{بغداد: الفرات نيوز} حذر النائب بهاء الاعرجي، من ازمة جديدة لايقوى العراق على احتمالها، مشيرا الى ان تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي تعتبر انقلابا على الدستور والديمقراطية .
وقال الاعرجي في مؤتمر صحفي عقد بمبنى مجلس النواب، حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم الخميس ان "هناك حالة احباط كبيرة من تصريحات المسؤولين وخصوصا رئيس الوزراء وشن الهجمات على مجلس النواب ونحن مقبلون على ازمة جديدة لايقوى العراق على احتمالها ".
واضاف ان "تصريحات رئيس الوزراء تعتبر انقلابا ضد الدستور والديمقراطية، ومجلس النواب هو الاب الشرعي لكل العملية السياسية ولايجوز الطعن به".
واعلن رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمته الاسبوعية امس الاربعاء عن تقديم طعن لدى المحكمة الاتحادية بعمل وسياسة مجلس النواب، متهما رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بتعطيل مشروع قانون الموازنة وتشريع قوانين غير دستورية، مبينا ان " مجلس النواب انتهى وحكمت عليه هيئة الرئاسة بالانتهاء من خلال الانتهاكات الدستورية بتشريع قوانين دوان ان تمر على الحكومة والدستور صرح بان المشاريع يجب ان تمر على الحكومة، الا ان النجيفي يصر على تشريع القوانين ".
فيما حذر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في كلمة له في احتفالية اقيمت بكتبه ببغداد امس الاربعاء بمناسبة ذكرى ولادة السيدة زينب عليها السلام من الالتفاف على البرلمان وتبرير تاخر اقرار الموازنة بصرفها بمعزل عنه عبر اسباب غير قانونية، مبينا ان" هناك توجه لدى البعض بالالتفاف على مجلس النواب واقرار الموازنة وقراءات استثنائية وغير معهودة لتبرير صرف الميزانيات بمعزل عن المجلس ، واننا نحذر من هذه الوسائل كون النظام الديمقراطي في العراق هو الاساس الذي يجب ان نستند اليه.
وتابع الاعرجي ان "على الحكومة قبل ان تلجأ الى المحكمة الاتحادية لاستشارتها لتمرير مشروع قانون الموازنة عليها ان تلجأ اليها بخصوص نقاط الخلاف مع الاكراد ولكن الحكومة تتهرب من اصل المشكلة لتبقى الازمات على ماهي عليه".
وتختلف اربيل مع بغداد في عدد من القضايا بشان الموازنة منها حصة اقليم كردستان، واستحقاقات الشركات النفطية العاملة هناك، ورواتب البيشمركة وغيرها من الامور التي لم يتم حلها على مدى السنوات الماضية .
وهدد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، اليوم الخميس، الحكومة الاتحادية باتخاذ موقف حاسم " لن يتوقعه احد" بحال استمرت بموقفها تجاه كردستان، اذ قال في كلمة له خلال مراسم تسلم رفات عدد من البرزانيين الذين تم دفنهم في مقابر جماعية بالسماوة حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} ان "المشكلة بين اربيل وبغداد ليست في النفط او الموازنة وانما المركز يحاول كسر هيبة الكرد"، مهددا بـ " اتخاذ موقف لن يتوقعه احد اذا استمرت بغداد في مواقفها مع الاقليم"، مشيرا الى ان " الاقليم بصدد اعادة النظر في العلاقة مع بغداد وذلك لان الكرد لن يستطيعوا العيش تحت التهديد"، مؤكدا على ان "الكرد لن يتنازلون عن حريتهم ". انتهى1
