{بغداد:الفرات نيوز} اجرت الحوار: وفاء الفتلاوي.. كشف قائد الفرقة الثالثة للشرطة الاتحادية الفريق الركن مهدي الغراوي عن مقتل عدة ارهابيين بينهم عرب واجانب خلال اسبوعبن في الموصل ، مبينا ان "اغلب مخاتير نينوى متواطئين مع التنظيمات الارهابية"، معلنا "وجود خمسة تنظيمات ارهابية في الموصل بينها مجموعات المجرم عزت الدوري "، مشيرا الى ان" مدينة الموصل هي افضل بكثير من بقية المحافظات امنيا"، مشيرا الى "مقتل المدعو {وحيد التونسي} ابرز قيادي في الموصل على يد القوات الامنية بعد فشل الجيش الامريكي في قتله".
وحول وجود العناصر المجرمة الهاربة من الانبار الى الموصل قال الغراوي خلال حوار اجرته معه وكالة {الفرات نيوز} ان "عناصر مايسمى بتنظيمات {داعش} الارهابية في الاصل كانت متواجدة في الموصل الا انها هربت من ضرباتنا العسكرية الى محافظة الانبار ظنا منها انها ملاذا امنا لها".
واشار الى ان "الكثير منهم عادوا الى حواضنهم واوكارهم في الموصل بعد ان دكت القوات العسكرية اوكارهم في الانبار، الا انه خلال اسبوعين فقط تمكنت قواتنا الباسلة من قتل اكثر من {14} ارهابيا بارزا بينهم عرب واجانب ومن تنظيمات ارهابية مختلفة كانت قد دخلت حديثا الى نينوى من سوريا اذكر منهم المدعو {وحيد التونسي} الارهابي الذي قتل الابرياء وانتهك الاعراض والذي لم يتمكن الجيش الامريكي على الرغم من تنفيذه مايقارب الـ{400} طلعة في حينه للقبض عليه او قتله الا اننا وبحمد الله تمكنا من ذلك".
وتابع بالقول "واذكر مرة نفذنا عملية امنية بعد ورود معلومات استخبارية تؤكد ان تنظيمات القاعدة ستتعرض لأحد قواطع الشرطة الاتحادية في جنوب الموصل من وادي القصب وتدمر مقراتها لإيقاع الخسائر في القوات الأمنية وإضعاف الروح المعنوية للقطعات، وعلى ضوء هذه المعلومات تم عقد مؤتمر استخباري بنطاق محدود برئاستي ومعاونة مدير استخبارات الفرقة وبحضور آمر اللواء الثالث وآمر لواء حزام نينوى شرطة اتحادية وضابط ركن عمليات الفرقة".
واضاف "وصدر عن الاجتماع وضع خطة مرنة وبسيطة مع كتمان عالي الشدة وتضمنت تهيئة وإنذار النقاط والسرايا لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والدفاعية وتم تثقيف آمري السرايا بالمحافظة على الكتمان، وتهيئة قوة احتياط تكون قريبة لغرض تعزيز القوة الماسكة، وضبط النار واستخدام الخواص الفنية للأسلحة عند الاشتباك مع العدو بالاضافة الى غلق ومراقبة الطرق التي يمكن استخدامها من قبل العدو، وتهيئة قوة لإسناد القطعات عند الحاجة في مكان قريب".
واردف الغراوي بالقول "وكانت النتائج المتحققة للقواتنا البطلة قتل {سبعة} إرهابيين من ضمنهم {شيشاني} الجنسية وجرح عدد كبير منهم وحسب معلومات مصادرنا تم إخلاء جرحى الارهابيين إلى قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين مستخدمين الطرق النيسمية".
وعلى الرغم من الضربات الموجعة التي تتلقاها تنظيمات القاعدة في الموصل الا انها مازالت ساحة ساخنة لعدة سنين والعمليات الارهابية فيها مستمرة دون توقف فقد اوضح قائد الفرقة الثالثة شرطة اتحادية ان" داعش ترغب باقامة مايسمى بـ{ الدولة اللااسلامية} في الموصل لاسباب عدة منها كونها قريبة بالمباشر مع سوريا بالاضافة الى وجود الجزيرة وحدودها الادارية مع محافظات {الانبار وصلاح الدين وكركوك} وبالتالي ضم هذه المحافظات الى دولتهم المزعومة".
وبين ان" هذه التنظيمات حاليا تحاول جاهدة ان تفرض هيمنتها على القرى والنواحي في نينوى الا اننا نعترض طريقها دائما من خلال مداهماتنا لاوكارها والله ولي التوفيق".
وتشهد محافظة نينوى يوميا عمليات منظمة لتنظيمات القاعدة الارهابية من خلال تفجير السيارات المفخخة على المدنيين والعبوات الناسفة التي تعترض دائما طرق دوريات القوات الامنية من كلا الصنفين {الجيش والشرطة} والعبوات اللاصقة التي توضع بسيارات المسؤولين لايقاع اكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية والمادية وتصاعد حدة التوتر الامني في المحافظة.
وعن الجهات السياسية التي تحتمي خلفها بعض العناصر الارهابية في المحافظة ورفض الجميع كشف تلك الاسماء السياسية اشار الغراوي خلال الحوار "انا لا ارغب بالتحدث عن الماضي {في اشارة منه بعدم ذكر الاسماء السياسية التي كانت داعش والقاعدة تحتمي خلفها} الا انني ساتحدث عن الوقت الحالي فإن الحكومة المحلية في نينوى واجهزتنا الامنية على قدر من المسؤولية".
ولفت الى ان" هناك حواضن داخل المحافظة وخارجها وفي الاقضية والقرى بين الحين والاخر تحاول النيل والايقاع باكبر عدد ممكن من المدنيين ونحن نقوم بحملات تعرضية كبرى الغاية منها ايقاع اكبر خسائر بالعدو والقاء القبض عليهم اوقتلهم".
وكانت اوساط سياسية قد كشفت عن تركز المجاميع الارهابية في الموصل بالتعاون مع بعض الجهات السياسية بالسعي للسيطرة على المحافظة واستهداف الشخصيات الاخرى المشاركة بالعملية السياسية، وان هناك جهات سياسية داخلية تدعمها اجندات خارجية لتنفيذ هجمات مسلحة في عموم العراق.{بحسب قولهم}
وبحسب المصادر الامنية وشهود العيان الموجودين في مدينة الموصل فان هناك عمليات ارهابية كثيرة تحصل فيها لم يتمكن حتى الاعلام من رصدها وعن هذا الموضوع قال الغراوي "في البداية احب ان اوضح انه لا توجد منطقة في محافظة نينوى سواء كانت في الجزيرة او قرية لم تداهمها اجهزتنا الامنية هذا جانب اما الجانب الاخر الان فالمسيرة اليومية للمواطن في جميع دوائر الدولة معلومة اذ ان نسبة الامن موجودة ولكن تحدث خروقات بين حين واخر وهذه الخروقات لم تحدث في الموصل فقط بل في بقية المحافظات الاخرى ايضا بما فيها المحافظات الجنوبية".
واشار الى ان" الموقف الامني حاليا يثبت ان مدينة الموصل افضل بكثير من بقية المحافظات".
واشارت بعض وسائل الاعلام الى ان هناك عمليات ارهابية كثيرة تجري في مدن نينوى وتحديدا في الموصل ما اثار مخاوف لدى الشارع الموصلي من توسع دائرة الارهاب في المحافظة والتكتم على عدد الخسائر التي وقعت بين صفوف المدنيين والعسكريين وسيطرة بعض التنظيمات على مواقع متنفذة في المحافظة.
وللكشف عن حقيقة مايجري هناك ونسبة الاعداد الارهابية من تنظيم {داعش} الارهابي المتواجدة في الموصل قياسا بالجماعات الارهابية الاخرى في المحافظة استطرد الغراوي قائلا "لدينا المعلومات الكافية عن جميع التنظيمات الارهابية في الموصل و{داعش} هي احدى التنظيمات لكن ايضا لدينا تنظيمات ما يسمى بـ{الطريقة النقشبندية فان لديها اعداد كبيرة والدولة اللااسلامية ايضا لها اعداد وانصار الاسلام لديها اعداد وانصار السنة لديها اعداد وجماعة عزت الدوري المجرم ايضا لها اعداد} نحن لدينا تنظيمات للارهابيين تختلف عن بقية التنظيمات الارهابية في بقية المحافظات".
وبين انه" لا يمكن التكهن باعداد المتواجدين من {داعش} الارهابية وغيرها من التنظيمات الاخرى في المحافظة فهي دائما ما تهرب الى المحافظات المجاورة للموصل او تعود الى سوريا لكني استطيع طمأنة اهالي الموصل انه لدينا متابعات دقيقة لتحركاتهم وسبق وان تم اختراقهم وما زلنا نخترق صفوفهم الارهابية وقادرين على القضاء عليهم قريبا ان شاء الله".
وتجري القوات الامنية بين الحين والاخر عمليات استباقية للقضاء على فلول الارهاب في مدينة الموصل ومنظقة الجزيرة و دك اوكارهم فيها ما اسفر عن قتل واعتقال العشرات من ابرز قيادات تنظيم {داعش} الارهابي والقاعدة من الذين كانوا يستبيحون دماء الابرياء من المدنيين والعسكريين.
كما شهدت محافظة نينوى حملة ارهابية بحق المخاتير حيث تم اغتيال العشرات منهم بواسطة اسلحة كاتمة للصوت دون معرفة الاسباب وراء ذلك. وكشف قائد الفرقة الثالثة شرطة اتحادية الفريق الركن مهدي الغراوي قائلا "اود الحديث بصراحة عن هذا الموضوع اغلب مخاتير مدينة الموصل كانوا يعملون مع التنظيمات الارهابية وتم قتلهم بعد ان احترقت اوراقهم لذا تم الاستغناء عنهم وقتلهم من قبل هذه التنظيمات".
واكد "نحن على استعداد لتأمين حماية المخاتير، ولكن من هم الذين نؤمن لهم الحماية فاين المختار الحقيقي الذي يستحق الحماية من قبل الاجهزة الامنية والذي يخدم المواطن في قريته ومنطقتة فاغلب مخاتير نينوى هم اداة للارهابيين لقتل الابرياء من اهالي المحافظة".
وكانت المجاميع الارهابية قد قتلت خلال شهر تشرين الثاني من عام 2013 خمسة مخاتير في مناطق متفرقة من الموصل، حيث استهدفوا { رضوان فزع ابراهيم مختار منطقة العكيدات جنوب الموصل باسلحة خفيفة واردوه قتيلا في الحال فيما اطلقوا النار على {داود ياسين} مختار قرية جليخان التابعة لناحية برطلة شمال الموصل، فيما قتلوا {ماهر محمد} مختار منطقة الاربجية شمالي مدينة الموصل، كما اغتالوا {علي احمد حسن} مختار منطقة حي سومر شرقي الموصل بنفس الطريقة.
وكان قائممقام الموصل حسين علي حاجم قد اعلن في وقت سابق عن استقالة {15} مختارا من وظائفهم.
وشهدت محافظة نينوى اعتصامات اسوة بجارتها الانبار الا ان الاعتصامات فيها سرعان ما انتهت دون معرفة الاسباب. الغراوي تحدث عن هذا الموضوع قائلا ان "الاعتصامات في الموصل انتهت منذ ثمانية اشهر ومحافظة نينوى تختلف عن بقية المحافظات التي جرت فيها الاعتصامات لاننا كنا مسيطرين على التظاهرات بطريقة فنية مهنية رائعة ادت الى نهاية الاعتصامات في شهر نيسان من عام 2013 وبقناعات كاملة من المعتصمين الذين كانت لديهم مطالب وقد تم تحقيقها جميعا بحسب الدستور والقانون".
وشهدت محافظات {الانبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى} ومناطق من العاصمة بغداد، منذ الـ21 من كانون الأول 2012 المنصرم، تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف جاءت على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، وذلك تنديداً بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي، والمطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات، وإطلاق سراحهم، وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب، وتشريع قانون العفو العام، وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة.
وذكرت تلك المصادر أن رفض المعتصمين وقادتهم الامتثال للقاعدة، دفعت الأخيرة إلى تصفية وتهديد الكثيرين منهم.
ولتطويق دائرة الارهاب في بعض المدن وعدم جعل الجماعات الارهابية تمتد الى مدن اخرى اكد مهدي الغراوي "نحن نعاني مشاكل كثيرة في نينوى ليس فقط القضاء على الارهاب بل لدينا مشاكل اخرى يجب علينا التعامل معها بدرجة علمية واحدة مثل {طريق بغداد والمشاريع العملاقة الموجودة وحقول النفط والخط الستراتيجي الناقل} والكثير من الاشياء المهمة التي تحتاج الى الامن في المحافظة فنينوى تختلف عن بقية المحافظات مثلما ذكرت في المرة الاولى".
وبين ان "القوات الامنية في عموم محافظات العراق تعمل ليلا ونهارا للقضاء على فلول الارهاب اينما وجد ونحن كقوات امنية في الموصل نعمل جاهدين على منع تسلل الارهابيين الى محافظات اخرى"، مشيرا الى اننا "قريبا بعون الله تعالى سنقضي على جميع اوكار الارهاب".انتهى2 م