{بغداد:الفرات نيوز} دعا نائب عن الكتلة البيضاء الساسة العراقيين الى الاستعداد للمؤتمر الوطني بنوايا صادقة والابتعاد عن التصريحات المتشنجة ، او " الاعتراف بإخفاقهم من الآن والجلوس في بيوتهم ". ودعا رئيس الجمهورية جلال طالباني الى عقد مؤتمر وطني لحلحة الازمة السياسية الراهنة والخلافات السابقة ومن المؤمل ان يعقد في نهاية الشهر الجاري . وقال كاظم الشمري في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان "المشهد السياسي العراقي منذ سقوط النظام السابق وحتى يومنا هذا يتصف بكثرة النقاشات والحوارات وقلة الأفعال ، ومن المؤسف اننا دائما نعقد الامور ولانسهلها ، ومن ضمنها مايتعلق بالمؤتمر الوطني المزمع عقده ، وكأن هذا المؤتمر سيأتي بمعجزة ". واضاف ان " المطلوب فقط من الفرقاء السياسيين ان يقدموا بادرة على حسن النوايا من خلال الالتزام بالتصريحات الهادئة والابتعاد عن التصريحات المتشنجة ، وان يتقدموا الى هذا المؤتمر بنوايا صادقة ، اما الخلاف حول متى وأين سيعقد المؤتمر ومن سيحضر وماذا سيناقش فهو تعقيد للمشكلة ". وبين الشمري " اذا بقي المشهد السياسي بهذه الصورة المشوشة والمرتبكة فيجب على جميع الساسة ان يجلسوا في بيوتهم ، فالشركاء الذين مضى عليهم اكثر من ثماني سنوات في العملية السياسية ولم يتفقوا حتى اليوم على ارضية ينطلقون منها لعقد مؤتمر معين او تحقيق توافق سياسي او تحقيق المصلحة الوطنية فقد ضاعت هذه السنوات الثماني على لاشيء ". وتابع " نحن منذ ثماني سنوات في مركب واحد تتلاطمه الامواج من كل جانب ، ويفترض بنا ان نتفق على امور مشتركة وأن لاننشغل بالمسائل الخلافية التي بسببها سيضيع الجميع " ، مبينا أنه "يجب ان يعقد هذا المؤتمر بنوايا صادقة وأن يتعامل معه الجميع على انه فرصة للتوافق وليس فرصة للاختلاف والتناحر ". وتشهد العملية السياسية والعلاقة بين الكتل تأزما واضحاً تزامن مع انسحاب اخر جندي امريكي من البلاد في الشهر الماضي منها الخلافات السياسية بين ائتلاف دولة القانون واعضاء القائمة العراقية ، إذ قررت القائمة الأخيرة تعليق مشاركتها في جلسات مجلسي الوزراء والنواب احتجاجا على ما اسمته سياسة التهميش والاقصاء وكذلك اصدار مجلس القضاء الاعلى مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي . انتهى
