{بغداد: الفرات نيوز} حذر المجلس السياسي للعمل العراقي، من ازمة محافظة الانبار، مشيرا الى انها تهدف الى عزل المحافظة عن مدن العراق، مشددا على ضرورة نكران الذات والبحث عن الحل لا الحسم من اجل التصدي لهذه الازمة .
وأبدى المجلس في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاثنين، "قلقه الشديد من تدهور الاوضاع في محافظة الانبار بالصورة ذاتها التي تحدث حاليا وتشير بما لا يقبل الشك الى انها ازمة الغرض الحقيقي منها عزل وانفصال محافظة الانبار عن باقي مدن العراق".
وحمل كامل مسؤولية ما يجري من احداث في الانبار وفي غيرها "للسياسيين كتل وافراد؛ برلمانيين ومسؤولين، باعتبارهم المسبب الرئيسي فيما يجري نتيجة خلافاتهم المزمنة التي استمرت وتأصلت في الجسد السياسي العراقي ونتيجة الازمات المتلاحقة وعدم تقبل المبادرات والاثارات الاعلامية غير المبررة، فانه يحذر من عواقب ذلك الذي يخدم مشروع انفصال المنطقة الغربية المشبوه ".
واكد المجلس " إن لم يقف الجميع شركاء متعاضدين امام منع دعوات التحشيد الطائفي والاقتتال الداخلي؛ وغلق الباب امام المبادرات الجادة لحل الازمة والتماهي مع صيحات النشاز المثيرة للعنف والكراهية في الاعلام ووسائل الاتصال الاجتماعي، فإن مشروع انفصال الانبار قادم لا محال خصوصا مع دخول نائب الرئيس الامريكي بايدن على خط الازمة بشكل يثير الريبة ويعيد الى الاذهان مشروعه سيء الصيت لتقسيم البلاد الى دويلات صغيرة ومتناحرة ".
وتابع ان " من لا يستطيع النهوض والتصدي الى الازمة الحالية ومشروع التقسيم المشبوه، بنكران الذات والبحث عن الحل لا الحسم، فليدرك انه يتحمل كل الدماء التي سالت وتسيل نتيجة ذلك وان التأريخ سيسجل كل موقف في سجلاته التي لا تبلى او تذوب ".
وتشهد محافظة الانبار منذ الـ{21} من كانون الاول الماضي، عمليات عسكرية وامنية واسعة، تنفذها قطعات الجيش العراقي، من مختلف المحافظات، بمشاركة القوة الجوية، ترمي الى تطهير المحافظة من فلول تنظيم القاعدة الارهابي و"داعش".
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد طرح الاربعاء الماضي مبادرة لتطويق الازمة في محافظة الانبار اطلق عليها {انبارنا الصامدة} وهي من عشر نقاط.
وتركزت على ايجاد حل للاوضاع التي تشهدها المحافظة بمواصلة الجهود لدحر الارهاب، وتشكيل مجلس اعيان الانبار ، وانشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر المحافظة ، مع التأكيد على اهمية دعم القوات الامنية في حربها ضد العصابات الارهابية ، والاسراع باعادة اعمار وبناء المحافظة في اطار مشروع خاص بقيمة اربعة مليارات دولار تصرف على مدى اربع سنوات .انتهى م