{بغداد: الفرات نيوز} اعرب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، عن شكره لأمانات العتبات المقدسة في كربلاء والنجف والكاظمية على حسن إدارتها لحركة الزائرين، مثمنا دور الأجهزة الأمنية وجهودها في سبيل حماية الزائرين وتسهيل حركتهم، مشيرا الى ان زيارة الاربعين تجسد صرخة الحق والثورة ضد الظلم والاستبداد والإصلاح في مواجهة الفساد والمفسدين.
وذكر المكتب الاعلامي للمجلس الاعلى الاسلامي في بيان له ان "السيد عمار الحكيم شكر أصحاب المواكب الحسينية في كل العراق لجهودهم العظيمة التي بذلوها خلال الأيام الماضية في خدمة الزائرين الكرام من العراقيين والعرب والمسلمين عموماً فضلا عن شكره للحكومة الاتحادية والحكومات المحلية على جهدهم المبذول في تسهيل حركة الزائرين وتقديم الخدمة للمواكب".
واعرب السيد عمار عن "أمله في توفير وسائل النقل الكافية لنقل الزائرين الى مدنهم بانسيابية وبالسرعة الممكنة"، مؤكدا ان " زيارة الأربعين ليست مجرد حركة أقدام تسعى لمقصد معيّن بل هي حركة قلوب وأفئدة وضمير ونفوس يحدوها العشق للمعنى الرسالي والإنساني العظيم الذي جسّده الإمام الحسين {عليه السلام} بحركته التغييرية ".
واوضح ان "زيارة الأربعين توحد القلوب وتسقط الفوارق الطبقية والعرقية والجنسية والعُمْرية وكل التمايزات الأخرى وتصبح الهوية واحدة هوية الإنسانية التي تجمع الناس كل الناس من أبناء آدم، ففي هذه الزيارة تتجسد معالم التضحية ومعالم الكرم والجود ومعالم الاستعداد للخدمة ومعالم التعّلق بالله سبحانه وتعالى والتعلق بالرسالة السماوية العظيمة التي جاء بها رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبآل بيته صلوات الله عليهم أجمعين ".
واشار الى ان " هذه الزيارة تتجسد صرخة الحق ضد الباطل والثورة ضد الظلم والاستبداد والإصلاح في مواجهة الفساد والمفسدين"، لافتا الى انه " في زيارة الأربعين توحد الهوية وتتسارع الخُطى وتخفق القلوب من أجل الوصول الى الحسين عليه السلام ، ليقول الجميع {معكم معكم لا مع عدوكم} يكفي بها من عبارة تختصر كل المعاني السامية التي جسّدتها الثورة الحسينية ".
وبين السيد عمار الحكيم ان " الأيام الماضية شهدت الكثير من الحالات الفريدة الغنية بمضامينها الإنسانية الراقية مما يعجز اللسان عن وصفها وهنا لابد أن نتوجه بالتقدير العالي والإشادة العظيمة بكل المؤمنين الذين كان لهم شرف المساهمة في صناعة هذه الملحمة العظمى ".
وتابع ان " طريق الحسين كان ملتقى للأمم هذا العام وبشكل لافت وواضح والجميع يتكلم لغة واحدة هي لغة الحسين {عليه السلام} فالحسين هو الأبجدية التي وحدت هذه الملايين الزاحفة بقلوبها الى كربلاء"، سائلا الله سبحانه وتعالى أن" يتقبل من الجميع أعمالهم وأن يحقق آمالهم وأن يعيد الجميع إلى أهاليهم وذويهم سالمين غانمين وأن يكتب لهم العودة في كل عام الى تكرار هذه الملحمة العظمى ". انتهى م