مجلس القضاء الاعلى الى تشكيل مكتب متخصص للتحقيق في جرائم قتل الصحفيين، من اجل احقاق حقوق الضحايا والاقتصاص من المجرمين ومن يقف خلفهم ويؤكد مبادئ العدالة في الدولة العراقية الحديثة.
وقال المتحدث الاعلامي باسم الجمعية ناظم العكيلي، في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الثلاثاء، ان "الجمعية ترى وبكل تأكيد ان ما حدث ويحدث في مدينة الموصل خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة يعمق هذا القلق ويضاعف الغضب باعتباره نموذج مأساوي يترجم حالة الخطورة والتحدي اللذان يلاحقان الصحفيين والاعلاميين في العراق عموما وفي هذه المحافظة خصوصا بعد ان وصل عدد المغدورين من الصحفيين واعلاميين في هذه المدينة وحدها ستة اشخاص وكان آخرهم الاعلامية { نورس النعميمى } التي تعمل في قناة الموصل الفضائية والتي اغتيلت قبل ايام وسط المدينة وفي وضح النهار والتى تعد اصغر صحفية في العالم".
واضاف ان "استهداف وقتل الصحفيين والاعلاميين في العراق مع استمرار ظاهرة الافلات من العقاب في كل جرائم القتل بات يعمق ويضاعف القلق والغضب والنقمة باعتبار ان ما يحدث وما يرافقه من استمرار حالة اللامبالاة في متابعة تلك الجرائم وتقصي الحقائق فيها من قبل الجهات المسؤولة والمعنية بهذا الشان يسهم بشكل فاعل ومباشر ومؤثر في استمرارها وزيادة معدلات حوادث العنف ضد الصحفيين والاعلاميين بمختلف صورها واشكالها الهمجية المؤسفة ".
واشار العكيلي الى ان "الجمعية في هذا الواقع الخطير الذي يغلف اجواء العمل الصحفي والاعلامي في العراق تدعو وبالحاح شديد مجلس القضاء الاعلى الى اخذ زمام المبادرة في العمل الجاد على وضع حد قاطع لظاهرة الافلات من العقاب من خلال جملة من المبادرات التي ترتبط بمسؤولية واختصاص المجلس والتي نقترح كأحد هذه المبادرات استحداث مكتب او هيئة للتحقيق المباشر في قضايا القتل التي يتعرض لها الصحفيين والاعلاميين في العراق تشمل من باب الانصاف والحق والعدالة كل الجرائم التي حدثت خلال الستوات العشر الاخيرة".
وتابع ان "الجمعية اذ تقدم اقتراحها هذا يحدوها الامل في ان يتفاعل مجلس القضاء الاعلى مع الموضوع بجدية تتناسب مع خطورته العالية ليساهم من خلال ذلك في احقاق حقوق الضحايا والاقتصاص من المجرمين ومن يقف خلفهم ويؤكد مبادئ العدالة في الدولة العراقية الحديثة ويسهم في ذات الوقت في توفير مناخ آمن وبيئة صحية للعمل الصحفي في العراق".
وتشير احصائيات مرصد الحريات الصحفية الى ان البلاد ما زالت تتصدر قائمة البلدان التي يتعرض فيها الصحفيون الى التهديد والتصفية الجسدية، حيث قتل ومنذ عام 2003 ولغاية الان 267 صحفيا عراقيا واجنبيا، واختطف 65 صحفيا ومساعدا اعلاميا، قتل منهم 51 ومازال 14 منهم في عداد المفقودين. انتهى م