{بغداد: الفرات نيوز} بحثت مستشارة رئيس الوزراء مريم الريس، مع فريق اليونسكو في اربيل، تفعيل القوانين الضامنة لحرية التعبير وحماية الصحفيين في العراق، وحث الاطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني الى التضامن من اجل تحقيق بيئة اعلامية واكثر تنظيما.
وذكر مكتب الريس الاعلامي، في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاربعاء، ان "في سياق عمل منظمة اليونسكو مكتب العراق للاعداد لاطلاق الاستراتيجية الوطنية العراقية الخاصة بتفعيل خطة عمل الامم المتحدة لحماية وامان الصحفيين ومكافحة الافلات من العقاب، التقت مستشارة رئيس الوزراء مريم الريس، بفريق اليونسكو في اربيل وتباحث الطرفان في الية تفعيل خطة عمل الامم المتحدة المزمع اطلاقها خلال الربع الاول من العام المقبل بعد عقد مؤتمر دولي في العاصمة بغداد لتطوير استجابة وطنية لرسم تلك الخطة والمباشرة بتنفيذها لاسيما وان العراق حضي بتركيز الامم المتحدة التي اولته اهمية كبيرة لاطلاق هذه الخطة وهو على راس خمسة بلدان في العالم سيطلق فيه هذا الحدث المهم".
واضاف ان "الريس التقت خبيرة اليونسكو باريس كورتني رادج، خبيرة الاعلام وحرية التعبير عن الراي في المقر العام لمنظمة اليونسكو الموفدة من قبل الامم المتحدة للتهيئة للمؤتمر المذكور وقد بينت مستشارة رئيس الوزراء استعداد الحكومة العراقية ممثلة برئيس الوزراء نوري المالكي للتعاون في هذا المجال الى ابعد ما يمكن الوصول اليه، بغية تامين الحماية للصحفيين في العراق ومكافحة الافلات من العقاب " .
واوضح البيان ان "رادج اكدت ان الامم المتحدة تنظر بمزيد من التقدير للمبادرات الحكومية العراقية في مجالات التعاون مع الامم المتحدة لاسيما في مجال تطوير ودعم حرية التعبير عن الراي بما يتلائم والمعايير الدولية".
واشار الى ان "الريس وخبيرة الامم المتحدة، قد تناولتا محاور كثيرة اثناء الاجتماع كان اهمها تفعيل القوانين الضامنة لحرية التعبير وحماية الصحفيين ودعم الديمقراطية في العراق فضلا عن احترام مدونات السلوك ومواثيق الشرف المهنية لمهنة الصحافة والاعلام، و حث كل الاطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني من اجل التضامن لتحقيق بيئة اعلامية افضل واكثر رقي وتنظيم، تحقن فيها دماء الابرياء وتوقف خطابات الحض على العنف والطائفية ".
وتابع " كما وتمت مناقشة قضية حماية الصحفيين على كل الاصعدة ومن بينها العلاقة المهنية بين الصحفي ومؤسسته والتزام المؤسسات الاعلامية بتامين حقوق الصحفيين والعاملين فيها كونها احدى انواع الحماية فضلا عن دور النقابات والهيئات المستقلة المعنية بتنظيم مهنة الصحافة والاعلام ".
واستدرك البيان "كما ونوقشت ايضا المحاور الاساسية التي يمكن تناولها في المؤتمر الدولي العراقي لحماية الصحفيين ومكافحة الافلات من العقاب وتحديد التوقيتات الانسب لعقد المؤتمر والجهات التي سيتم اشراكها في خطة الامم المتحدة، اضافة الى الجهات الدولية التي ستوجه لها الدعوات وكيفية متابعة نتائج المؤتمر وتوصياته واليات تنفيذ تلك التوصيات "، منوها الى ان الريس " ركزت على ضرورة ان تكون هنالك نماذج من ممارسات دولية تعرض يستعان بها على تحقيق فهم اكبر لماهية العلاقة بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات الاعلامية والادوار والواجبات والحقوق لكل الاطراف، حكومية كانت او مؤسسات اعلامية او الاعلاميين انفسهم ".
وتشير احصائيات مرصد الحريات الصحفية الى ان البلاد ما زالت تتصدر قائمة البلدان التي يتعرض فيها الصحفيون الى التهديد والتصفية الجسدية، حيث قتل ومنذ عام 2003 ولغاية الان 267 صحفيا عراقيا واجنبيا، واختطف 65 صحفيا ومساعدا اعلاميا، قتل منهم 51 ومازال 14 منهم في عداد المفقودين. انتهى